تفاصيل القصة الكاملة لشطب حديد عز من البورصة المصرية
خلال الأيام الأخيرة اتخذ مجلس إدارة شركة حديد عز قرارًا؛ بتنفيذ إجراءات الشطب الاختياري لأسهمها من جداول القيد بالبورصة المصرية وكذلك وشهادات إيداعها الخارجية ببورصة لندن.
3 أسباب رئيسية أعلنتها الشركة لقرار الشطب الأختياري
وقالت الشركة إنها تستعد للتسوية مع المساهمين المعترضين، والمساهمين الذين يبدون رغبتهم في عدم الاستمرار بالشركة والأسهم محل شهادات الإيداع ببورصة لندن، وشراء أسهمهم بأعلى قيمة سواء من خلال تحديد أعلى سعر إقفال للسهم خلال الشهر الماضي والذي بلغ نحو 118.98 جنيه أي ما يعادل (2.36 دولار) أو من خلال متوسط أسعار الإقفال خلال الأشهر الثلاثة السابقة والمقدر بنحو 108.19 جنيه أي بما يعادل (2.14 دولار)، أو القيمة العادلة للسهم محددة من قبل مستشار مالي مستقل.
أسباب القرار
وضعت الشركة حد أقصى لسعر السهم للشطب عند 120 جنيهًا أي بما يعادل (2.38 دولار) للسهم، مشيرة في إفصاح لها للبورصة المصرية، عن أسباب اتخاذها قرار التخارج من سوق المال على النحو التالي:
1) ارتفاع مخاطر الصناعة؛ نتيجة الإجراءات الحمائية في أوروبا وباقي دول العالم التي يتم التصدير إليها.
2) التقلبات السعرية للسهم التي تتأثر بأي حدث خارجي أو داخلي متعلق بالشركة.
3) زيادة الضغوط التنافسية على الشركة بسبب الفوائض الإنتاجية من الصلب عالميًا وسط نظرة مستقبلية تتسم بالمخاطر، مع ارتفاع واردات البلاد من الصلب والبيليت مما يؤثر على أدائها.
تكليف BDO للاستشارات المالية بإعداد دراسة القيمة العادلة لسعر السهم
كما قالت حديد عز إنها تعتزم تمويل عملية شطب أسهمها من بورصة مصر بتمويل خارجي حده الأقصى 300 مليون دولار، موضحة أنها كلفت شركة BDO كيز للاستشارات المالية بإعداد دراسة القيمة العادلة لسعر السهم.
التأثير على البورصة المصرية
قال حسن سمير، خبير أسواق المال، إن تخارج حديد عز من البورصة المصرية سيؤثر بالسلب على رأس المال السوقي لأنها من الأسهم القيادية الكبرى بسوق الأسهم.
وتعد شركة حديد عز، إحدى أكبر شركات الصلب في مصر والشرق الأوسط، من أكبر 20 شركة مقيدة بالبورصة المصرية من حيث القيمة السوقية، والتي تقترب من 60 مليار جنيه.
ويرى أن تركز السهم مع عدد كبير من المساهمين يؤدي لانخفاض نسبة التداول الحر للسهم ما يجعله عرضة إلى التأثر السريع بأي مؤثرات خارجية أو داخلية وذلك ما تم ذكره بالفعل ضمن أسباب اللجوء للشطب الاختياري من قبل الشركة.
ويرى أن غياب حديد عز عن البورصة المصرية يضعف التمثيل الجيد لقطاع الحديد والصلب خاصة وأنه من أقوى أسهم قطاع الموارد الأساسية بالبورصة المصرية.
تمويل عملية شطب الأسهم من بورصة مصر بقرض خارجي طويل الأجل بقيمة 300 مليون دولار
وتستحوذ حديد عز على ثاني أعلى وزن نسبي بقطاع الموارد الأساسية بنحو 22.87% بالبورصة المصرية.
ويري محمود جاد، محلل مالى أول فى بحوث العربى الأفريقى، أن تدني أسعار الأسهم تضعف قيمة الأصل والشركة لجأت للشطب الاختياري تخوفا من تذبذب سعر السهم وبالتالي إلحاق الضرر بالمساهمين وبالقيمة العادلة للسهم.
تابع أن اختيار الشركة للشطب الاختياري كحل للتحديات التي تواجهها يعبر عن عدم كفاية الحوافز المقدمة لقيد الشركات بالبورصة في تشجيع الشركات على استمرار قيدها.
وقال إنه من الممكن أن تكون الشركة محط أنظار من قبل مستثمرين بغرض الاستحواذ عليها بأرقام عادلة لسعر السهم خاصة وأنها أوضحت أن تمويل شراء أسهم المساهمين سيكون من قيمة قرض تحصلت عليه بقيمة 300 مليون دولار.
«حديد عز» توافق على إصدار كفالات تضامنية لـ «شركات تابعة»
وافق مجلس إدارة شركة حديد عز، على إصدار كفالات تضامنية لصالح شركات تابعة وشقيقة ومرتبطة. وقالت الشركة في إفصاحها للبورصة المصرية، إن المجلس وافق على دعوة
من جانبه، يرى عمرو الألفي، رئيس استراتيجيات الأسهم في شركة “ثاندر”، إن الشركات تلجأ للشطب الاختياري لعدة أسباب منها إعادة هيكلة في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها، كخطوة لتقليل العبء التنظيمي والتكاليف المرتبطة بالتداول العام بالإضافة إلى تقليل التزامها بالإفصاح الدوري الذي يعد عبئا إضافيا؛ في ظل عدم رغبتها الإفصاح عن أمور قد تؤثر على أدائها المالي.
أشار إلى أنه على الرغم من تأثر قطاع الحديد بكافة المتغيرات الاقتصادية محلية وعالميا خاصة فيما يتعلق بسعر الصرف لما تعتمد عليه الصناعة في استيراد مدخلات إنتاجه إلا أنه قطاع قوي قادر على تعويض استهلاكه للدولار من خلال قيمة صادراته والاستفادة بفروق العملة.
الرقابة المالية توافق على بدء إجراءات الشطب الاختياري لـ «حديد عز» من البورصة المصرية
وافقت الهيئة العامة للرقابة المالية على بدء إجراءات الشطب الاختياري لشركة حديد عز من البورصة المصرية وشراء أسهم المعترضين والمساهمين.
وأعلنت حديد عز مؤخرا، عن تعطل محول الكهرباء الذي تسبب في وقف فرن الصهر الثاني، موضحة أن فترة إصلاحه قد يستغرق نحو 9 أشهر تقريبًا.
حديد عز تعتزم التخارج من بورصة لندن
كما ترغب شركة حديد عز في شطب قيدها في الأسواق الخارجية – مثل قيدها في بورصة لندن- نظرًا أن قيدها يجعلها عرضة لتقلبات السوق العالمية؛ مما قد يؤدي إلى هبوط قيمة الأسهم بالرغم من تحقيقها أداءً جيدًا محليًا.
وتعد حديد عز واحدة من ضمن 8 شركات مصرية مقيدة في بورصة لندن من خلال شهادات إيداع دولية.
مبيعات الشركة تتجاوز 100 مليار جنيه خلال النصف الأول
وتجاوزت مبيعات شركة حديد عز أكثر من 100 مليار جنيه (2 ملياري دولار) خلال النصف الأول من عام العام الجاري.
كما حققت أرباح بنحو 2.3 مليار جنيه (45.5 مليون دولار) مقارنة بخسائر بقيمة 810 ملايين جنيه (16 مليون دولار) خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
هيكل ملكية حديد عز
ويتوزع هيكل ملكية «حديد عز» بواقع %61.46 لرجل الأعمال أحمد عز، و%6.74 لـ «The Bank of New York Mellon»، والنسبة المتبقية أسهم تداول حر بالبورصة المصرية.
يبلغ رأس مال الشركة المرخص به نحو 8 مليارات جنيه، والمصدر والمدفوع 2.7 مليار، موزعا على 543.26 مليون سهم، بقيمة اسمية 5 جنيهات.
