ماكرون: لا يمكن محو التاريخ والجغرافيا.. ويجب الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولتهم

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن ما يشهده قطاع غزة ليس مجرد نزاع سياسي، بل مأساة إنسانية يعيشها أكثر من مليوني إنسان محاصر، تعرضوا لأشهر من القصف والدمار، راح ضحيته عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من الأطفال الذين فقدوا أسرهم أو أُصيبوا بإعاقات دائمة.

وقال ماكرون خلال زيارته لمدينة العريش وتفقده للجهود الإنسانية الموجهة لسكان قطاع غزة أمس الثلاثاء 8 أبريل 2025 : “ما عشناه هذا الصباح، وما رأيناه معًا، هو نساء وأطفال مرّوا بجحيم حقيقي، لا أعلم كيف يمكن لهؤلاء الأطفال أن يكبروا بعد ما مرّوا به”. وأضاف: “هل يمكن لأحد أن يتخيل حجم القسوة التي يعيشها إنسان لا يعرف في حياته سوى القصف والدمار؟”

و أشار  الي قول  العديد من الناجين الفلسطينيين : “بمجرد أن أقف على قدمي، سأعود إلى غزة”، في دلالة على قوة الانتماء والصمود. موضحا أن كثيرين من سكان القطاع هم في الأصل أحفاد لأشخاص تم تهجيرهم قسرًا من أراضٍ أخرى، مشددًا: “هذا هو جوهر القضية، لا يمكننا أن نمحو التاريخ أو الجغرافيا”.

وأكد أن الي أن تسوية هذا الصراع لا يمكن أن تُختزل في مشروع عقاري أو تسوية آنية، بل يجب أن تُبنى على أساس الاعتراف المتبادل والعدالة، مشيرًا إلى أن أي تجاهل لهذه الحقائق لن يؤدي سوى إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وشدد على وجوب الإصغاء إلى أمرين أساسيين لتحقيق السلام: أولًا، الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة والعيش بسلام على أرضه. وثانيًا، حق الشعب الإسرائيلي في الاعتراف بدولته والعيش في أمان وسلام مع جيرانه.