رئيس بنك مصر: الاقتصاد المصري قوي ويحظى بثقة دولية كبيرة بفضل القرارات الإصلاحية
أكد محمد الإتربي، رئيس بنك مصر ورئيس اتحاد بنوك مصر، أن الاقتصاد المصري قوي ويقف على أرض صلبة ومستمر في النمو على نحو يجعله محل ثقة دولية كبيرة، وذلك بفضل القرارات الإصلاحية الجريئة التي اتخذتها القيادة السياسية المصرية.
جاء ذلك في تصريح لـ "الإتربي" اليوم الجمعة، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش تكريمه من قبل اتحاد المصارف العربية في العاصمة اللبنانية بيروت بمناسبة حصوله مؤخرا على جائزة (فخر العرب 2020).
وأشار إلى أن المبادرات التي طرحتها الحكومة والبنك المركزي المصري، فضلا عن تنوع الاقتصاد والزخم الكبير في التحول الرقمي وتعزيز عمليات السداد الإلكتروني قبل ظهور جائحة كورونا، مكّنت مصر من استيعاب تداعيات الوباء ومواجهتها والتخفيف من وطأتها.
وشدد على أن القطاع المصرفي المصري مستقر تماما ويتسم بالقوة، لافتا إلى أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي على أسس علمية، كانت لها آثار إيجابية لا سيما على صعيد التعامل مع تداعيات انتشار الوباء في العالم.
وقال الإتربي: "مصر من الدول القليلة في العالم التي لم ينخفض تقييمها وتصنيفها من جانب المؤسسات الدولية المتخصصة، على الرغم من الاهتزاز الذي أصاب العالم بأكمله جراء تفشي الوباء".
وأشار إلى أن مصر تسير قدما نحو تحقيق معدلات نمو بالإيجاب في الناتج المحلي الإجمالي وبحدود 5ر3 بالمائة في وقت يشهد الاقتصاد في معظم دول العالم انخفاضا بالقيمة السالبة (ما دون الصفر) في معدلات النمو جراء التداعيات الكارثية التي تسبب فيها وباء كورونا.
ولفت إلى أن البنك المركزي المصري طرح 17 مبادرة استهدفت في المقام الأول الحد من آثار وتداعيات وباء كورونا على الاقتصاد، إلى جانب الأدوار المهمة التي اضطلع بها اتحاد بنوك مصر وفي مقدمها التبرع بنحو 700 مليون جنيه لصالح العمالة التي تأثرت على وقع التدابير والإجراءات التي اتُخذت في سبيل الحد من انتشار الوباء.
وأضاف: "اتخذنا إجراءات احترازية قوية للغاية تم تعميمها على جميع البنوك العاملة في مصر، فاستطعنا مواجهة وباء عالمي ضرب اقتصاد العالم بأسره".
واستشهد محمد الإتربي على صحة وصوابية الإصلاحات وقوة مكانة الاقتصاد المصري في العالم، بالقول إن مصر حينما ذهبت إلى السوق العالمي طلبا لتمويل بقيمة 5 مليارات دولار، فُتحت أمامها أبواب التمويل بنحو 20 مليار دولار، الأمر الذي يعكس بوضوح لا لبس فيه ثقة المؤسسات الاقتصادية الدولية في مصر واقتصادها.
من جانبه، أكد يحيى أبو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلي المصري، أن القطاع المصرفي المصري يتسم بالقوة والاستقرار والمرونة على نحو مشهود له على المستويين العربي والدولي، لافتا إلى أن هذا الاستقرار عززته مبادرات متنوعة اعتمدها القطاع في السنوات الأخيرة.
وأوضح أبو الفتوح - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في منتدى (مخاطر العقوبات والتعامل مع القضايا الحرجة في مكافحة غسل الأموال) الذي يعقده اتحاد المصارف العربية بالعاصمة اللبنانية بيروت - أن الإصلاح الاقتصادي والمصرفي الذي انتهجته مصر في السنوات الأخيرة، لا سيما منذ عام 2016 عزز من متانة الاقتصاد واستقرار القطاع المصرفي رغم الاهتزاز العالمي الذي تسببت فيه جائحة كورونا.
وقال: "القطاع المصرفي المصرفي لم يكتف باستيعاب وتحمل تداعيات وباء كورونا، وإنما استطاع أن يساهم في نمو الاقتصاد المصري وضخ الأموال فيه، الأمر الذي جعل مصر تصل إلى معدل نمو يقترب من 5ر3 بالمائة وهذا أمر جيد للغاية في ظل الظروف العالمية الاستثنائية الراهنة".
وشدد على أن جميع التقارير الدولية المتخصصة تؤكد استقرار الاقتصاد المصري ونموه بشكل مطمئن، وهو ما حدا بالمؤسسات الدولية الحفاظ على نسب ومستويات التقييم الإيجابية للاقتصاد والقطاع المصرفي، والتأكيد على أن الاقتصاد المصري يسير في الطريق الصحيح.
ولفت في هذا الصدد إلى أن السياسات الإصلاحية والمبادرات المتنوعة وحالة التناغم التي عززتها القيادة السياسية المصرية وسياسات الحكومة والبنك المركزي ومساهمات البنوك، أدت جميعها إلى الاستقرار والنمو الاقتصادي الذي نشهده حاليا.
يذكر أن اتحاد المصارف العربية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، بالعاصمة اللبنانية بيروت، كرّم الإتربي، بمناسبة نيله مؤخرا جائزة (فخر العرب 2020) وتقديرا لجهوده في تطوير وتعزيز العمل المصرفي في مصر، وتضامنه مع لبنان وقطاعه المصرفي في ظل الأزمات التي يمران بها.
وأكد اتحاد المصارف العربية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب أن التكريم يأتي بعدما استطاع بنك مصر وكذلك اتحاد بنوك مصر، تحقيق النجاح والعديد من الإنجازات طوال السنوات الماضية، بما يخدم اقتصاد مصر والقطاع المصرفي المصري.