الصحة: 100% من المواطنين المصريين سيكون لهم تأمين صحي بحلول عام 2030
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أن التأمين الصحي سيغطي 100% من المواطنين بحلول عام 2030.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، والتي عقدت اليوم الإثنين، للاستماع إلى بيان الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، حول خطط وسياسات وزارة الصحة، وأبرز التحديات والفرص التي تواجه القطاع الصحي.
مرتكزات برنامج عمل الحكومة
استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، مرتكزات برنامج عمل الحكومة، من خلال خطة وزارة الصحة والسكان، لتحقيق الهدف الاستراتيجي الأول: نظام صحى يشمل الجميع، ومعدلات تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل، وخطط وسياسات وزارة الصحة والسكان المستقبلية، والاستراتيجيات المعتمدة لتحسين مستوى الخدمات الطبية، ومشروعات لوائح وقوانين دعم النظام الصحي، و أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن الهدف الاستراتيجي الرئيسي في بناء الإنسان المصري وتعزيز رفاهيته، هو إتاحة الخدمات صحية متميزة وعالية الجودة، موضحًا المحقق من عمل هذا البرنامج، حيث بلغت نسب تغطية خدمات التأمين الصحي للسكان 78% -حتى الآن- بإجمالي تكلفة سنوية 10 مليارات جنيه.
وكشف الدكتور خالد عبدالغفار، زيادة عدد المنتفعين من التأمين الصحي لـ 69 مليون منتفع في عام 2024، مقارنة بـ 54 مليون منتفع عام 2014، فضلاً عن تقديم الخدمات لـ 8.5 مليون مواطن مدرج ببرنامج تكافل وكرامة، وذلك من خلال خلال 23 فرعا للهيئة العامة للتأمين الصحي، بواقع 36 مستشفى، و367 عيادة شاملة، و101 مركز علاج طبيعي، و38 لجنة عامة، و1673 مستشفى وجهة متعاقدة تقدم خدماتها للمنتفعين من التأمين الصحي، مشيرًا إلى مشروعات البنية التحتية بمستشفيات الهيئة العامة للتأمين الصحي، بلغت 16 مشروع تطوير جزئي وكلي، إلى جانب إنشاء مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة بطاقة 350 سريرًا، ومستشفى بأرض نادي الشمس، بطاقة 400 سريرًا.
وفيما يخص مستجدات العمل بـ "منظومة التأمين الصحي الشامل"، أوضح الوزير أن عدد المسجلين بالمنظومة في المحافظات التي تم تطبيق العمل بها، وصل إلى 5.431 مليون منتفع، بإجمالي خدمات مقدمة 49 مليون و686 ألف خدمة طبية، فضلاً عن 30 مليون و110 ألف خدمة طب أسرة، وإجراء 620 ألف عملية جراحية، بمتوسط نسب رضاء منتفعين وصلت 90%، وذلك من خلال 247 منشأة مسجلة وحاصلة على معايير الاعتماد القومية، و2 مستشفى معتمد دوليًا، وأول مستشفيين خضراء باعتراف دولي، وذلك بتكلفة 51.2 مليار جنيه.
واستعرض الوزير خطط العمل بالمرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل (دمياط، مطروح، كفر الشيخ، شمال سيناء، المنيا) والمستهدف أن ينتفع بها 12.8 مليون مواطن، بتكلفة 120 مليار جنيه، موضحًا تصنيف المستشفيات المقترحة بالخطة وأسباب اختيارها، وكذلك معدل الأسرة، طبقًا لمقترح المستشفيات والتي تبلغ 65 مستشفى بإجمالي 10 آلاف و669 سريرًا، و516 مركز رعاية أولية، قابلة للتعديل طبقًا للمسح الميداني، موضحًا أن خطة العمل تتضمن تطوير وإنشاء جديد لـ 40 مستشفى بتكلفة 44.4 مليار جنيه، و516 وحدة رعاية أولية، بتكلفة 30.96 مليار جنيه.
محافظات المرحلة الثالثة للتأمين الصحي الشامل
وكشف الدكتور خالد عبدالغفار، عن محافظات المرحلة الثالثة للتأمين الصحي الشامل والتي ستتضمن محافظات (البحيرة، البحر الأحمر، الإسكندرية، سوهاج، أسيوط، الوادي الجديد)، فيما تشمل المرحلة الرابعة محافظات (الفيوم، بني سويف، الغربية، المنوفية، قنا، الدقهلية)، أما المحطة الأخيرة لتنفيذ المنظومة الجديدة تشمل (الشرقية، الجيزة، القليوبية، القاهرة) وذلك وفقًا للأوليات والاحتياجات.
واستعرض الوزير تفصيلاً مشروعات البنية التحتية الجارية بالقطاع الصحي والتي تلتزم الوزارة بالانتهاء منها بداية يناير من العام المقبل 2025، وتشمل 20 مشروعا، بإجمالي 2.648 سريرًا، بتكلفة 10.7 مليار جنيه بـ 11 محافظة هم (جنوب سيناء، الإسماعيلية، الغربية، البحيرة، القليوبية، سوهاج، قنا، المنيا، أسيوط، أسوان، الوادي الجديد).
ولفت الوزير إلى العمل على تقييم المستشفيات القديمة على مستوى الجمهورية وخطة تطويرها، حيث تم اختيار محافظات (القاهرة والجيزة والإسكندرية) للبدء في تطوير المستشفيات القائمة بعدد 2 مستشفى في كل محافظة، خلال العام المالي الحالي، كما تم إسناد تنفيذ 22 مكتب صحة مستقل كمرحلة أولى بهوية بصرية.
وأشار الوزير إلى إنشاء 10 مستشفيات نموذج نمطي 200 سرير، يتم الانتهاء من مشروعاتها بحلول عام 2027، وذلك بتكلفة 12.5 مليار جنيه، بمدن (الخصوص بالقليوبية، كفر الشيخ الجديدة، المرج بالقاهرة، سوهاج الجديدة، أبوحماد الشرقية، كفر الدوار بالبحيرة، قوص بقنا، القوصية بأسيوط، المنيا الجديدة، طلخا بالدقهلية).
ولفت الوزير إلى المشروعات الكبرى الجار العمل بها مثل تطوير مستشفى أورام دار السلام (هرمل)، لتعمل بطاقة 162 سرير داخلي، و45 سرير رعاية، و19 سرير زرع نخاع، و160 كرسي علاج كيماوي، ومركز علاج إشعاعي متكامل، ومركز بحث علمي وتدريب مهني، و2 غرف مناظير، وعيادة تشخيص الأورام لليوم الواحد، و40 عيادة، و2 متعددة التخصصات، و9 غرف عمليات، بالإضافة إلى مشروع مستشفى النيل التخصصي للأطفال، والمتوقع أن يعمل بطاقة 250 إلى 300 سرير طبقًا للمساحات المتوفرة والمعايير.
وتابع الوزير أن المشروعات الكبرى يأتي على رأسها إنشاء مدن طبية متكاملة وتشمل مدينة العاصمة الطبية للبحوث والتدريب التابعة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، بمساحة 230 فدان، وبتكلف 4 آلاف و223 سريرًا، بالإضافة إلى الجامعة الأهلية لعلوم الطب والتكنولوجيا الطبية، والتي ستقدم الرعاية المتخصصة والمميزة في المجال التعليمي الصحي التطبيقي مع الاهتمام بالأبحاث والتدريب و المساهمة في البرامج الموجهة للوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى مشروع مدينة النيل الطبية (مشروع تطوير مدينة معهد ناصر الطبية) والمتوقع الانتهاء منه منتصف العام المقبل يونيو 2025.
وأكد الوزير الاهتمام غير المسبوق الذي شهدته الفترة الأخيرة في العمل على تطوير خدمات الصحة النفسية وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان لدمجهم في المجتمع، مشيرًا إلى المبادرات التي تم إطلاقها في هذا المجال، ومنها ما هو ضد إدمان المخدرات، وإدمان الألعاب الإلكترونية، ومبادرة الكشف والتدخل المبكر لاضطراب طيف التوحد والتأهيل للمريض وذويه، وبرنامج الصحة النفسية بالمدارس، فضلاً عن التعامل مع العنف الموجه للمرأة، والفحص النفسي للمقبلين على الزواج والتثقيف بالاضطرابات الأكثر شيوعًا، مشيرًا إلى أن مكاتب المشورة النفسية في وحدات الرعاية الأولية استقبلت وتعاملت مع 150 ألف حالة في 6 محافظات خلال 40 يوم فقط.
وكشف الوزير عن مشروع مستشفى "سَكينة" للصحة النفسية بمدينة العلمين الجديدة، والذي سيعمل بإجمالي 950 سريرًا، بتكلفة تقديرية للمشروع تبلغ 6 مليارات جنيه.
وفيما يخص خدمات الرعاية الأساسية، أوضح الوزير أن حملة «100 يوم صحة» قدمت 37 مليون و494 ألف خدمة طبية حتى الآن، وتشغيل 157 منشأة «حياة كريمة» من إجمالي 181 منشأة تم استلامها بواقع 87%، وتشغيل 7 مراكز للألبان العلاجية بمحافظات (البحر الأحمر، شمال سيناء، مطروح، كفر الشيخ، الوادي الجديد، الأقصر، السويس)، كما قدمت المبادرة الرئاسية لتطوير خدمات الرعاية الأولية خدماتها لـ 846 ألف متردد خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وكشف الوزير عن مؤشرات العمل بخدمات الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة، موضحًا انخفاض معدل الإنجاب الكلي من 2.85 عام 2021 إلى 2.54 عام 2023، وبلغ عدد السيدات الحاصلات على وسائل الصحة الإنجابية 3 ملايين و800 ألف سيدة، وبلغت نسبة تركيب اللولب أثناء الولادة القيصرية 54%، منوهًا إلى إطلاق 4 حملات توعوية، و2.069 قافلة صحة إنجابية، وتنفيذ 10 حملات طرق الأبواب، وتنفيذ 35 ألف زيارة للطبيب الزائر، و13 مليون زيارة منزلية للرائدات الريفيات، وذلك بالإضافة إلى تقديم خدمات الصحة الإنجابية لـ 626 ألف سيدة ضمن حملة بداية تحت شعار «الألف يوم الذهبية تبدأ بخطوة».
استحداث وتطوير عدد من الخدمات بالمنشآت الطبية
وأكد الوزير استحداث وتطوير عدد من الخدمات بالمنشآت الطبية، مشيرًا إلى تطوير البنية التحتية لـ 10 مستشفيات بمحافظات (القاهرة – الجيزة – القليوبية، الإسكندرية)، وجاري رفع الكفاءة التشغيلية لـ 150 مستشفى على مستوى الجمهورية وإدراج خدمات متخصصة بها، جراحات القلب المفتوح المرحلة األولى بعدد 8 مستشفيات ) طامية المركزي – الزقازيق العام – شبرا العام – عين شمس العام – الإيمان العام – طهطا بسوهاج – العدوة بالمنيا - طنطا العام).
وتابع أنه تم زيادة 123سرير رعاية مركزة، و46 حضانة، و17 سرير رعاية مركزة، 17 سرير رعاية متوسطة، و53 سرير رعاية أطفال، بالإضافة إلى افتتاح خدمة القسطرة القلبية بـ 3 مستشفيات دسوق العام – زايد المركزى – طهطا العام).
كما أشار الوزير إلى ميكنة خدمات الغسيل الكلوي بصعيد مصر، حيث تم البدء بالمرحلة الثانية من ميكنة الغسيل الكلوي بمحافظات شمال الصعيد (الفيوم –المنيا –بني سويف (، بالإضافة إلى افتتاح وحدة جديدة بمستشفى أبو النمرس في الجيزة بقوة 40 ماكينة غسيل كلوي.
وأكد الوزير تحسين نسبة توافر المستلزمات الطبية العامة بنسبة 70 % لآخر شهرين، و تحسن توريد الخيوط الجراحية والشبك الجراحي بنسبة 40%، وفيما يخص مستلزمات القلب، تم توفير المستلزمات الخاصة بجراحة القلب والصدر لـ 3,000 حالة، وتوفير 1,300 صمــام ميكانيكال، و100 صمــام نسيجي تكفي 1.400 حالة تغير صمام، و توفير 200 مؤكسد أطفال، و300 مؤكسد رضع يكفي لـ 500 حالة جراحة قلب الأطفال، إضافة إلى توفير 600 مؤكسد كبار.
واستكمل نائب رئيس مجس الوزرا،ء إيضاح وضع مستلزمات الرمد، حيث تم توفير 32,000 من العدسات اللينة بجميع المقاسات، و 200 كاسيت لجهاز ستالاريس، وجارِ توفير 850 قرنية للقضاء على قوائم الانتظار، أما الغسيل الكلوي فقد تم توفير مستلزمات تكفي لتنفيذ مليون جلسة غسيل كلوي، و توفير مخزون فلاتر غسيل كلوي لمدة تكفى 3 أشهر، توريد المستلزمات التي يوجد بها عجز في سلاسل الإمداد من مدة كفاية يومين لمدة تكفي من ثلاث أسابيع لشهر، مضيفًا توفير 4,530 مفصل ركبة و2,395 مفصل فخذ و45 مفصل أورام فيما يخص مستلزمات جراحة العظام، مشيرًا إلى الإفراج عن 552 جهاز أشعة وقطع غيار أنبوب، وتوفير 109 جهاز موجات فوق صوتية.
وقال الدكتور خالد عبدالغفار، إنه تم إطلاق 473 قافلة طبية علاجية قدمت مليون و70 ألف خدمة بمبادرة "100 يوم صحة وبداية جديدة" منوهًا إلى تغطية محافظة أسوان بـ 11 قافلة طبية، فيما تم رفع الخدمة لـ 10 مستشفيات رمد بالدرجة بالمرحلة الأولى للقضاء على قوائم الانتظار بجراحة العيون، وشملت خدمات العلاج الطبيعي افتتاح وحدات جديدة بـ 4 محافظات، أما خدمات بنك الدم فقد شهدت ميكنة بنوك الدم بالمستشفيات والجهات التابعة، وصرف نحو 23 ألف كيس دم للمستشفيات، مشيرًا إلى الاهتمام بعنصر تغذية المرضى وتوفير أكثر من مليون و800 ألف وجبة للمرضى خلال الـ 3 أشهر الماضية طبقًا للبروتوكولات العلاجية.
ونوه الوزير إلى تطوير مراكز الأورام والقلب المفتوح والرعايات والحضانات، حيث تم لأول مرة إجراء 3 عمليات قلب مفتوح بنسب نجاح 100% بمستشفى طامية بالفيوم، ومستشفى الزقازيق العام بالشرقية، وإجراء 221 عملية تركيب دعامة، و359 قسطرة قلبية، فضلاً عن استقبال 752 حالة بمبادرة مرضى الجلطات القلبية خلال 100 يوم، مشيرًا إلى انخفاض أعداد حالات انتظار الرعايات المركزة والحضانات من 450 حالة إلى 150 حالة بنهاية شهر سبتمبر 2024، وتكويد 266.951 حالة رعاية مركزة وحضانات بمنظومة رعايات مصر في خلال 100 يوم أيضًا.
وأوضح الوزير معدلات استفادة المرضى من مبادرة قوائم الانتظار منذ عام 2018 حتى أكتوبر 2024، حيث قدمت المبادرة خدماتها بـ 2,4 مليون حالة بتكلفة 20.8 مليار جنيه، فيما أتاح برنامج العلاج على نفقة الدولة في الـ 3 أشهر الأخيرة إصدار 1.13 مليون قرار لـ مليون مريض بتكلفة 7.36 مليار جنيه.
كما استعرض الوزير جهود الوزارة في تعزيز الخدمات الوقائية وتحسين الصحة العامة، موضحًا أن التطعيمات المقدمة من يوليو حتى سبتمبر 2024 بلغت 9 ملايين جرعة تطعيمية روتينية، و2.5 مليون جرعة تطعيمية للسن المدرسي، و123 ألف جرعة تطعيمية بمصل الانفلونزا الموسمي.
وأوضح أن المنظومة الوطنية الوقائية للحفاظ على الصحة العامة، تمكنت من المرور على 50 ألف منشآة غذائية وإجراء الاختبار لـ 120 ألف عينة أغذية، و 72 ألف عينة مياه، و7.607 عينة لملوثات الهواء، و2.467 عينة للرصد البيئي لنهر النيل، و4.680 عينة من الصرف الصحي، وتدريب العاملين بـ 915 منشآة للتعامل مع آثار المتغيرات المناخية، فيما تم سحب ومعالجة 10 آلاف طن من النفايات الطبية الخطرة، مشيرًا في هذا الصدد إلى تطوير مجمع نفايات أسيوط بتكلفة تبلغ 62 مليون جنيه.
وأوضح الوزير أن البرنامج القومي لترصد الأمراض المعدية شمل تفعيل إجراءات ترصد مرض جدري القرود وتدريب الإدارات المعنية، ومتابعة مؤشرات تقييم الآداء بجميع المحافظات، وإصدار النسخة المحدثة الدلائل الإرشادية للتعامل مع جدري القرود، وكذلك الترصد المبني على الحدث، موضحًا معدلات تطعيم الأشخاص القادمين بمنافذ دخول مصر، والذي بلغ عددهم 6.579 ضد شلل الأطفال، و1.491 ضد الحصبة، و6.7 مليون راكب قادم من مناطق ذات خطورة، وتم مناظرتهم بالحجر الصحي، مشيرًا إلى أن معامل وزارة الصحة، تمكنت من إجراء 1.3 مليون فحص معملي، كما استعرض الوزير مشروع الإدارة المركزية للمعامل بمدينة بدر، والذي بلغت نسبة تنفيذه 79% -حتى الآن- بتكلفة تقديرية للمشروع 1.375 مليار جنيه.
توفير مليون و600 ألف قرص لعلاج البلهارسيا
وتابع الوزير، أنه تم توفير مليون و600 ألف قرص لعلاج البلهارسيا والطفيليات المعوية، و6 أطنان نيكوزاميد، لمكافحة القواقع الناقلة للبلهارسيا، و50 ميكرسكوب تم توريدهم للفحص، وجارِ توريد 150 آخرى، و400 ألف فحص معملي تم إجراؤه لمختلف أنواع القواقع، و200 ألف كيلومتر من المجار المائية، تم فحصها لكل من البلهارسيا والفاشيولا، و2.451 عدد الوحدات المستشكفة لبعوضة الجامبيا، وتم رش 420 مركبة بالمعابر تقل 12 ألف راكب، فيما تم سحب 53 ألف عينة ترصد الملاريا و6.021 عينة للمخالطين لحالات إيجابية قادمة من الخارج، فضلاً عن 17 ألف عينة لترصد الفلاريا واستقبال 374 متردد للتأهيل النفسي والصحة.
وفيما يخص محور مبادرات الصحة العامة، استعرض الوزير المبادرات الرئاسية منذ (2014ـ 2024)، والتي شملت كافة الفئات العمرية منذ مرحلة المهد وحتى الشيخيوخة للكشف المبكر والعلاج بالمجان لمختلف الأمراض، حيث قدمت مبادرات (100 مليون صحة) 170 مليون خدمة طبية استفاد منها 94 مليون مواطن، منوهًا إلى المبادرات المستحدثة خلال عام 2024 والتي شملت مبادرة "صحتك سعادة" لدعم الصحة النفسية، والمرحلة الثالثة من الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، وكذلك مبادرة 100 يوم صحة للعام الثاني على التوالي، موضحًا في هذا الصدد أن حصاد المبادرة في 200 يوم لعام 2023 بلغ 60.1 مليون خدمة، فيما قدمت المبادرة في هذا العام 2024 97.4 مليون خدمة في 61 يوم فقط.
وكشف الدكتور خالد عبدالغفار، عن التقييم العالمي لإنجازات مبادرات الصحة العامة المصرية، مشيرًا إلى الشراكة العالمية للتكنولوجيا المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة مدعوم من مكتب الأمم المتحدة، لخدمة المشاريع، لدعم مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع، وتبلغ قيمة الجائزة 3 ملايين دولار، ومدتها 3 سنوات لتوسيع نطاق فحص الرؤية والسمع وتوفير النظارات الطبية وأدوات السمع للأطفال في السن المدرسي، بالإضافة إلى تسجيل 5 أرقام قياسية بموسوعة "جينيس العالمية" في مجال الكشف والتوعية بالأورام السرطانية، بمعدل 6 آلاف حالة خلال 8 ساعات فقط.
وتابع أن المبادرات الصحية حصلت على جائزة الأمم المتحدة للأمراض غير السارية 2024، كما حصدت وزارة الصحة، ممثلة في المبادرة الرئاسية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة، الجائزة لعام 2024، فضلاً عن حصول مصر على عضوية الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، لافتا في هذا الصدد إلى أن حصول مصر أيضًا على عضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية ممثلة عن إقليم الساحل والصحراء، وكذلك اختيار مصر مقرًا للوكالة العربية للدواء "وعد" إنجازات هامة تهدف إلى وضع مصر على طريق الريادة في المجال الصحي.
وكشف الوزير عن الخطط المستقبلية للتوسع في مبادرات الصحة العامة، حيث إنه من المخطط إطلاق مبادرات للكشف المبكر وعلاج الكبد الدهني، والكشف المبكر والوقاية من روماتيزم القلب للأطفال، وكذلك مبادرة للعناية بالأطفال مرضى السكري من النوع الأول، وإطلاق مبادرة للعناية بمرضى السكتة الدماغية.
وفيما يخص الاستراتيجية الوطنية للصحة في مصر، استعرض الوزير تطور أعداد الزيادة الطبيعية والفرق بين المواليد والوفيات (2014 - 2023) موضحًا انخفاض معدل المواليد من 2.7 إلى 2.004، وانخفاض معدل الزيادة من 2.168 إلى 1.463، و الوفيات من 0.532 إلى 0.581، لافتًا إلى أن الوضع الحلي يشير إلى استمرار انخفاض معدل الإنجاب الكلي ليصل إلى 2.54 طفل لكل سيدة عام 2023.
وأوضح أن الزيادة السكانية في مصر تقدر بـ 250 ألف نسمة كل 72 يوما، بمعدل 3.472 في اليوم، أي 144.7 نسمة لكل ساعة و2.4 نسمة لكل دقيقة، ومولود واحد كل 25 ثانية، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
وكشف نائب رئيس الوزراء، عن أهم مؤشرات المسح الصحي للأسرة المصرية والتي توضح أن عدد السكان يبلغ 106.541 مليون نسمة، والكثافة السكانية تبلع 13.7% ومعدل الزيادة الطبيعية 1.4%، ومعدل الإعالة الكلية 61.6% ونسب التعليم 98% مرحلة ابتدائية، و94% مرحلة إعدادية وثانوية، ومعدل الأمية 25,8%، ومحو الأمية بين الإناث 30.8 %، ونسبة الأمية بين السكان 10 سنوات فأكثر.
وتابع أن عمالة الأطفال من (5-17 سنة) تبلغ 5%، ومعدل الإنجاب الكلي 2.85، ونسبة استخدام وسائل الصحة الإنجابية 66.4%، ونسبة الحاجة غير الملباه 13.8%، و1 من كل 5 أطفال لم يكن مرغوب فيه، ونسبة التوقف عن استخدام وسائل تنظيم الأسرة خلال 12 شهر من بداية الاستخدام 30%، موضحًا ارتفاع نسبة التغطية بالوسائل إلى 70%، ووصول معدل الخصوبة الكلية للمرأة المصرية إلى 2.55 سيدة لعام 2023.
كما استعرض الوزير الخطة العاجلة للإسراع في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان 2025-2024، وأهمها التركيز على 4 تحديات مجتمعية لملف التنمية المستدامة وفي (الزواج المبكر، والبطالة، والأمية المقنعة بين طلبة المدارس، وتبني 8 محافظات مشروعات تنموية على مستوى المحافظة طبقًا لاختياج كل محافظة، ووصول نسب تغطية الأطباء للخدمات إلى 100%، مضيفًا أن المشروع القومي لتنمية الأسرة شهد استلام وتشغيل 20 مركزًا ضمن 45 مركزًا في المرحلة الأولى، وجار استلام 25 مركزًا المتبقية في ديسمبر العام الجاري.
مبادرة الألف يوم الذهبية
كما أشار إلى تأثير مبادرة الألف يوم الذهبية في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرأة والطفل"، حيث ساهمت المبادرة في خفض الولادات القيصرية إلى 64٪ بين البكريات، وارتفاع معدلات الولادة الطبيعية إلى 54% في محافظات التي تم تطبيق المبادرة بها، فضلاً عن خفض معدل الولادة القيصرية في جميع المستشفيات الحكومية من 72% إلى 62% وخفض معدل وفيات حديقي الولادة من 18/1000 إلى 13.1/1000 في سبتمبر 2024، فضلاً عن زيادة دورة الحضانة من 3 إلى 4 في الشهر، وخفض مدة الإقامة بالحضانات من 14 يوم إلى 7- 10 أيام، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تغطي المبادرة بنسبة 100% بنهاية يونيو العام المقبل 2025.
كما استعرض الوزير البرنامج الرئيسي الثاني للعمل وهو تفعيل التحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية، مشيرًا إلى التوسع في استخدام التقنيات الحديثة مثل منظومة التطبيب عن بعد، والتوسع في تقنيات انترنت الإشياء وتطبيقها في المستشفيات الجاري ميكنها، والتوسع في تحليل البيانات الصحية ومعالجتها في أكثر من 20 تطبيق في المجالات العلاجية والوقائية، واكتمال ميكنة منظومة صرف الألبان المدعمة للتأكد من وصول الدعم لمستحقيه، والبدء في ميكنة منظومة الغسيل الكلوي والتي أثرت على انخفاض 20% من مطالبات مراكز الغسيل الكلوي بنسبة 20% بعد ميكنة 300 مركز غسيل خاص.
ونوه الدكتور خالد عبدالغفار، إلى خطط العمل على ربط المنشآت واستخدام السجل الإلكتروني الطبي للمواطنين، حيث يجري العمل على بناء منصة رقمية موحدة، والبدء في تنفيذ ميكنة 500 وحدة صحية على مستوى الجمهورية، وجار العمل على ميكنة المستشفيات، وتم الانتهاء من 6 مستشفيات وعمل دراسة لما يقرب من 65 مستشفى، والانتهاء من منظومات التواصل مع الجمهور مثل (التكليف، الموقع الإلكتروني الرسمي، بوابة الخدمات، منظومة التراخيص، ترخيص مزاولة المهنة).
واستعرض الوزير جهود الوزارة في خطة تقديم الدعم الصحي لأكثر من 5000 من الأشقاء الفلسطينيين خلال عام إزاء الأحداث الراهنة، والتي تضمنت توفير 1.656 سرير رعاية كبار و191 سرير رعاية أطفال، و10 آلاف سرير داخلي، و193 سرير حروق، و25 ألف كيس دم، و163 مستشفى، و867 حضانة، و35 ألف طبيب و39 ألف تمريض، وإجراء 693 جلسة غسيل كلوي، فضلاً عن المناظرة الصحية لـ 1.909 حافلة بإجمالي 89.374 حالة، وتوفير التطعيمات الروتينية لـ 21.485 طفل.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، الحرص على التواصل والتنسيق المستمر مع أعضاء مجلس النواب لتلبية احتياجات المواطنين بمختلف الدوائر، مشيرًا إلى استجابة الفرق العاملة بالوزارة إلى 16 ألف طلب مقدم من السادة أعضاء المجلس خلال عام من أكتوبر الماضي 2023 حتى الشهر ذاته من العام الحالي 2024.