الآلاف من سكان نيويورك يهجرون منازلهم بسبب جائحة كورونا والطقس السيء
ارتفعت أعداد الشقق الشاغرة فى مدينة نيويورك الأمريكية، وذلك بعد أن تسببت جائحة كورونا في دفع العديد من السكان لترك شققهم صغيرة الحجم والذهاب إلى أماكن أخرى ذات ضرائب أقل وطقس أكثر دفئا.
وحسب تقرير لوكالة بلومبرج، اضطر آخرون إلى ترك شققهم بسبب التأخر في سداد الأجرة الناجم عن ترك وظائفهم، وهرع الملاك إلى الوحدات السكنية ذات الإيجار الرخيص والجراجات المجانية أو الإعفاء من الإيجار لعدة أشهر.
تقول كلير سميث التي انتقلت للعيش إلى مانهاتن من لوس انجلوس في نوفمبر: " كنت دائما اتمنى الانتقال لقضاء فترة العشرينات من شبابي هنا.. التفكير بشكل واقعي يقودني دائما إلى أنني لن استطيع تحقيق هذا الهدف إلا إذا غادرت المدينة أفواج من سكانها".
سميث البالغة من العمر 24 عاما تركت عملها كمدونة ومديرة حرة لمواقع التواصل الاجتماعي في لوس انجلوس وحصلت على إعفاء من سداد إيجار شهر واحد لشقة جديدة تتكون من حجرتي نوم وكانت مطروحة للايجار نظير 3,500 دولار ولم تدفع حاليا سوى 1,675 دولار.
وبرز مؤخرا مؤشرات على بدء انتعاش الطلب مع العودة إلى العمل من المكاتب وإعادة فتح المطاعم والمتاجر، إذ يمنح توزيع اللقاح سببا للعودة.
وحسب بيانات حللتها شركة إيربن دجز، يتجه السوق للتعافي وسط تزايد الإقبال على شراء العقارات، وفي هذا الأثناء، هبط المخزون بنسبة 40% منذ ذروة الجائحة، حسب بيل كولسيزك الذي يعمل كمسمسار لدى شركة وربيرج ريلتي.
وأضاف بيل أن الأوضاع تغيرت في سوق الإيجار وبرغم استمرار حصول السماسرة على عمولتهم من الملاك، فإن الأسعار تتجه لتصبح ذات قابلية أقل للتفاوض، وتتلاشى كذلك محفزات الإعفاء من الإيجار.
ويتوقع بيل احتدام الطلب على العقارات عندما يميل الطقس للدفء وحصول عدد أكبر من الناس على التطعيم.