29.84 مليار جنيه أرباحًا.. أرباح أكبر 10 شركات بالبورصة خلال 9 أشهر
خبراء: توقعات بمواصلة نمو القطاع العقاري حتى نهاية 2024
حققت أكبر 10 شركات عقارية مدرجة بالبورصة المصرية أرباحًا قياسية خلال أول 9 أشهر من العام الجاري، لتسجل نحو 29.84 مليار جنيه بداية من يناير حتى سبتمبر الماضي، بنسبة نمو بلغت 563.5%، مقارنة بتسجيلها نحو 12.99 مليار جنيه في الفترة المماثلة من 2023.
«طلعت مصطفى» في الصدارة.. وحققت مبيعات بلغت 454 مليار جنيه
كما سجلت الـ 10 شركات إيرادات خلال الفترة بلغت 79.86 مليار جنيه خلال الأشهر التسعة، مقابل تسجيلها 57.9 مليار جنيه، بنسبة صعود بلغت نحو 38.7%.
مبيعات «بالم هيلز» قفزت بنسبة 309%.. و«سوديك» بنسبة 64%
ويرى خبراء القطاع العقاري أن القطاع العقاري يمثل فرصة استثمارية قوية بالسوق المحلية بعدما أثبت قدرته على الحفاظ على قيمة الأصول في الظروف الاقتصادية المضطربة، حتى إنه يُعَدُّ أفضل ملاذ آمن لدى شريحة كبيرة من المستثمرين.
وقال الخبراء إن نمو الشركات العقارية منذ بداية العام الجاري يرجع إلى الاهتمام الذي توليه الدولة لهذا القطاع بالتزامن مع صفقة رأس الحكمة، فقد أوضح القطاع قدرته القوية على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، متوقعين مواصلته تحقيق مستويات نمو قوية حتى نهاية 2024.
العقارات قادرة على تحقيق مبيعات وأرباح كبيرة في مختلف الظروف
قال محمود جاد، محلل قطاع العقارات في بحوث «العربي الإفريقي»، إن قطاع العقارات موسمي إلى حد ما، لأنه سريع التأثر بالعوامل الداخلية والخارجية المحيطة، مؤكدًا قدرته على تحقيق مبيعات وأرباح كبيرة حتى في فترات هدوئه.
وأوضح أن التخوف المستمر من زيادة الأسعار وارتفاع معدلات التضخم يدفع المستثمرين إلى الإقبال على شراء العقار؛ ما دفع الشركات العقارية إلى تحقيق مستويات قياسية خلال الفترة المنقضية.
وأكد أن قدرة الشركة على الالتزام بإنشاء المشروعات وتسليم الوحدات في المواعيد المحددة من أهم عوامل بناء الثقة بين العميل والمطور العقاري، لذلك تتباين مبيعات كل شركة عن الأخرى.
طلعت مصطفى
وتابع بأن شركة «طلعت مصطفى» سجلت أرقام مبيعات قياسية لعدة عوامل إضافية، منها توسع الشركة الإقليمي في الأسواق العربية، كالسعودية، باعتباره سبيلًا لزيادة الإيرادات بالعملة الأجنبية، والاستفادة من النمو المستقر في الأسواق المجاورة، من خلال مشروع «بنان» في الرياض، الذي سجل مبيعات بقيمة 53 مليار جنيه منذ إطلاقه في مايو الماضي.
واستكمل بأن الإيرادات الناتجة من صفقة الاستحواذ على شركة الفنادق «ليجاسي» وأرباح فروق تقييم الأرصدة ذات العملات الأجنبية ساهمت بشكل كبير في نمو مبيعات مجموعة «طلعت مصطفى»، حيث إنها سجلت مبيعات بقيمة 280 مليار جنيه (5.6 مليارات دولار) لمشروعها الجديد «ساوثميد» في الساحل الشمالي.
وتوقع مواصلة نمو القطاع العقاري على المدى الطويل الذي قد يصل إلى سنوات عديدة مقبلة لما يمتلكه من فرص استثمارية قوية وجاذبة خلال أي فترة، مشيرًا إلى أن ذلك تجلى في فترة اضطراب الظروف الاقتصادية المحلية من نقص العملة الدولارية وارتفاع معدلات التضخم، اللذين نتجا عن عوامل جيوسياسية عالمية ألقت بظلالها بالتبعية على مختلف اقتصادات الدول.
النمو السكاني والتوجه لإنشاء مدن جديدة أهم عوامل جاذبية القطاع العقاري
واتفق معه يوسف البنا، خبير أسواق المال، في التوقعات الرامية نحو مواصلة القطاع العقاري نموه بنهاية 2024 لما يستحوذ عليه هذا القطاع من اهتمام قوي من قِبَل الدولة، فضلًا عن توجه معظم الاستثمارات الأجنبية نحو اقتناص الفرص الاستثمارية الكامنة به.
وتابع بأنه على الرغم من ارتفاع أسعار الوحدات العقارية بمختلف أنواعها، فإنها مناسبة في ظل أرقام التضخم الحالية مع زيادة الطلب على امتلاك الوحدات باعتبارها ملاذًا آمنًا للتحوط ضد المخاطر التضخمية.
وأشار إلى أن الاستثمار في المناطق التي تتمتع بفرص استثمارية واعدة ساعد العديد من الشركات العقارية على تحقيق مبيعات غير مسبوقة، موضحًا أن المثال على ذلك هو التوجه إلى المناطق السياحية بعد توقيع صفقة رأس الحكمة باستثمارات تخطت 28 مليار دولار، ومن المستهدف جذب أكثر من 150 مليار دولار جراء هذا المشروع.
وأكد أن العوامل المؤثرة في تزايد الطلب على تملك الوحدات العقارية قوية، مثل النمو السكاني والحاجة إلى إنشاء مشروعات سكنية جديدة؛ ما يجعله دائمًا متصدرًا أفضل القطاعات الاستثمارية بالدولة.
التمويل
من جانبه، يرى عمرو الألفي، رئيس إستراتيجيات الأسهم بشركة «ثاندر»، أن أكبر نقاط الضعف التي تمثل مشكلة للشركات العقارية هي التمويل، لأنه يمكن أن تتعثر شركة في تنفيذ مشروعاتها في حالة ارتفاع أسعار مواد البناء أو التكلفة الإنشائية بشكل أكبر من المتوقع ضمن خطتها الإنشائية.
وأشار إلى أن زيادة الوعي لدى المطور مع وضوح ضوابط الطرح والبيع التي تم وضعها من قِبَل مجلس الوزراء مؤخرًا ساهمت بشكل كبير في حماية الشركات من التعثر وأخذ الاحتياطات اللازمة لتحقيق أكبر معدلات للنمو.
وعن أداء القطاع العقاري في البورصة المصرية، قال إنه من أنشط القطاعات التي تستحوذ على إقبال المستثمرين، حتى إنه يتصدر تداولات أسهم البورصة المصرية في التعاملات اليومية باستمرار.
واختتم بأن الأسهم العقارية استطاعت تحقيق مستويات سعرية عالية خلال الفترة الماضية، كأسهم «طلعت مصطفى» و«مدينة مصر» و«بالم هيلز» و«سوديك» وغيرها من أسهم الشركات القوية بالقطاع.
نتائج أعمال كبرى الشركات العقارية
طلعت مصطفى
بالم هيلز
سوديك
إعمار مصر
أوراسكوم للتنمية مصر
مصر الجديدة للإسكان والتعمير
مدينة مصر
عامر جروب
المطورون العرب
زهراء المعادي