الإثنين، 23 ديسمبر 2024 06:20 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

النقص العالمي في الأسمدة الكيماوية يرفع أسعار السماد العضوي

الخميس، 09 ديسمبر 2021 11:21 م

أدى النقص العالمي في الأسمدة الكيماويةإلى ارتفاع الطلب علىالسماد العضوي الذي يشمل روث الخنازير والخيول والماشية وحتى البشر.

وقال محلل الحبوب لدى مؤسسة توماسإيلدرماركتسفي ملبورنباستراليااندرووايتلوإن المزارعين يبحثون عن بدائل للأسمدة المصنوعة من الفوسفات والنيتروجين مما يجعلهم يقبلون على شراء روث الحيوانات.

ويرىإيلدرأن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل تراجع الطلب على روث الحيوانات.

وارتفعت أسعار الأسمدة الكيماوية المصنعة من الغاز الطبيعي والفحم جراء نقص الطاقة وقيود التصدير التي فرضتها روسيا والصين.

ارتفاع أسعار الغذاء عالميا

تتفاقم جراء هذا التحديات التي تواجه سلاسل الإمدادات الزراعية بينما تحلق أسعار الغذاء عالميا قرب مستويات قياسية وهرع المزارعون لشراء الأسمدة الكيماوية للحد من الخسائر التي قد تلحق بالمحاصيل الزراعية عالميا.

ويحلق مؤشر أسعار الأسمدة للأسواق الخضراء في شمال أمريكا قرب قمة قياسية عند 1,072.87 دولار للطن. وارتفعت في الصين أسعار اليوريا في الأسواق الفورية بأكثر من 200% العام الجاري لتصل إلى مستوى قياسي.

ويتراوح سعر السماد الطبيعي فيإيوابين 40 إلى 70 دولار للطن، صعودا من 10 دولار خلال العام الماضي، ليسجل أكبر صعود منذ 2021.

وعندما ارتفعت أسعار السماد الطبيعي والمحاصيل والأسمدة الكيماوية منذ عقد فائت، أقبل المزيد من المزارعين على استقدام حيوانات مثل الماشية والخنازير إلى أراضيهم بغرض الاستفادة من روثها. وربما يلجئون لهذا الخيار مجددا.

وكشف براينماكلينالمدير العام لأحد شركات السماد العضوي في استراليا عن صعود مبيعات روث الدواجن.

وأضاف أنه باع 15 ألف طن من السماد العضوي خلال الأشهر القليلة الماضية مقارنة بألفي طن خلال ذات الفترة من العام الماضي.

اللجوء إلى الفضلات البشرية

وفي بريطانيا، لا يبحث المزارعين وحدهم عن روث الحيوانات، بل هناك كثيرين غيرهم ممن يحاولون وضع أيديهم على مخلفات المجاري المعالجة المشتملة على الفضلات البشرية والمواد الصلبة الحيوية.

وقال ديفيدباتلرالذي يزرع القمح والشوفان والفاصوليا فيويلتشايرفي جنوب غرب انجلترا أن الأرض الزراعية تحتاج لأطنان من الأسمدة الكيماوية، لكنه بات يمكن استخدام كميات أقل منها بفضل روث الحيوانات.

وأضاف أنه يشتري مواد صلبة حيوية من شركة تايمز ويتر للمرافق التي تنتج نحو 750 ألف متر مربع من مخلفات المجاري سنويا لخدمة المزارعين في منطقة جنوب غرب بريطانيا.

وعلى الرغم من أن الروث الحيواني أقل سعرا مقارنة بالأسمدة الكيماوية لكنها بديلردئبالنسبة لهؤلاء الذين تعودوا على الانتاج الزراعي المعتمد على الأسمدة الكيماوية.

تم استحداث الأسمدة الكيماوية خلال القرن الماضي ضمن التكنولوجيات التي تساعد على نمو المحاصيل الزراعية بغرض إطعام مليارات البشر.

لكنه حتى قبل أن تبدأ أسعار الأسمدة الكيماوية تتجه للصعود، اجتذبت الأسمدة العضوية الاهتمام بعد أن أكد مؤيدو استخدامها أن الأسمدة الكيماوية تضر بصحة التربة.

وبجانب هذا، بوسع الأسمدة العضوية تعظيم المغذيات في المحاصيل بالتخطيط الجيد وزيادة التنوعالطبيعي في المنتجات الزراعية مقارنة بالأسمدة الكيماوية.

ويرىماكلينأن الارتفاع الحالي في أسعار الأسمدة الكيماوية ربما يدفع المزيد من المزارعين إلى التحول إلى البدائل حتى بعدما تتراجع أسعارها.