اليابان تطور مشروع مع تايوان بقيمة 338 مليون دولار لمواجهة نقص الرقائق
وقعت اليابان على مشروع بحثي بقيمة 338 مليون دولار؛ لتطوير تقنية الرقائق مع شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية (TSMC). وتأتي أهمية هذه الخطوة في وقت تتصارع فيه الشركات العالمية مع نقص في الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، ما أعاق تصنيع العديد من المنتجات، وخاصة السيارات.
وتعد مصانع تصنيع الرقائق في تايوان من بين الأكبر والأكثر تقدمًا في العالم، ويهدف المشروع إلى تعزيز القدرة التنافسية لليابان في قطاع رئيسي.
رقائق من نوع مختلف
أوضح مسؤول من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في طوكيو، الثلاثاء، أن نحو 20 شركة يابانية ستعمل مع TSMC في المشروع بقيمة 37 مليار ين (338 مليون دولار)، وستدفع الحكومة أكثر من نصف ذلك المبلغ.
أكد المسؤول أن البناء سيبدأ هذا الصيف في مرافق البحث في المعهد الوطني للعلوم الصناعية والتكنولوجيا المتقدمة في تسوكوبا، بالقرب من طوكيو، ومن المقرر أن يبدأ المشروع في عام 2022.
ذكر المسؤول الياباني أن من بين الشركات اليابانية المشاركة شركات الكيماويات Asahi Kasei وMitsui Chemicals وSumitomo Chemicals.
سيركز البحث بشكل خاص على تقنية تجميع الشرائح ثلاثية الأبعاد، ما يسمح بإنشاء مكونات أكثر كثافة ولكنها لا تزال صغيرة.
أزمة الرقائق
أدت زيادة الطلب على الإلكترونيات المنزلية، التي تستخدم أشباه الموصلات، إلى إعاقة إمدادات الرقائق في ظل جائحة كوفيد-19، وتعمقت الأزمة بسبب موجة البرد في الولايات المتحدة، والجفاف في تايوان، والحريق في شركة Renesas اليابانية.
تعد أشباه الموصلات جزءًا أساسيًا من التكنولوجيا الحديثة من الهواتف الذكية إلى وحدات التحكم في الألعاب والسيارات الجديدة، وتعد صناعة السيارات من أكثر القطاعات تضررًا من هذا النقص.
أدى تسارع الطلب بشكل كبير وعدم قدرة المصانع على تلبيته إلى حدوث نقص حاد في الرقائق، وفقًا لمؤسسة ستاندرد آند بورز غلوبال S&P Global الشهر الماضي، مضيفة أن تأثير نقص المعروض من الرقائق يؤثر في صناعات أخرى بخلاف قطاع السيارات، ويشمل أي شركة تعتمد بشكل كبير على أشباه الموصلات، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الحواسب الآلية.
ارتفعت مبيعات أشباه الموصلات خلال الربع الأول من هذا العام بنسبة 17.8% إلى 123.1 مليار دولار مقارنة بالربع المقابل من عام 2020، كما أعلنت رابطة صناعة أشباه الموصلات (SIA) التي تمثل إيراداتها 98% من حجم السوق في أميركا وثلثي شركات الرقائق في بقية أنحاء العالم.
ارتفعت الإيرادات المجمعة لأكبر ثمانية لاعبين رئيسيين في قطاع الرقائق وأشباه الموصلات 15.3% إلى 83 مليار دولار في الربع الأول مقابل 72 مليار دولار في الربع نفسه من عام 2020؛ بسبب زيادة الطلب المرتبط بوباء كوفيد-19 وبقاء الناس في المنازل وزيادة استهلاك الأجهزة اللوحية والحواسب الآلية التي تعتمد بشكل كبير على الرقائق.
تصدرت إنتل الأميركية Intel ترتيب شركات أشباه الموصلات من حيث الإيرادات خلال الربع الأول، فقد بلغت 19.7 مليار دولار، تليها شركة سامسونغ للإلكترونيات Samsung Electronics الكورية الجنوبية التي سجلت أعمالها في مجال أشباه الموصلات إيرادات بقيمة 17.08 مليار دولار، ثم جاءت شركة Taiwan Semiconductor في المركز الثالث بقيمة 12.9 مليار دولار، وحلت شركة Qualcomm الأميركية في المرتبة الرابعة حيث حققت 8.235 مليار دولار.
احتلت شركة SK Hynix الكورية الجنوبية المركز الخامس بإيرادات بلغت 7.62 مليار دولار، قبل الشركتين الأميركيتين Broadcom التي سجلت 6.655 مليار دولار كعائدات، وMicron Technology التي حققت 5.773 مليار دولار، بينما حققت شركة ASML Holding الهولندية 5.3 مليار دولار.
جاءت شركة Samsung Electronics في المرتبة 11 في قائمة Forbes Global 2000 لعام 2021 والصادرة هذا الشهر، جاءت Intel في المرتبة 36، وحلت شركة Taiwan Semiconductor في المركز 66 متقدمة على Broadcom التي جاءت في المرتبة 144 ضمن القائمة وشركة SK Hynix التي حلت في المركز 173، واحتلت شركة Qualcomm المرتبة 206، وشركة Micron Technology المركز 208، بينما احتلت ASML Holding المرتبة 249 ضمن القائمة.
