«زيكر» الصينية تقدم نظام مساعدة السائق المتقدم مجانًا لمواكبة المنافسة

أعلنت شركة زيكر الصينية للسيارات الكهربائية عن إطلاق قدرات متقدمة لمساعدة السائق مجانًا لعملائها المحليين، في خطوة تهدف إلى تعزيز تنافسيتها في السوق المتنامي، وذلك وفقًا لما قاله الرئيس التنفيذي للشركة.

نظام قيادة شبه ذاتي وانتشار متزايد

يتيح النظام الجديد للسيارات القيادة شبه الذاتية بين وجهات محددة مسبقًا، بشرط أن يبقي السائقون أيديهم على عجلة القيادة وأن يحصل النظام على الموافقة التنظيمية.
ويُعد هذا النوع من التكنولوجيا شائعًا بشكل متزايد في المدن الصينية الكبرى.

وتنضم زيكر بذلك إلى قائمة الشركات الصينية التي تُحدث تقنيات مساعدة السائق، في وقت تسعى فيه تسلا لتوسيع قاعدة مستخدمي نظامها المنافس “القيادة الذاتية الكاملة” في الصين.
وبعد انتقادات حول ارتفاع تكلفة النظام، والذي يُباع بسعر 64,000 يوان (8,850 دولارًا)، أفاد بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بأن تسلا بدأت مؤخرًا في تقديمه مجانًا لبعض المستخدمين حتى 16 أبريل، بينما لم تصدر الشركة أي تعليق رسمي حتى الآن.

في المقابل، أكدت زيكر أن نسختها الخاصة من نظام مساعدة السائق ستكون مجانية بالكامل، حيث ستُطلق في مجموعة تجريبية قبل طرحها للجمهور في أبريل المقبل.

استراتيجية زيكر لمواكبة المنافسة

قال الرئيس التنفيذي لشركة زيكر، آن، إن فرض رسوم على هذه الخدمة في الوقت الحالي “ليس مجديًا”، مشيرًا إلى ضرورة سد الفجوة مع رواد السوق وتحقيق مكانة تنافسية قوية.
وأضاف:
“نحن بحاجة إلى تحمل بعض التكاليف، لأننا سابقًا قدمنا فقط ميزات مساعدة أساسية مثل الركن الذاتي.”

ومن المقرر أن تعلن زيكر، المدرجة في الولايات المتحدة، عن أرباحها الفصلية يوم الخميس المقبل، وسط ارتفاع أسهمها بنسبة 6% منذ بداية العام.

تقنيات متطورة 

أكد آن أن نظام مساعدة السائق الجديد يعتمد على شريحتي Orin X من إنفيديا إلى جانب وحدة ليدار واحدة، مما يُمكّن السيارة من التنقل دون تأثر كبير بظروف الإضاءة. كما كشف عن خطط الشركة لاستخدام شريحة Thor الأكثر تطورًا من إنفيديا في النسخة القادمة، بالإضافة إلى وحدة ليدار طويلة المدى وأربع وحدات ليدار قصيرة المدى لتعزيز دقة النظام.

وأضاف: “استخدام الليدار يزيد التكلفة، لكنه يعكس التزامنا بأعلى معايير السلامة.”

أما بالنسبة للسيارات الموجهة للأسواق الخارجية، فأوضح آن أن نظام مساعدة السائق فيها لن يعتمد على رقائق إنفيديا في الوقت الحالي، نظرًا لاختلاف القوانين ومتطلبات الأسواق.