الخميس، 20 مارس 2025 06:59 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
عقارات

أولاد الأصول... مصر دولة الأصول - بقلم - مها سالم

الخميس، 20 مارس 2025 10:01 ص
أولاد الأصول... مصر دولة الأصول - بقلم - مها سالم
أولاد الأصول... مصر دولة الأصول - بقلم - مها سالم

نتحدث دوماً عن الأصول للأشخاص سواء كأفراد أو أسرة أو مجتمع  ، لكن هناك نوع آخر من الأصول يخص الدول ، أصول تعكس قيم وحضارة وثقافة الكيان الحاضن للمجتمع .

وعلى مدار (11)عامًا الماضية،  أعلت القيادة السياسية من الأصول وقدمتها علي كل ما سواها ،  بتحليل موضوعي  نري كيف شهدت مصر تحولًا هائلًا في مجال التنمية والعمران، حيث قادت الدولة تحت قيادة واعية مسارًا متزنًا يهدف إلى بناء مستقبل مشرق للشعب المصري وتحقيق الاستقرار في المنطقة مع مراعاة تعزيز الهوية المصرية لحضارة عظيمة تراعي الأصول سواء في علاقات الافراد داخل الوطن او علي مستوي علاقات الدولة بمحيطها الإقليمي والعالمي. 

إقرأ أيضا

أولاد الأصول (من فضلك) - بقلم مها سالم

القيادة المصرية وضعت أمامها رؤية واضحة للتنمية الشاملة، معتمدة على أسس متينة من العدل والشفافية، ومتبعة للأصول والقيم في كل خطواتها، مما أسهم في تغيير صورة التنمية في مصر بصورة غير مسبوقة وايضا تعزيز صورة مصر الدولة الراسخة  المتحضرة .

بدأت مصر مشروعًا طموحًا لتطوير بنيتها التحتية وتعزيز اقتصادها الوطني، حيث شهدت البلاد بناء مدن جديدة وطرق سريعة ومشروعات قومية ضخمة. تم بناء العاصمة الإدارية الجديدة كرمز لهذه النهضة العمرانية، جنبًا إلى جنب مع مشاريع تنموية أخرى تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وجذب الاستثمارات.

في هذا السياق، لم تتجاهل مصر مسؤوليتها في الحفاظ على توازن دقيق في علاقاتها الخارجية. فرغم انخراطها العميق في عملية التنمية، حافظت على مسافة واحدة في التعامل مع النزاعات الإقليمية والدولية، دون التدخل في شؤون الدول الأخرى. ولكن، على الجانب الآخر، لم تتوانَ عن دعم الأشقاء في حال طلبهم المساعدة، كما رأينا في عدة مواقف مع دول الجوار في السودان و ليبيا والعراق و الدول الأفريقية .

إقرأ أيضا

أولاد الأصول - بقلم مها سالم

إلى جانب التنمية الاقتصادية والعمرانية، أدركت مصر أهمية الحفاظ على قوة جيشها وتطوير قدراته العسكرية. فالتوازن بين التنمية وتعزيز القدرة العسكرية هو السبيل الأمثل لحماية مقدرات الوطن وردع أي تهديدات قد تتعرض لها مصر. وفي هذا السياق، لم تتبع مصر سياسة الاستغلال، بل سعت دائمًا للحفاظ على مبدأ عدم التدخل وتحقيق الأمان والاستقرار.

ورغم ما شهدته دول الجوار مثل ليبيا والسودان من تقسيم ونزاعات داخلية، لم تسع مصر إلى تحقيق مكاسب أو توسعات على حساب هذه الدول. بالعكس، التزمت بالدفاع عن حقوق الشعوب واستقرارها ، وكذلك بالنسبة للقضية الفلسطينية، حيث قدمت مصر دعمًا لا ينضب لأشقائنا في غزة، دون محاولة استغلال وضعهم لتحقيق مكاسب.

بل على العكس، قدمت مصر مقترحات متكاملة لإعادة إعمار القطاع دون اللجوء إلى تهجير أهله، وهو ما يعكس احترامها لأصول العلاقات بين الدول والشعوب.

فتحت كل خطوط التفاوض والحوار ولم تضع خطوطا حمراء الا  لتحفظ كيانها التاريخي وتحمي مقدرات شعبها.
منذ نشأتها كمهد للحضارات، حافظت مصر على مبادئ السلام والتنمية. فهي دولة تمتلك تاريخًا عظيمًا وتراثًا حضاريًا لا نظير له، وتلتزم بتلك الأصول في كل ما تقوم به. 

فنحن دعاة للتنمية والأمل، نحمل رسالة من مصر إلى العالم بأن البناء والسلام هما الطريق للمستقبل، وأن التنمية لا تأتي إلا بالعمران والتعاون المتبادل.

لقد أظهرت مصر خلال السنوات الأخيرة كيف يمكن لدولة أن تجمع بين القوة الداخلية والتنمية المستدامة، وبين السلام والاستقرار الإقليمي، مع الحفاظ على مبادئها وأصولها التي تربت عليها.