عام 2025 الاقتصاد الأميركي بين التفاؤل والتحديات
يبدأ عام 2025 بتفاؤل حذر حيال الاقتصاد الأميركي رغم تحديات متعددة، أبرزها التضخم، الديون، وضعف سوق العمل، والمناخ السياسي. ورغم ذلك، تشير التوقعات إلى احتمالية نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5%، بدعم من قوة الإنفاق الاستهلاكي والاستثمارات التجارية، لا سيما في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
أبرز محركات الاقتصاد
يتوقع خبراء أن يستمر النمو بفضل الاستثمار في المعدات والبرمجيات والابتكار التكنولوجي، حيث تسجل أرباح الشركات ارتفاعاً بنسبة 14.8% مقارنةً بمتوسط السنوات العشر الماضية. كما يعزز استقرار إنفاق الأسر وحيوية الأعمال ثقة الأسواق.
التحديات الرئيسية
التضخم وأسعار الفائدة: يرفع الفدرالي الأميركي توقعاته للتضخم إلى 2.5% في 2025 مع ضبابية بشأن سياسات تخفيض الفائدة، ما قد يزيد من تكاليف الاقتراض ويضغط على الديون.
سوق العمل: رغم استقرار التوظيف، تتزايد معدلات البطالة طويلة الأجل، ما يثير تساؤلات حول تأثير الاضطرابات التكنولوجية على القوى العاملة.
الديون: استحقاق ديون بقيمة 2.14 تريليون دولار في 2025 يمثل تحدياً، لكن إعادة التمويل خففت العبء بشكل جزئي.
أجندة ترامب وتأثيراتها
يركز الرئيس المنتخب دونالد ترامب على تخفيض الضرائب وتعزيز الاستثمار الحكومي في الطاقة والذكاء الاصطناعي. لكن تنفيذ هذه الأجندة قد يتأخر إلى عام 2026 بسبب العقبات التشريعية.
مخاوف المستقبل
التعريفات الجمركية تحت أجندة ترامب تمثل تهديداً محتملاً لإعادة إشعال التضخم. ويرى الخبراء أن المواجهات التجارية المحدودة لن تكون خطيرة، لكن حرباً تجارية قد تضر بالاقتصاد.
رغم التحديات، تبدو النظرة العامة للاقتصاد الأميركي في 2025 إيجابية، مدفوعة بإنفاق قوي واستثمارات مبتكرة قد تعزز الإنتاجية والنمو على المدى الطويل.
وقد ردد بروسويلاس، الخبير الاقتصادي في RSM، آراء العديد من زملائه في قوله إن التعريفات الجمركية لا يبدو أنها تشكل تهديداً مباشراً، على الرغم من أنها قد تشكل ذلك على المدى الطويل.