الجمعة، 22 نوفمبر 2024 01:19 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
عقارات

السيسى يستكمل بناء «مصر جديدة»

الأحد، 19 يوليو 2020 10:09 م

شهدت مصر فى السنوات الأخيرة كمًّا هائلًا من المشروعات التنموية التى يفوق عددها ما تحقق خلال عقود طويلة، ولعل صاحب الدور الأبرز فى هذه النجاحات هو رأس القيادة السياسية الرئيسعبدالفتاحالسيسى الذى لا يتوانى ولا يدخر جهدًا فى سبيل تعمير مصر ونهضتها العمرانية والاقتصادية.

وشدد الرئيس -خلال الاحتفال بمرور 7 سنوات على ذكرى ثورة 30يونيو المجيدة- على أن هدفه الأول هو بناء مصر الجديدة، مشيرًا إلى أن الدولة القوية هى التى توفر سبل الحياة الكريمة لمواطنيها.

تنفيذ مشروعات تخدم المواطنين

وأوضح الرئيس أن العشوائية كانت سمةَ كثير من الأحياء والمناطق فى القاهرة، مما حوَّلها إلى جراج كبير، مردفًا: «الحنية مش طبطبة، بل تنفيذ مشروعات تخدم المواطنين، وإيجاد حلول جذرية لمشكلاتهم».

وأشار الرئيس السيسى إلى أن المرور بهذا الشكل -كما كانت عليه الشوارع فى المدن المصرية- لا يمكن تنظيمه، مؤكدًا أنه تحدث إلى رئيس الوزراء لافتتاح عدد من مشروعات الطرق فى الجيزة لتحقيق السيولة المرورية.

وأضاف أنه «على سبيل المثال، إذا رغبت الدولة فى تنفيذ محور مرورى فى محافظة الجيزة فإن ذلك سيتكلف 8 مليارات جنيه تعويضات فقط، بخلاف التكلفة الإنشائية وأعمال التشطيب»، متسائلًا: «ألا يكون ذلك رفقًا و(حنية) بالمواطنين القاطنين فى هذه المحافظة الذين سيستفيدون من هذا المحور».

وقدَّر الرئيس السيسى حجم الاستثمارات فى رفع كفاءة شبكة الطرق بـ175 مليار جنيه فى السنة، موضحًا أنه حتى لو تم إنفاق 200 أو 250 مليار جنيه فإنه سيتم تعويض هذه المبالغ خلال 3 أو 4 سنوات على الأكثر.

وأضاف أن «أبرز هذه المشروعات كان طريق (القاهرة - السويس)، فبعد أن كان المواطنون يعانون فى الانتظار عند منطقة ألماظة -وتحديدًا عند القوات الجوية- أصبحت الطريق حاليًّا عبارة 9 حارات بطول 40 كيلومترًا، وهو ما قصدته عندما قلت الرفق بالشعب».

المشروعات الجديدة ضرورة لمواجهة العشوائيات

وقال إن تنفيذ المشروعات الجديدة كان ضروريًّا لمواجهة البناء العشوائى ولتنظيم المرور، مشددًا على أنه كان لا بد من الموازنة بين المصلحة الخاصة للمواطن والمصلحة العامة للدولة.

وأضاف: «نعمل منذ ٦سنوات لتوسعة الطرق فى العاصمة وحل أزمات الاختناق المرورى للتيسير على المواطنين داخل العاصمة من جانب، ولإعادة العاصمة إلى رونقها من جانب آخر، وتكفى الإشارة إلى أنه منذ عام 2002 لم يتصدَّ أحد لمشكلة الزحام المرورى داخل القاهرة».

وتابع قائلًا: «أصرَّت الدولة فى ٦ سنوات على البناء بمشاركة أبناء الوطن لتسهيل الحركة، وعملنا على التيسير على المواطنين فى العاصمة وإعادتها إلى رونقها».

وألمح إلى أن هذه المشروعات الجديدة شملت كل القطاعات الاستثمارية، وليس المشروعات السكنية والطرق فقط، فمثلًا تم فى قطاع الطاقة ضخ استثمارات تراوحت بين 600 و650 مليار جنيه خلال السنوات الماضية، وبالفعل استعاد قطاع الطاقة -لا سيما الكهرباء- رونقه وقوته من جديد، وكذلك فى قطاعى الزراعة والاتصالات وغيرهما من القطاعات.

عصر تعديات البناء لن يعود

وأكد الرئيس السيسى أنه لن يسمح باستمرار تعديات البناء وأن الوضع لن يعود إلى ما كان عليه من فوضى فى كل شيء بشوارع القاهرة، وقال: «إحنا زى الفل وماشيين. كل حاجة غلط هقول عليها ومش هسيبها، وأى تعدى موجود هيتزال فورًا، وده تقدير واحترام ومحبة فيكم يا مصريين كى تعود مصر دولة حقيقية».

وأضاف أن التعديات لا تتمثل فى البناء فقط، وإنما توجد أيضًا ظاهرة التعدى على أراضى الدولة، مشيرًا إلى أن هناك حالة من الفوضى والمخالفات الكثيرة فى البلاد ويجب التصدى لها.

ولفت إلى أنه عندما يرى هذه التعديات خلال تنقلاته وتفقده الأوضاع يتساءل: «لماذا تعطى الأحياء تراخيص لبناء مخالف على أراضى الدولة بهذا الحد؟»، مشيرًا إلى أنه «يجب أن نتعلم كيف نواجه مشكلاتنا، فالأحياء أسهمت فى تفاقم هذه المشكلة ليس بسبب الفساد، بل بسبب عدم الفهم».

وأضاف أنه حسب التخطيط الموضوع لعمارات مدينة نصر فإن العمارة تتكون من 3 طوابق وجراج أسفلها، وقد أصبحت 11 طابقًا وأصبح الجراج لا يستخدم، فيضطر أصحاب السيارات إلى الوقوف فى الشارع مما يضيق الطريق فنضطر إلى أن نأتى على المساحة الخضراء لتوسعة الشارع.

التحية لأرواح شهدائنا الأبرار

وخلال كلمته وجهالرئيس عبد الفتاح السيسى التحية والتقدير لأرواح شهدائنا الأبرار الذين روَوْا بدمائهم الذكية تراب مصر الطاهر.

وأكد الرئيس السيسى أن «ثورة 30 يونيو انحازت إلى الإرادة الوطنية الحرة، ومستمرون فى العمل إدراكًا منا لأهميته فى بناء الدولة».

وأشار إلى أن «خطر الإرهاب كان على رأس ما واجهناه خلال السنوات الماضية»، قائلًا إن مستقبل الأوطان لا تصنعه الأمانى البراقة، ولولا تحمل الشعب للإصلاحات الاقتصادية لما كانت لتؤتى ثمارها.

السلم أولًا

وشدد الرئيس خلال كلمته على أنه رغم امتلاك مصر قدرة شاملة لكنها تجنح دائمًا للسلم، واختتم كلمته قائلًا: «ماضون على عهدنا بألا نفرط أبدًا فى أى حق من حقوقنا».