الأحد، 22 ديسمبر 2024 10:05 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

10 مدن فرنسية تستعد لحظر التجول بسبب "كورونا"

الجمعة، 16 أكتوبر 2020 03:34 م

تشهد حوالى عشرة مدن فرنسية كبرى من بينها باريس الجمعة آخر أمسية قبل دخول حظر التجول حيز التنفيذ السبت في حين منعت إيرلندا الزيارات الخاصة لإبطاء انتشار وباء كوفيد-19 ويدخل القرار الإيرلندي حيز التنفيذ الجمعة لتنضم البلاد بذلك إلى بريطانيا التي اعتمدت إجراءات مماثلة في لندن ومناطق إنجليزية أخرى، في مؤشر إلى تشديد القيود في دول أوروبية مختلفة تواجه تطورا للوباء اعتبرته منظمة الصحة العالمية “مصدر قلق كبير.

وإلى جانب هذه الإجراءات، فرضت قيود صارمة جديدة على المناطق الحدودية مع إيرلندا الشمالية ستغلق بموجبها المتاجر غير الأساسية ومراكز الترفيه والمسابح والقاعات الرياضية في مناطق تسكنها 300 ألف نسمة.

في فرنسا سيخضع 20 مليون فرنسيا في باريس وثماني مدن كبرى أخرى من بينها ليون ومرسيليا، لحظر تجول مسائي (بين الساعة التاسعة مساء والسادسة صباحا) اعتبارا من السبت.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الخميس “عند الساعة التاسعة مساء ينبغي على الجميع العودة إلى المنزل. وستغلق كل الأماكن والمتاجر والمرافق التي توفر خدمات للجمهور”.

وفي مؤشر إلى تدهور الوضع في القارة الأوروبية برمتها، أظهرت الخريطة الجديدة لقيود السفر التي نشرها الخميس المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن أكثر من نصف دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا باتت مصنفة في الخانة الحمراء.

وحدها النروج وفنلندا واليونان لا تزال خضراء في غالبيتها في حين أن خمس دول هي إيطاليا وقبرص وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا برتقالية بغالبيتها. اما ألمانيا والنمسا والسويد والدنمارك وايسلندا فغير مصنفة بحسب الألوان بسبب نقص البيانات حول الفحوصات” لسبب لم يحدد.

في الأرجنتين، تجاوزت الوفيات عتبة ال25 ألفا الخميس من أصل حوالى 950 ألف إصابة وفق الأرقام الأخيرة لوزارة الصحة. وتضع إحصاءات وكالة فرانس برس الأرجنتين في المرتبة الخامسة عالميا في عدد الإصابات والثانية عشرة على صعيد الوفيات.

ويستمر الفيروس بتعكير الحياة السياسية، فقد اضطرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الانسحاب من القمة الأوروبية في بروكسل لتحجر نفسها بعد الاعلان عن إصابة بفيروس كورونا المستجد في صفوف فريقها.

وبدورها، اضطرت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين إلى مغادرة القمة الأوروبية والدخول في حجر بعدما كانت على تواصل مع نائب من بلدها ثبتت إصابته.

أمراض مزمنة

في الولايات المتحدة، اضطرت المرشحة الديموقراطية لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس إلى تعليق تنقلاتها حتى الأحد بسبب إصابة في محيطها. وقد خضعت هاريس لفحصين اتت نتيجتهما سلبية.

وعموما يثير تدهور الوضع في الولايات المتحدة حيث تستمر الإصابات الجديدة بالارتفاع، وفي أوروبا وغياب الاتفاق على خطة لانعاش أكبر اقتصاد في العالم، الأسواق المالية التي شهدت تراجعا الخميس.

ورأت مجلة “ذي لانسيت” الطبية البريطانية العريقة أن الارتفاع العالمي المستمر في السنوات الثلاثين الأخيرة على صعيد الأمراض المزمنة وعوامل الخطر المرافقة لها، مثل البدانة والسكري فضلا عن تلوث الجو، وفرت ظروف “عاصفة” زادت من فداحة حصيلة كوفيد-19.

لكن رغم تدهور الوضع، تحاول بعض الدول تخفيف القيود، فقد باشرت البيرو الخميس إعادة فتح تدريجية للمتاحف والمواقع الأثرية المغلقة منذ أشهر عدة بدءا بقلعة ماتشو بيتشو التي ستعيد فتح أبوابها السبت لسكان منطقة كوسكو (جنوب) وأمام البيروفيين من مناطق أخرى والأجانب في الأول من نوفمبر.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي أن كل “الحفلات الخاصة التي تقام في قاعات متعددة الاستخدامات أو في مؤسسات أخرى تستقبل المواطنين ستحظر أيضا” على كامل الأراضي الفرنسية على أن تطبق كل المطاعم في فرنسا بروتوكولا صحيا مشددا.

وتريد الحكومة الفرنسية بذلك إبطاء انتشار الفيروس في وقت تجاوزت فيه الإصابات في غضون 24 ساعة للمرة الأولى عتبة الثلاثين ألفا منذ بدء الفحوصات على نطاق واسع.

وتؤثر هذه الإجراءات الجديدة خصوصا على أصحاب المطاعم والطلاب أيضا. وتقول أغات وهي طالبة حقوق سنة أولى في مونبولييه (جنوب) إنها تتوقع الا تحصل على عمل كحاضنة أطفال “كنت أتولى حضانة أطفال مرة أو مرتين في الأسبوع عند خروج الأهل إلى المطعم. وأمل ألا يستمر الوضع طويلا لأني أخسر مدخولي.

وأسفر الوباء عن أكثر من 1,09 مليون وفاة في العام منذ نهاية ديسمبر وقف حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس الخميس. وقد سجلت 38,57 مليون إصابة رسميا وشفي أكثر من 26,6 مليونا.