بنك باركليز البريطاني يقدم قروضا عقارية ثابتة لمدة خمس سنوات بفائدة تقل عن 4%

تواصل أكبر شركات الإقراض في بريطانيا خفض تكاليف الاقتراض بعد أن أدى أول خفض لسعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا في أربع سنوات إلى طفرة في نشاط مشتري المنازل، بحسب شبكة سي إن بي سي. 

تعد باركليز وهاليفاكس وإتش إس بي سي ونات ويست من بين المقرضين الذين يقدمون الآن قروضًا عقارية ثابتة لمدة خمس سنوات بأقل من 4٪، وهو أقل من سعر الفائدة الرئيسي لبنك إنجلترا البالغ 5٪.

أفضل سعر ثابت لمدة خمس سنوات هو حاليًا 3.83٪ للمشترين مع تقديم دفعة مقدمة بنسبة 40٪، وفقًا لتقرير جديد من بوابة العقارات رايتموف. يمثل هذا أدنى مستوى لمثل هذا المنتج منذ ما قبل الميزانية المصغرة الكارثية للمملكة المتحدة في سبتمبر 2022.

يأتي ذلك بعد تخفيف سابق لأسعار الفائدة، والتي جاءت متوافقة مع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل البنك في وقت سابق من هذا الشهر.

ووجدت شركة رايت موف أن تحسن البيئة الاقتصادية، فضلًا عن اليقين السياسي المكتسب من الانتخابات العامة في المملكة المتحدة في يوليو، أدى إلى "ارتفاع فوري" في نشاط المشترين.

الباحثين عن منازل

وقال الموقع في تقريره إن عدد الباحثين عن المنازل الذين يتصلون بوكلاء العقارات للمعاينة ارتفع بنسبة 19% مقارنة بالعام الماضي بعد قرار بنك إنجلترا في الأول من أغسطس، مضيفًا أن هذه زيادة ملحوظة عن الزيادة السنوية البالغة 11% المسجلة في يوليو.

كما ارتفع عدد البائعين الجدد القادمين إلى السوق بنسبة 5% هذا الشهر مقارنة بالعام السابق. وفي الوقت نفسه، فإن عدد المبيعات المتفق عليها يتقدم بنسبة 16% عن فترة ذروة أسعار الرهن العقاري قبل عام.

وقال تيم بانيستر، مدير علوم العقارات في رايت موف، إنه على الرغم من أن خفض الأسعار كان ضئيلًا، إلا أنه جلب بعض الراحة لمشتري المنازل المتعثرين، مضيفًا أنه يتوقع أن ينتعش النشاط بشكل أكبر خلال الخريف.

وقال في التقرير "في حين أن أسعار الرهن العقاري لم تنخفض بشكل كبير بعد منذ خفض الأسعار، فإن حقيقة أن الخفض الأول الذي طال انتظاره قد وصل أخيرًا، وأن أسعار الرهن العقاري تتجه نحو الانخفاض، أمر إيجابي لمشاعر الانتقال إلى المنزل".

تتوقع شركة رايتموف الآن أن ترتفع أسعار البائعين الجدد بشكل طفيف بنسبة 1٪ في عام 2024، وهو تعديل تصاعدي من توقعاته السابقة بانخفاض بنسبة 1٪ في الأسعار.

بنك إنجلترا

سيجتمع بنك إنجلترا في 19 سبتمبر لاتخاذ قرار جديد بشأن سعر الفائدة. تحدد الأسواق حاليًا احتمالية بنسبة 37٪ لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مع ارتفاع التوقعات إلى 74٪ لشهر نوفمبر، وفقًا لبيانات LSEG.

قال بيتر جيتينز، مدير المنتجات لدى شركة إل&سي مورجيدج، إن العديد من المشترين سيراقبون عن كثب نتيجة الاجتماع للحصول على إشارات حول المسار المستقبلي لأسعار الرهن العقاري.

وتابع:"قد يميل الكثير من الناس إلى الانتظار ومعرفة ما إذا كانت الأسعار ستنخفض أكثر."

 وقال لشبكة سي إن بي سي عبر البريد الإلكتروني: "إذا حصلنا على خفض آخر لأسعار الفائدة الأساسية في الأشهر القليلة المقبلة، نتوقع أن تتعزز الثقة بشكل أكبر".