الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
تشييد و بناء

معلومات مثيرة عن أطول برج خشبي في العالم

الأحد 01/سبتمبر/2024 - 10:22 م
أصول مصر

تشهد مدينة ميلووكي الأميركية، أطول برج خشبي في العالم، من تصميم استوديو «مايكل غرين أركيتكتس» (MGA) الذي يقع في فانكوفر.

وكان أصدر الاستوديو مؤخرًا خططًا لتطوير برج مكون من 55 طابقًا، مصنوع أساسًا من الخشب الكتلي -ألواح خشبية سميكة ومضغوطة ومتعددة الطبقات-.

 أطول برج خشبي في العالم

وإذا تم بناؤه، سيحل هذا البرج محل البرج الحالي حائز اللقب العالمي، وهو برج «أسنت» المكون من 25 طابقًا الذي صممه «كورن وأسوشيتس أركيتكتس».

 كما سيصبح أطول مبنى في ولاية ويسكونسن، تأمل MGA المتخصصة في العمارة الخشبية، أن يضع المشروع «معيارًا عالميًا جديدًا في البناء بالخشب الكتلي».

يعد هذا المشروع جزءًا من إعادة تطوير مركز ماركوس للفنون المسرحية الذي افتتح في عام 1969، وفاز بجائزة الشرف للتفوق في التصميم المعماري من معهد الأميركيين المعماريين في عام 1970، تقود المشروع «نيوترال» التي تروج لنفسها كـ«شركة تطوير تجديدية».

 

كما ستحول المساحة الحالية لمواقف السيارات الإسمنتية إلى منطقة تضم وحدات سكنية ومكاتب ومطاعم ومقاهي ومتاجر بقالة وساحات عامة، وفقًا لـMGA، من المتوقع أن تصل تكلفة البناء إلى نحو 700 مليون دولار، الخطة حاليًا في مرحلة الموافقة من المدينة، ومن المتوقع أن تتطور خلال هذه الفترة.

بينما يتزايد استخدام الخشب الكتلي عالميًا بفضل التعديلات في قوانين البناء والتغيرات في المواقف تجاه المادة، لم يتمكن بعد من منافسة ارتفاع المباني المصنوعة من الخرسانة والصلب.

يأتي هذا على الرغم من اقتراح العديد من ناطحات السحاب الخشبية في السنوات الأخيرة، تقول MGA إن تصميم البرج سيصل ارتفاعه إلى نحو 600 قدم (182 مترًا)، أكثر من ضعف ارتفاع برج «أسنت» البالغ 284 قدمًا (87 مترًا).

وأوضح مايكل غرين، المعماري ومؤسس MGA «السباق من أجل الارتفاع مهم، ليس لعرض شيء ما، بل لعرض ما هو ممكن للجمهور».

ناطحات السحاب الخشبية

وبين أن السبب في عدم اعتماد ناطحات السحاب الخشبية بشكل واسع هو أن تغير المناخ لم يكن محور النقاش، «لم نكن بحاجة فعلًا لتحدي الوضع الراهن للصلب والخرسانة».

وأضاف: «ولكن لأن هذه المواد ضارة بالمناخ، كان علينا العثور على طريقة مختلفة لبناء الأبراج والمباني الكبيرة بشكل عام».

حاليًا، يشكل قطاع البناء والتشييد 37% من الانبعاثات العالمية، ويرجع الكثير منها إلى إنتاج واستخدام مواد مثل الخرسانة والصلب، التي تعتبر مصادر كبيرة للانبعاثات الكربونية، الأشجار على النقيض من ذلك.

كما تمتص الكربون طوال حياتها، إذا تحولت هذه الأشجار إلى خشب كتلي واستخدمت في البناء، فإن هذا الكربون «يُحجز»، أو يُخزن طالما أن المبنى قائم، «من خلال البناء بها، نحن في الواقع نبني مع مصفاة كربونية»، قال غرين.