إخفاق متجدد.. «إيفرجراند» العقارية تستمر في السير للمجهول
وسط حديث عن قرب الانهيار التام لشركة العقارات الصينية، "إيفرجراند"، تواصل أسهم الشركة تراجعها، بعد انهيار البيع الجزئي لقطاعها الخاص بالخدمات.
خسارة سهم الشركة بنحو 12%
وفي بورصة هونج كونج، خسرت أسهم إيفرجراند نحو 12% من قيمتها، بحلول نهاية جلسة التداول، ويشار إلى أنه منذ بداية العام، خسرت أسهم الشركة أكثر من 80% من قيمتها.
توقف عملية البيع لشركة “هوبسون”
وأعلنت "إيفرجراند"، الأربعاء توقف عملية البيع لشركة هوبسون للعقارات، فيما علق التداول على أسهم هوبسون، مثل إيفرجراند، منذ الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وجرى الاستئناف عليه.
محاولات لهيكلة الديون
يذكر أن مصادر، كشفت مؤخرا عن محاولات لشركة العقارات الصينية، "إيفر جراند" هيكلة ديونها، حيث تحاول إجراء محادثات في هونج كونج مع بنوك استثمار، ودائنين بخصوص إعادة هيكلة محتملة للديون، فضلا عن بيع أصول لها.
وتأتي هذه المحاولات في إطار عمل الشركة جاهدة على حل مشكلة الديون المتراكمة عليها، وذلك لإنقاذ نفسها من الانهيار عبر جولة جديدة من مفاوضات بهونج كونج.
وذكرت "رويترز"، نقلا عن المصادر، أن الرئيس التنفيذي "شيا هايجون"، المقرب من "هوي كا يان" رئيس مجلس الإدارة، والذي يدير العمليات اليومية للمجموعة بما في ذلك التمويل، موجود في هونج كونج، منذ أكثر من شهرين، حيث تمتلك المجموعة عمليات كبيرة هناك.
أسرع تخفيض للتصنيف الائتماني
وخلال 5 سنوات، تواجه شركات التطوير العقاري الصينية أسرع تخفيض لتصنيفها الائتماني، لا سيما في ظل التراجع الأخير لمبيعات المساكن الجديدة، إلى جانب المخاوف من تضخم ديون القطاع العقاري الصيني، فيما تعد شركة "إيفرجراند" أكبر شركة عقارات مديونة في العالم، حيث تزيد ديونها عن 300 مليار دولار.
أزمة ديون مستمرة
ويتعرض سوق العقارات الصيني لحالة من الاضطراب، بسبب أزمة الديون المستمرة التي تضرب المجموعة الصينية، والتي تنتشر بشكل متزايد في الصناعة ككل وتسببت في تعثر شركات عقارية أخرى، ووسط ذلك يخشى بعض الخبراء من حدوث أزمة كبيرة للاقتصاد الصيني، وربما للاقتصاد العالمي في حالة انهيارها الذي سيكون حدثا غير طبيعي.
