السعودية تؤكد رفضها المساس بحقوق الفلسطينيين وتدعو لحل سياسي عادل

اوضح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، رفض المملكة القاطع لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على رفض الاستيطان ومحاولات تهجير الفلسطينيين خلال كلمته في القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة اليوم الثلاثاء، حيث أكد دعم السعودية لحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأشار بن فرحان إلى ضرورة توفير ضمانات دولية تضمن وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن إعادة إعمار القطاع يجب أن تتم مع بقاء سكانه على أرضهم، ورافضًا أي محاولات للمساس بالحقوق المشروعة للفلسطينيين.
كما شدد على وقوف المملكة إلى جانب السلطة الفلسطينية في جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار.
التزام سعودي ثابت بالقضية الفلسطينية
وتأتي مشاركة السعودية في القمة العربية الطارئة انعكاسًا لالتزامها الثابت بالدفاع عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأكدت مصادر سعودية أن المملكة ترفض أي محاولات لتغيير الواقع السياسي أو الديموغرافي في الأراضي المحتلة، وتواصل العمل مع الشركاء الدوليين لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ويستند الموقف السعودي إلى قرارات القمة العربية والإسلامية التي استضافتها الرياض في نوفمبر 2024، والتي أكدت رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا، وإدانة التصريحات الإسرائيلية والأمريكية الداعية إلى ضم الضفة الغربية أو فرض إدارة أجنبية على قطاع غزة. كما تحظى القضية الفلسطينية بأولوية في السياسة الخارجية السعودية، حيث تواصل المملكة دعمها الثابت لحقوق الفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية.
التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
وفي إطار جهودها لدفع الحل السياسي، أعلنت السعودية، بالشراكة مع اللجنة الوزارية العربية والإسلامية المشتركة ومملكة النرويج والاتحاد الأوروبي، عن إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”.
واستضافت الرياض الاجتماع الأول للتحالف بحضور ممثلين عن نحو 90 دولة ومنظمة دولية، في خطوة تعكس دعمًا دوليًا واسعًا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
موضحاً أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، وصل إلى القاهرة لترؤس وفد المملكة في القمة العربية غير العادية، نيابةً عن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.