الأحد، 22 ديسمبر 2024 03:36 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
ملاعب

محمد فرج عامر في حوار مميز لـ«أصول مصر»: سموحة يضخ 8 مليارات جنيه استثمارات بالعلمين الجديدة..

السبت، 16 يناير 2021 10:22 م

يمتلك الاقتصاد المصري عددًا من رجال الأعمال الجادِّين الذين استطاعوا تأسيس كيانات وقلاعًا صناعية أسهمت في تلبية احتياجات المواطنين وتقديم منتج مميز للتصدير خارجيًّا، بالإضافة إلى توظيف الآلاف من الأيادي العاملة.

«أصول مصر» التقت المهندس محمد فرج عامر أحد رواد الصناعة والاقتصاد المصري ومؤسس مجموعة «فرج الله» للصناعات الغذائية التي يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1973 ورئيس «نادي سموحة». وتحدث فرج عامر عن رؤيته لمستقبل الاقتصاد خلال 2021 وسبل التعافي من أزمة كورونا وخطط المجموعة التوسعية، كما تم تسليط الضوء على رؤيته للعديد من الملفات الساخنة لكرة القدم المصرية وخطط نادي سموحة وطموحه التنافسي العام الجاري. وإلى الحوار:

المناخ الحالي مهيأ لضخ استثمارات جديدة في الصناعة.. ومجموعة «فرج الله» تُواكِب خطة الدولة وتوجهاتها

نركز على خلق موارد مستدامة.. وأصبحنا نموذجًا يُدرَّس في الاستثمار الرياضي

الجهد الإداري وروح التعاون قادا النادي ليصبح الأغلى عضوية في مصر

الاستثمار والتنمية في النادي خلقا قيمة مضافة لمنطقة سموحة ورفعا أسعار الأراضي بها

فريق الكرة يسعى للوجود في المربع الذهبي.. ولا مساس بالقوام الأساسي خلال الموسم الجاري

وفَّرنا كامل الدعم للفرق الرياضية.. ولا تدخلات فنية من الإدارة

الإرادة والتصميم مفتاح النجاح

قال المهندس فرج عامر إن نادي سموحة استطاع -بفضل الجهد الإداري والعمل ضمن منظومة متكاملة- التحول بصورة نوعية لأن يصبح أحد أهم الأندية الرياضية والاجتماعية في مصر والأغلى من ناحية رسوم العضوية التي تبلغ حاليًّا مليون جنيه، وبفضل تنوع الألعاب والخدمات المقدَّمة إلى الأعضاء يتسم دائمًا بارتفاع معدل الإشغال، وهناك حالة ارتباط شديدة بين الأعضاء والنادي العريق الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1947، وكان لصفوة المجتمع، ثم تعرض للإهمال الشديد وتم سحب أراضٍ تقع في حوزته ووصل إلى مرحلة متدنية أصبح فيها أشبه بمركز شباب حتى عام 1998.

وتابع: «تم تكليفي في عام 1998 من قبل رئيس الوزراء آنذاك، الدكتور كمال الجنزوري، بتولي مهمة رئاسة نادي سموحة. وقتها كنت رئيسًا لنادي «جياد» وحققت له نقلة نوعية في مستوى الخدمات والرقي، وهو الأمر الذي زاد من ثقة المسؤولين والجميع بقدرتي على إعادة رونق نادي سموحة العريق، وعند توليَّ المسؤولية وجدت أن ميزانية النادي والموارد المتاحة لا تتخطى مليوني جنيه ولا توجد أي خدمات بالنادي، ما دفع الأعضاء نحو عدم الوجود به».

وأضاف: « فور توليَّ المسؤولية بصورة رسمية استطعت إعادة 18 فدانًا ضمن الأراضي التي تم سحبها من النادي، وبفضل الإرادة والفكر والتصميم والتعاون بين الأعضاء والعمل لمصلحة النادي ووضع رؤًى وخطط مدروسة استطعنا إعادة الرونق لنادي سموحة وتحقيق طفرة نوعية في مستوى الخدمات والألعاب الرياضية، فسموحة أرقى الأندية في العالم، وتم إنفاق الملايين على التجهيزات الرياضية، وتمكنَّا من إعادة النادي إلى منصات التتويج في العديد من الألعاب، وتم اختيار سموحة (نادي القرن) في لعبة الإسكواش بعد أن تخرَّج عبر النادي 9 أبطال عالميين في تلك اللعبة».

وقال فرج عامر: «نادي سموحة قصة نجاح تَعاوَن الجميع باحترام وحب على تحقيقها، ويعتبر حاليًّا أكثر نادٍ في العالم توجد به ألعاب رياضية، فهناك 38 لعبة فردية و4 ألعاب جماعية، وأكبر نادٍ بعد سموحة يرعى 18 لعبة فقط، ولدينا في النادي أعلى مستوى من الخدمات المتنوعة، فهناك 11 حمام سباحة و9 أندية صحية وفندق ضخم واستادات و24 مطعمًا وكل الخدمات التي يحتاج إليها الأعضاء بمختلف الأعمار».

تنمية الموارد والاستثمارات

وأشار إلى أن الإدارة ركَّزت على خلق موارد مستدامة للنادي وابتكار آليات استثمارية، فتم بناء مصيف للأعضاء في مطروح، بالإضافة إلى الحصول على أراضٍ لتوسعة عدد أفرع النادي.

230 فدانًا مساحة فرع برج العرب.. ونرعى 38 لعبة فردية و4 ألعاب جماعية

وأوضح أنه تم تأسيس فرع للنادي بمنطقة برج العرب على مساحة 230 فدانًا ليكون ثاني فرع بعد النادي الذي يقع على 168 فدانًا بسموحة، وجارٍ حاليًّا تأسيس ثالث الأفرع بمدينة العلمين الجديدة، بالإضافة إلى مدينة سكنية كبرى.

إنشاء فرع للنادي على 40 فدانًا بالعلمين الجديدة ومدينة سكنية تضم 4500 وحدة

وأشار إلى أنه تم تخصيص 133 فدانًا بالعلمين الجديدة ستتم إقامة نادٍ لسموحة على 40 فدانًا منها، وباقي المساحة سيكون لتنفيذ خدمات متكاملة ومدينة سكنية فاخرة تشتمل على 4500 وحدة يتم بيع نصفها لأعضاء النادي وبيع باقي الوحدات لغير الأعضاء، ويُعدُّ ذلك المشروع ضمن الاستراتيجية المبتكرة لتنمية موارد نادي سموحة الرياضي.

وأوضح أن إجمالي استثمارات مشروع العلمين الجديدة هو 8 مليارات جنيه، وسيتم الطرح الاستثماري للوحدات خلال شهر، ويلتزم من يرغب في شراء وحدات بتقديم طلب عضوية لفرع نادي سموحة بالعلمين، وقيمة العضوية 150 ألف جنيه يتم تقسيطها مع ثمن الوحدة.

ولفت إلى أنه تم سداد الدفعة الأولى من ثمن الأرض وإنهاء الرسوم الهندسية، وتتم حاليًّا مراجعة المخطط العام والتصميمات للحصول على القرار الوزاري وإنهاء التراخيص، وتم طرح أعمال التنفيذ على شركات المقاولات.

وتابع: «نادي سموحة نموذج يُدرَّس في الاستثمار الرياضي، وهناك أفكار مبتكرة تتم دراستها، والتعاون موجود بين جميع الأعضاء، ويتم الاستماع إلى مختلف الأفكار والمقترحات التي تُدِرُّ عوائد متنامية للنادي». ولفت إلى أن حجم الاستثمار والتنمية الحقيقية في نادي سموحة الرياضي حقق قيمة مضافة كبرى لمنطقة سموحة التي أصبحت من أرقى الأحياء السكنية والحيوية بالإسكندرية.

طموح كبير لفريق الكرة

وقال رئيس نادي سموحة إن الفريق لديه طموح خلال الموسم الجاري إلى الوجود في المربع الذهبي لبطولة الدوري الممتاز والمشاركة في البطولات الإفريقية، بالإضافة إلى احتلال مراكز متقدمة في مختلف الألعاب الجماعية والفردية.

وأضاف أن نادي سموحة أثرى الكرة المصرية بالعديد من اللاعبين المميزين الذين أصبحوا الآن القوام الرئيسي لمنتخب مصر، وكذلك العديد من المدربين المميزين الذين منحهم النادي الثقة الكاملة وأصبحوا الآن من أنجح مدربي الدوري المصري والمنتخبات، ومنهم الدكتور ميمي عبد الرازق وطارق العشري وحمادة صدقي وربيع ياسين ومؤمن سليمان، كما دعمت إدارة النادي كبار المدربين الذين تولوا إدارة الفريق في أوقات سابقة نحو تحقيق نجاحات، مثل شوقي غريب وحلمي طولان.

وأوضح أن فريق سموحة خسر دوري 2014 بهدف اعتباري وكان له الحق في مباراة فاصلة مع النادي الأهلي الذي فاز بالدوري واحتل سموحة المركز الثاني.

وأشار إلى أن النادي كان الأحق بكأس مصر موسمي 2014 و2018 من نادي الزمالك، ويعتبر بطل الكأس الحقيقي في الموسمين.

وأضاف أن الإدارة وفَّرت على مدار المواسم الماضية كامل الدعم لفريق كرة القدم وللألعاب الفردية والجماعية، وقام النادي بإخراج أبطال في جميع الألعاب، وحقَّق فريق كرة القدم مواسم رائعة، منها حصوله على المركز الثاني بالدوري الممتاز في 2014، ودائمًا ما يوجد في مراكز المقدمة، ووصل إلى الدور قبل النهائي في دوري أبطال إفريقيا وشارك في الكونفدرالية مرتين متتاليتين.

وأكد فرج عامر أنه لا مساس بقوام الفريق حاليًّا ولا نية لبيع مهاجم الفريق، حسام حسن، خلال الموسم الجاري لعدم وجود بديل مناسب.

وأشار إلى أن العروض المقدَّمة لشراء اللاعب لا ترتقي حتى الآن لقيمته التسويقية الحقيقية، وحال وصول عرض مناسب نهاية الموسم الجاري ستتم الموافقة عليه.

أرفض إلغاء تقنية «VAR».. وكنا الأحق ببطولات الدوري وكأس مصر

وتابع: «لا أتدخل في تشكيل الفريق على الإطلاق، ولدينا لاعبون مميزون للغاية، وأتمنى التوفيق للفريق في المباريات المقبلة». وعن رؤيته للكرة رفض فرج عامر فكرة إلغاء تقنية حكم الفيديو المساعد في ظل الأزمة التي يعاني منها اتحاد الكرة بسبب تكاليف الاعتماد على «VAR».

وقال: «العالم بالكامل يقوم بتطبيق تقنية الفيديو ولا يجب أن نتراجع عن الأمر في مصر، وأرفض فكرة الإلغاء، وأعتقد أن ما يحدث مجرد مناورة من اتحاد الكرة لتتحمل الأندية جزءًا من التكاليف».

الصناعة

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات «فرج الله» للصناعات الغذائية إن الشركة ماضية في تنفيذ خطتها الاستثمارية، خاصة أن المناخ الحالي مهيأ لضخ استثمارات جديدة، وهناك جهود مستمرة من الدولة لدفع الاستثمار وإزالة جميع التحديات التي تواجه الشركات.

نمتلك بالمجموعة 27 مصنعًا بإجمالي عمالة يتخطى 24 ألف عامل

وأوضح أن مجموعة «فرج الله» صرح وطني ضخم، فتبلغ مساحة المدينة الصناعية 650 ألف متر، وتضم 27 مصنعًا بإجمالي عمالة يتخطى 24 ألف عامل.

وأضاف أن المجموعة تُواكِب خطط الدولة وتوجهاتها التي تدعم نمو الصناعة، ولدينا جميع العوامل المحفِّزة من الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، وأيضًا المرافق المكتملة من الطاقة والمياه، والطلب المتنامي والحقيقي على جميع السلع والخدمات، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قامت بعمل بنية أساسية قوية وتعديل في القوانين لتوفير المناخ المناسب لانطلاق الثورة الصناعية.

وأوضح أن النجاح يحتاج إلى عمل جادٍّ وروح وإدارة قوية تمتلك رؤية تهدف إلى التطور.

ولفت إلى أن المجموعة تُصدِّر 50% من إنتاجها، وأثرت أزمة كورونا على جميع الصناعات، ومن المتوقع تخطي الآثار السلبية خلال العام الجاري.

وأكد اهتمام الحكومة الواضح بالمُصنِّعين والمصدِّرين على حد سواء، بهدف تذليل المعوقات التي تواجههم والعمل على تعزيز فرص نمو القطاع الصناعي وزيادة الصادرات.

ولفت إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه القطاع الصناعي، ولكن هذا لا يمنع استكمال خطط التوسع وتنفيذها، لا سيما أن هذه التحديات سيتم حلها على المديَيْن البعيد والمتوسط، وتستلزم فقط خططًا زمنية محددة.