قائد الدفاع الجوي: قوات الدفاع الجوي القوة الرابعة بقواتنا المسلحة الباسلة
قال اللواء أ ح محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي، أن قوات الدفاع الجوي تمثل القوة الرابعة فى قواتنا المسلحة الباسلة وقد صدر القرار الجمهوري رقم 199 فى الاول من فبراير عام 1968 بانشاءها ويتم الاحتفال بعيدها كل عام فى الثلاثين من شهر يونيو.
قائد الدفاع الجوي: الثلاثين من يونيو 1970 البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة واقامة حائط صواريخ
وتابع " تحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصل بأحدث الطائرات( فانتوم ، سكاى هوك ) ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوى المتيسرة فى ذلك الوقت تم إنشاء حائط الصواريخ، ومن خلال التدريب الواقعى فى ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الإستنزاف تمكنت قوات الدفاع الجوى خلال الإسبوع الأول من شهر يوليو عام 1970 من إسقاط العديد من الطائرات طراز ( فانتوم ، سكاى هوك )، وأسر العديد من الطيارين الإسرائيليين.
وأضاف " كانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وأطلق عليه إسبوع تساقط الفانتوم ويعتبر يوم الثلاثين من يونيو عام1970 هو البداية الحقيقية لإسترداد الكرامة وإقامة حائط الصواريخ الذى منع اقتراب طائرات العدو من سماء الجبهة فإتخذت قوات الدفاع الجوى هذا اليوم عيداً لها.
وقال قائد الدفاع الجوي أن حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية فى إطار توفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات غرب القناة مع القدرة على تحقيق إمتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن (15) كم شرق القناة .
واوضح قائد الدفاع الجوي ان هذه المواقع تم إنشائها وتحصينها تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها، و تم بناء هذا الحائط فى ظروف بالغة الصعوبة حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل فى قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال قوات الدفاع الجوى بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية فى ظل توفير دفاع جوى عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات ورغم التضحيات العظيمة التى تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات كان العدو ينجح فى معظم الأحيان فى إصابة أو هدم ما تم تشييده وقام رجال الدفاع الجوى بالدارسة والتخطيط والعمل المستمر وإنجاز هذه المهمة.
وتابع قائد الدفاع الجوي " كان الإتفاق على أن يتم بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين الأول :القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام وإحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات، الثانى الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها ( إسلوب الزحف البطئ ) وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق وإحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له.. وهكذا ... وهو ما إستقر الرأى عليه وفعلاً تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم إحتلالها دون أى رد فعل من العدو وتم التخطيط لإحتلال ثلاث نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة... وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام فى تناسق كامل وبدقة عالية.