من المتوقع أن يرفع المركز الجديد عدد موظفي أسترازينيكا في بكين إلى حوالي 1700 موظف
بعد تعهدها باستثمار 2.5 مليار دولار في الصين.. استرازينكا تؤكد استمرار تواجدها في الولايات المتحدة

أعلنت أسترازينيكا، يوم الجمعة، أنها ستستثمر 2.5 مليار دولار في مركز بحث وتطوير بالعاصمة الصينية بكين، وذلك بعد أشهر من خضوع عملاق الأدوية البريطاني لتدقيق الجهات التنظيمية المحلية بشأن رسوم الاستيراد، بحسب شبكة سي إن بي سي.
ومن المتوقع أن يرفع المركز الجديد عدد موظفي أسترازينيكا في بكين إلى حوالي 1700 موظف.
وأضافت أسترازينيكا أن هذا الاستثمار في بكين يأتي في إطار شراكة مع حكومة المدينة والمكتب الإداري لمنطقة التنمية الاقتصادية والتكنولوجية في بكين.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستدخل أسترازينيكا في تعاون بحثي وتطويري مع شركتي التكنولوجيا الحيوية هاربور بيوميد وسينيرون بيو، وستطلق مشروعاً مشتركاً مع بيوكانجتاي لتطوير وإنتاج وتسويق لقاحات للأمراض التنفسية وغيرها من الأمراض المعدية.
وستشهد الشراكة مع بيوكانجتاي افتتاح الشركة لأول منشأة لتصنيع اللقاحات في الصين. سيكون مركز أبحاث أسترازينيكا في بكين الثاني من نوعه في الصين، حيث تمتلك الشركة بالفعل مركزًا للبحث والتطوير في شنغهاي. وصرح الرئيس التنفيذي باسكال سوريوت في بيان بأن مركز بكين "سيتعاون مع أحدث باحثي علم الأحياء والذكاء الاصطناعي في بكين، وسيكون جزءًا أساسيًا من جهودنا العالمية لتوفير أدوية مبتكرة للمرضى حول العالم".
انخفضت أسهم أسترازينيكا بنحو 0.9% في الساعة 12:28 صباحًا بتوقيت لندن.
وفي حديثه مع جوليانا تاتلباوم من قناة سي إن بي سي يوم الجمعة، قال سوريوت إن الصين "جزء أساسي من الابتكار في المستقبل"، لكنه أكد على التزام شركته المستمر بتواجدها في الولايات المتحدة.
وقال: "نحن ملتزمون تمامًا تجاه الولايات المتحدة، ولدينا مركزان كبيران جدًا للبحث والتطوير في الولايات المتحدة". تتعرض الشركات الأوروبية لضغوط لاتخاذ خطوات لحماية نفسها من رسوم البيت الأبيض الجمركية في ظل الإدارة الثانية لدونالد ترامب، الذي يسعى إلى خفض العجز التجاري للولايات المتحدة مع شركائها التجاريين وتشجيع الإنتاج الدولي في الولايات المتحدة.
تحقيق صيني
في الشهر الماضي، صرّحت شركة أسترازينيكا بأنها قد تواجه غرامة من السلطات الصينية تصل إلى 4.5 مليون دولار، فيما يتعلق برسوم استيراد غير مدفوعة بقيمة 900 مليون دولار.
وأضافت الشركة أن التحقيقات في هذه الادعاءات جارية في الصين في تقرير أرباحها السنوي الصادر في فبراير.
وصرحت الشركة آنذاك: "على حد علم أسترازينيكا، فإن ضرائب الاستيراد المشار إليها في رأي التقييم تتعلق بدواءي السرطان إمفينزي وإيمجودو". قد تُفرض غرامة تتراوح بين ضعف وخمسة أضعاف قيمة ضرائب الاستيراد غير المدفوعة في حال ثبوت مسؤولية أسترازينيكا. وتواصل أسترازينيكا تعاونها الكامل مع السلطات الصينية.
في مقابلة مع قناة CNBC يوم الجمعة، صرّح سوريو بأن استثمار شركته في الصين "لا علاقة له إطلاقًا" بالتحقيقات الجارية في الأنشطة التجارية هناك.
وقال: "نحن ملتزمون بالاستثمار في الصين منذ فترة طويلة. في العامين الماضيين، استثمرنا 10 مليارات دولار في أكثر من 10 شراكات بحث وتطوير مع شركات محلية في مجال التكنولوجيا الحيوية".
وأضاف: "شركات مثل شركتنا، بحجم شركتنا، تعني أننا سنواجه رياحًا معاكسة من حين لآخر، وتحديات ومشاكل، وبالطبع نأسف لخوضنا فترة صعبة كهذه، لكن الأمر لا علاقة له إطلاقًا باستثمارنا في بكين، فالأمران منفصلان تمامًا. بدأ هذا المشروع في أذهاننا قبل التحديات الأخيرة بكثير".