ارتفاعات تاريخية.. 4 عوامل أشعلت القفزات القياسية للفضة في 2025

سجلت الفضة في عام 2025 ارتفاعات تاريخية دفعتها إلى مستويات قياسية، مدفوعة بمزيج من نقص المعروض وتزايد الطلب العالمي، لتصل في أكتوبر إلى 54.47 دولارًا للأونصة بزيادة 71% سنويًا. 

ورغم بعض التراجع لاحقًا، يواصل المعدن صعوده وسط توقعات باستمرار الارتفاع.

ارتفاعات الفضة

وتعد هذه القفزة الثالثة من نوعها خلال نصف قرن، بعد قمتي 1980 و2011. 

ويرى محللو الأسواق أن الفضة، التي لا تمثل سوى عُشر حجم سوق الذهب، تعرضت لضغوط شراء مفاجئة فاجأت المستثمرين وأشعلت الأسعار.

4 أسباب

انخفاض المعروض وارتفاع الطلب الهندي

الطلب في الهند بلغ ذروته مع انتهاء موسم الحصاد وعيد ديوالي، وارتفعت الأسعار داخليًا إلى مستوى قياسي، في وقت يُستورد فيه 80% من الإمدادات. كما شهدت خزائن لندن استنزافًا تاريخيًا للمخزون.

الطلب الصناعي المتزايد

استخدامات الفضة في البطاريات الكهربائية، والإلكترونيات، والذكاء الاصطناعي، والطاقة الشمسية رفعت الطلب الصناعي بشدة. 

وتشير التقديرات إلى أن السيارة الكهربائية قد تستخدم حتى 50 غرامًا من الفضة، مع احتمال ارتفاع الرقم مستقبلًا إلى أكثر من كيلوغرام في البطاريات الصلبة.

التعريفات الجمركية والقيود التجارية

السياسات التجارية الأخيرة، إلى جانب احترازات بعض المؤسسات المالية، دفعت مديري المخاطر لتقليل خروج المعادن من الولايات المتحدة، ما تسبب في نقص إضافي وارتفاع تكلفة النقل وتأمين الإمدادات.

انخفاض إنتاج المناجم عالميًا

وتراجع إنتاج مناجم الفضة على مدار عقد كامل، خاصة في أمريكا الوسطى والجنوبية، ما أدى لتحول الفائض إلى عجز فعلي في 2025، وزيادة اضطراب الأسواق.