خالد عباس: العاصمة الإدارية تتضمن أكبر مدينة فنية بالشرق الأوسط

استعرض المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، جهود الشركة بمدينة العاصمة الإدارية خلال جلسة بعنوان "جسر للمدن: تعزيز الابتكار الحضري من أجل مستقبل صالح للعيش" في اليوم الثالث من المنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه مصر خلال الفترة من 4-8 نوفمبر 2024.

العاصمة الإدارية الجديدة 

وقال عباس، إنه من الصعب ان تكون هناك مقارنة بين مدينة قديمة وجديدة، وتحولت العاصمة خلال 7 سنوات فقط إلى مدينة يمكن العيش بها، حيث يقطن بها 10 آلاف مواطن ويتزايد كل يوم، بعدما كانت صحراء.

وأضاف، نعمل على أن تكون العاصمة مدينة ذكية وخضراء ومستدامة، حيث إنها أول مرة في مصر يتم إدارة مدينة من خلال شركة خاصة، كانت دائمًا المدن تدار من قبل وزارة الإسكان، وهذه المرة الأولى لشركة خاصة تدير وتنفذ مدينة كاملة بجميع الطرق والمرافق. 

وأضاف أن العاصمة تبعد 15 كيلو مترًا فقط من القاهرة وهي امتداد للمدينة مشيرًا إلى أن هناك عددًا من الدول التي وضعت عواصمهم الجديدة بعيدًا عن المدينة وهي عائق لكن العاصمة تخدم القاهرة القديمة وقريبة من المدن الجديدة فالموقع مميز جدا.

 وأشار إلى أن المدينة بها العديد من الأعمال مثل المنطقة الصناعية وبعض المصانع ونتطلع للاستدامة بها حيث بها كل الوسائل نظيفة وخضراء وربط شبكي كهربائي، حيث سيتم الانتهاء من القطار السريع بنهاية العام، والكهرباء من الألواح الشمسية مع تطبيق الطاقة المتجددة، وتتضمن مدينة فنية وهي المرتبة الثالثة بالشرق الأوسط، باتساع الأوبرا وبها 250 ألف مقعد سنفتتحهم قريبًا ونأمل أن نقدم جودة من الخدمات والحياة لتكون مختلفه عن أي مدينة أخرى.

المناطق الخضراء

وأكد أنه هناك خطة لتصميم المناطق الخضراء،  حيث يوجد ألياف بصرية ومجال لاستخدام كل التطبيقات الذكية.

وأكد أن تكون المدينة ذكية لا يعني أن تتمتع بالبنية التحتية في كل بقاعها وهي أول مرة في مصر تكون بالمدينة السحابة الإلكترونية الخاصة بها.

وأضاف أنه إذا قام أحد بزيارة القطاع الحكومي سيرى أنه لا يوجد أي عربات شرطة وهي المرة الأولى أن يكون كل مقر حكومي متاح ومفتوح وهو مختلف عن كل المقرات السابقة، ويوجد محلات تجارية بالعاصمة وبالقرب من القطاع الحكومي للتجول بأريحية.

تابع بأن كل مدينة لها تحدياتها وأكبر تحد لنا هو تحرك الأفراد للسكن داخل العاصمة حيث بها 15-20 ألف أسرة انتقلوا للعاصمة ويزيد بنهاية العام، والعام المقبل نستهدف 250 ألف أسرة.

وأضاف أن أحد أهم التحديات  خاصة بالتمويل فنحن نتعامل كشركة خاصة بتمويل خاص، والاستثمار العام السابق كنا أحد أكبر 5 شركات تدفع ضرائب للحكومة حيث دفعنا 11 مليار دولار ضرائب. 

وقال إن العاصمة كانت مجرد صحراء لا عشب بها ولا ماء وهي المرحلة الأولى ونحن الآن نضع خطة 40 ألف فدان للمرحلة الثانية وهناك طلب كبير للانضمام والاستثمار من المطورين، مؤكدًا أن الصحراء تحولت لمنطقة تنبض بالحياة وهو أهم هدف لنا لتكون مدينة مستدامة نظيفة وذكية.