ضخ 18.6 مليار دولار في القطاع المصرفي الصيني
أفادت "بلومبرج"، أن البنك المركزي الصيني، ضخَّ 120 مليار يوان، ما يعادل 18.6 مليار دولار، في النظام المصرفي من خلال اتفاقيات إعادة الشراء العكسي.
حالة من التهدئة
ويأتي هذا بعد أن تسبَّب القلق بشأن أزمة الديون في مجموعة "تشاينا إيفرغراند" في اضطراب الأسواق العالمية، فيما يؤدي إلى تعزَّز المعنويات بعد أن صرَّحت وحدة العقارات البرية التابعة لشركة "إيفرغراند" بأنَّها تخطط لسداد الفائدة المستحقة يوم الخميس على سنداتها المحلية.
وأوضح يوجين ليو، كبير محللي أسعار الفائدة في شركة "دي بي إس بنك" (DBS Bank Ltd) في سنغافورة: "من المحتمل أن يهدف صافي ضخ بنك الشعب الصيني إلى حالة من التهدئة في ظلِّ مخاوف السوق بشأن "إيفرغراند".
تهدئة توترات السوق وسط الخسائر
وأضاف: "في حين أنَّ الهدف قد يكون غرس الانضباط، إلا أنَّ هناك حاجة أيضاً لمنع انتقال العدوى إلى الاقتصاد الحقيقي أو إلى القطاعات الأخرى".
وتأتي الحاجة الملحة إلى تهدئة توترات السوق وسط الخسائر في الأسهم المتعلِّقة بالصين في جميع أنحاء العالم خلال الأيام الأخيرة، والمخاوف بشأن مشكلات ديون "إيفرغراند".
انخفاض مؤشر "سي اس آي 300" القياسي بنسبة 1%
وانخفض مؤشر "سي اس آي 300" القياسي بنسبة 1% يوم الأربعاء، بعد أن انخفض مؤشر "هانغ سنغ" للشركات الصينية، وهو مقياس للأسهم الصينية المتداولة في هونغ كونغ، بأكبر قدر خلال شهرين يوم الإثنين.
وجاءت الخسائر حتى عندما سعى محللو "وول ستريت" إلى طمأنة المستثمرين بأنَّ "إيفرغراند" لن تقدِّم سيناريو شبيهاً ببنك "ليمان براذرز".
تحقيق توازن
وتهدف العمليات النقدية في الصين إلى تحقيق توازن بين تحفيز النمو الذي تضرَّر جراء تفشي السلالات الجديدة لفيروس كورونا وتشديد اللوائح، مع منع فقاعات الأصول.
كما تميل السلطات إلى تخفيف قبضتها على السيولة حتى نهاية الربع، بسبب زيادة الطلب على النقد من البنوك من أجل تلبية الشروط التنظيمية، كذلك يحتاج المقرضون أيضاً إلى تخزين المزيد من الأموال قبل عطلة الأسبوع الواحد في بداية أكتوبر.
الحفاظ على استقرار السيولة
وفي ذات السياق، قال ميتول كوتيتشا، كبير المحللين الاستراتيجيين للأسواق الناشئة في آسيا وأوروبا في شركة "تي دي للأوراق المالية" (TD Securities) في سنغافورة، إنَّ هناك "ارتياحاً نظراً للضخِّ اللائق للسيولة الصافية، على الرغم من أنَّ بعضاً منها سيكون مطلوباً من أجل الامتثال التنظيمي ربع السنوي، وهذا يشير إلى الرغبة في الحفاظ على استقرار السيولة خلال الأيام المقبلة".
