إيفرجراند تحتاج الأربعاء لسداد 143 مليون دولار لتجنب التعثر
لم يحصل بعض حملة أسهم مجموعة تشينا إيفرجراند جروب على مدفوعات الفائدة السنوية، إذ يحين اليوم الأربعاء انتهاء فترة سماح مدتها 30 يوما، مما يدفع المجموعة مجددا للاقتراب من حافة التعثر.
وبحسب وكالة رويترز، واجهت إيفرجراند خطر التعثر أكثر من مرة خلال الأسابيع القليلة الماضية وسط تحملها عبء ديون بقيمة 300 مليار دولار، منها ديون مستحقة لجهات إقراض عالمية.
لم تتعثر الشركة في أيا من التزامات ديونها الخارجية، لكنه ستنتهي اليوم الأربعاء فترة سماح مدة 30 يوما لسداد مدفوعات فائدة سنوية بأكثر من 148 مليون دولار على سندات سارية حتى أبريل 2022 و 2023 و 2024.
الإخفاق في السداد سينتج عنه إعلان تعثر الشركة الصينية بشكل رسمي ودخول الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في أزمة مديونية.
من غير الواضح الميعاد الذي ستنتهي عنده فترة السماح الأربعاء.
تعزز مشاكل إيفرجراند المخاوف بخصوص شح السيولة في القطاع المصرفي الصيني. وتلتزم إيفرجراند بسداد فوائد سنوية بأكثر من 255 مليون دولار على سندات عامي 2023 و 2025 المستحقة يوم 28 ديسمبر القادم.
وتسببت أزمات القطاع العقاري الصيني في التأثير بشدة على الأسواق العالمية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر. وهدأت المخاوف لفترة قصيرة منتصف أكتوبر بعد أن حاولت بكين طمأنة الأسواق، إذ أكدت أن الأزمة لن يسمح لها بالخروج عن نطاق السيطرة.
لكن المخاوف تأججت بعد أن حذر بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي الثلاثاء من أن القطاع العقاري الصيني المتعثر ربما يفاقم مخاطر عالمية.
وجرى خفض التصنيف الائتماني للمزيد من شركات التطوير العقاري بسبب الأداء المالي السيئ لها.
وقررت مؤسسة موديز الأربعاء خفض تصنيف مجموعة كايسا التي تقدمت بالتماس بائس للحصول على المساعدة، مستشهدة بمخاطر السيولة وتراجع المرونة المالية وضعف توقعات التعافي للجهات الدائنة لها.
وتحل كايسا في المرتبة الثانية بعد إيفرجراند من حيث المديونية لجهات خارجية، إذ تصل قيمة الفوائد السنوية المستحقة عليها يومي الخميس والجمعة إلى أكثر من 59 مليون دولار.
وتسبب المخاوف بخصوص التداعيات المحتملة من أزمة إيفرجراند في الإضرار بسندات الشركات العقارية الصينية مع تزايد القلق من امتداد الأزمة إلى أسواق وقطاعات أخرى.
وهبطت أسهم شركة فانتزيا القابضة بنسبة 50% الأربعاء بعد أن نفت توفر أية ضمانات في جعبتها للوفاء بالتزماتها المالية الأخرى عقب التعثر في سداد مدفوعات بقيمة 205.7 مليون دولار كانت مستحقة يوم 4 أكتوبر.
وتسعى شركات التطوير العقاري الصينية المثقلة بالديون، بما في ذلك إيفرجراند و كايسا، إلى جمع السيولة التي تكفيلسداد الديون المستحقة عليها للعديد من الدائنين عبربعض عقاراتها وغيرها من الأصول.
وطلبت بكين من الشركات المملوكة للدولة وغيرها من شركات التطوير العقاري المدعومة من الدولة شراء بعضا من أصول شركة إيفرجراند حتى يتسنى الحد من الانهيار.
وصعدت أسهم شركة إيفرجراند بنسبة 3% الأربعاء، بينما ارتفعت أسهم وحدة السيارات الكهربائية التابعة لها بنسبة 0.8% بعد صعودها بنسبة 2% في وقت مبكر من التداول.