الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة ستتجاوز 80 مليار دولار
أوضح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الحرب التي اندلعت في غزة دمرت الاقتصاد الفلسطيني بشكل كبير، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 35% منذ بداية الصراع قبل عام، مما أعاد مستويات التنمية في القطاع إلى ما كانت عليه في خمسينيات القرن الماضي.
إعادة إعمار غزة
وأشارت التقديرات إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة بالكامل قد تتجاوز 80 مليار دولار، وهي تشمل بناء الإسكان، وترميم البنية التحتية، وإعادة تأهيل القطاع الزراعي، بالإضافة إلى إصلاح الأنظمة الصحية التي تضررت بشكل كبير. لكن هذا الرقم يثير تساؤلات حول مصادر التمويل والجهات المسؤولة عن تقديم الدعم المالي.
بعد عام من الصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 46 ألف شخص وإصابة أكثر من 110 آلاف، تواجه عملية إعادة إعمار غزة تحديات ضخمة تعكس حجم الدمار الذي خلفته الحرب. تدمير المنازل يشكل الجزء الأكبر من التكلفة، حيث يُقدر أن إعادة بناء المساكن وحدها ستتطلب حوالي 13 مليار دولار، نظراً للدمار الواسع الذي طال آلاف المنازل.
تضرر أكثر من 70% من المساكن والمدارس والمستشفيات
والشركات في غزة، ما يزيد من تعقيد عملية الإعمار ويؤثر على حياة السكان اليومية. كما تُقدر كمية الركام الناتج عن الدمار بنحو 42 مليون طن، ما يعادل خطاً من الشاحنات يمتد من غزة إلى آخر نقطة في أميركا أو من نيويورك إلى سنغافورة. وتبلغ تكلفة نقل هذا الركام حوالي 700 مليون دولار، وهي عملية قد تستغرق سنوات طويلة. كما تثير فكرة التخلص من الركام في البحر تعقيدات سياسية قد تؤدي إلى تغييرات جغرافية في منطقة غزة.
إن حجم التحديات التي تواجه عملية إعادة الإعمار يتطلب تنسيقاً دولياً مكثفاً ومصادر تمويل ضخمة لضمان عودة الحياة إلى القطاع بشكل مستدام.
وقف إطلاق النار في غزة
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة حيز التنفيذ يوم الأحد 19 يناير 2025، بعد تأخير حيث جاء التأخير نتيجة عدم تسليم “حماس” قائمة الرهائن الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم خلال النهار، مما أدى إلى تأجيل تنفيذ الاتفاق حتى تم التوصل إلى الحلول المناسبة لهذا الإجراء.