مدفع الافطار 2021.. نموذج لإحياء التراث مع استخدام التكنولوجية الحديثة للحفاظ على الآثار
حرص موقع “أصول مصر” على حضور لحظة تاريخية بعد تواقف دام 30 عاما وهي إطلاق مدفع رمضان داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، فبعد توقف 30 عاماً، عاود مدفع الافطار بساحة قلعة صلاح الدين بالقاهرةللانطلاق من جديد،فى إطار جهود الدولة ممثلة فى وزارة السياحة والاثار بترميم المقومات والمناطق الاثرية والحفاظ على التراث واحياءه.
إطلاق مدفع رمضان 2021 داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي
وتم إعادة تشغيل مدفع الافطار باستخدام أحدث الاساليب التكنولوجية فلم يعد كما فى السابق يطلق بقذيفة ولكن يتم الان باستخدام التقنيات الحديثة مثل الليزر والسماعات مع الاحتفاظ بالشكل والصوت المتعارف عليه.
وتم استخدام تلك التقنيات للحفاظ على المدفع كونه احد الاثار الهامة التى يعود تاريخه لعام 1467 بحسب أحد الروايات وهناك رواية اخرى تقول ان المدفع تم تصنيعه فى عام 1871 ، وبالتالى من الصعب استخدام الوسيلة التقليدية للانطلاق كما يحاط به العديد من المبانى الاثرية والحفريات التى يجب الحفاظ عليها.
و سوف ينطلق مدفع الافطار يومياً لحظة غروب الشمس وعند موعد الإفطار وذلك كل يوم طوال شهر رمضان، بما يضمن الحفاظ على التراث الأثري للقلعة وفي نفس الوقت مواكبة استخدام التكنولوجيا الحديثة وذلك عن طريق إطلاق شعاع ليزر بجوار المدفع ليصل لمسافة بعيدة.
وشملت اعمال ترميم المدفع ازالة طبقة الصدأ المكونة على هيكل المدفع خارجياً وتنظيفه من الداخل، ويتم الان تطوير منطقة القلعة بالكامل ضمن خطة الدولة لتطوير المناطق الاثرية وتنشيط ورفع كفاءة الخدمات السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية ومنها قلعة صلاح الدين الأيوبي.
وتنشر " أصول مصر " ضمن التقرير لقطات فيديو للحظة انطلاق مدفع رمضان بالاساليب التكنولوجية الحديثة بعد ان توقف عن الاستخدام منذ عام 1992.
وفي هذه الاثناء، كشف مسؤول في وزارة السياحة والآثار، تفاصيل إعادة إطلاق مدفع رمضان من جديد داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، لأول مرة منذ العام 1992.
وقال المصدر، إن "مدفع رمضان" الشهير بالقلعة، توقف عن العمل قبل قرابة 30 عامًا وتم تخزينه داخل السياج الخشبي لمتحف الشرطة، وأصابه الصدأ، ورادوتنا فكرة إعادة إحيائه في أول أيام شهر رمضان.
وأضاف أن المدفع تعرض خلال فترة توقفه لعوامل التعرية كالشمس والمطر والتراب بالإضافة إلى صدأ الفوهة ذاتها، وجرى العمل خلال الأيام الماضية على إزالة طبقات الصدأ وتلميعه وإعادة تليين وتحديث الأجزاء الميكانيكية، ليعود للعمل من جديد اليوم وحتى نهاية الشهر.
وأشار إلى إطلاق شعاع ليزر متواجد أسفل المدفع بالتزامن مع لحظة غروب الشمس وعند موعد الإفطار، لتصدح في سماء القاهرة، إيذانًا بالإفطار.
ويعود تاريخ إنتاج المدفع الأشهر في مصر إلى عام 1871، وهو عبارة عن ماسورة حديدة ترتكز على قاعدة حديدية بعجلتين كبيرتين من الخشب بإطارات من الحديد.