أحمد مكي الرئيس التنفيذي للمجموعة: "بنية" تتوسع محليًّا وإقليميًّا في 2022
تستهدف مجموعة «بنية» توحيد السمة التجارية لها لتتمتع جميع الشركات التابعة باسم «بنية» بما يتواكب مع حجم التوسع الذي تشهده الشركة في السوق المصرية خلال المرحلة الحالية وبما يعزز خطواتها في تأسيس علامة تجارية مميزة لها في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط.
نشكر الدولة على جديتها في ملف التحول الرقمي.. وفخورون بمشاركتنا في هذا الإنجاز
وكشف أحمد مكي -الرئيس التنفيذي لمجموعة «بنية»- عن استراتيجية الشركة في المرحلة الحالية التي تستهدف التوسع في السوق المصرية ودراسة خطوة الطرح المزدوج في البورصة، بالإضافة إلى تنفيذ.
نرى أنفسنا في الجغرافيا والمكان والزمان الصحيح.. ومصر ثاني دولة بعد أمريكا تمتلك فرصًا قوية للاستثمار في نقل البيانات
السمة التجارية
وأوضح أحمد مكي أن الشركة ستوحِّد أسماء الشركات التابعة لها تحت اسم «بنية»، مثل «بنية للأنظمة» التي تعد الشركة الأولى في السوق المصرية المتخصصة في تنفيذ البنية والأنظمة التكنولوجية المتطورة والتي تتولى حاليًّا تنفيذ مشروعات التحول الرقمي في مصر، وكذلك شركة «بنية للحلول الهندسية».
توحيد السمة التجارية لشركات المجموعة تحت اسم «بنية» لتوحيد الجهود التسويقية
وأضاف أن الهدف من توحيد السمة التجارية هو رفع قيمتها، وكذلك توحيد الجهود التسويقية باستخدام المعايير العالمية، كما ستسعى تلك الشركات في المرحلة القادمة إلى العمل والتوسع خارج مصر.
وأضاف: «كما سيتم إطلاق كيانين جديدين، هما (بنية للخدمات السحابية) لمواكبة توجه العالم أجمع للاستثمار في السحابة الإلكترونية مع تأمين ربط المواقع المختلفة، وكذلك (بنية للاستثمار وريادة الأعمال) التي تقوم بدعم رواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي، حيث ستدعم الشركة أفكار الشباب في ذلك المجال بشرط امتلاكهم شركة وكيانًا وأفكارًا متميزة، ويكون دور (بنية) تقديم الدعم اللوجيستي والخبرات لرفع الكيانات الشابة وتحفيزها على التوسع والانطلاق».
إنشاء صندوق لدعم ريادة الأعمال برأس مال 50 مليون دولار بالمرحلة الأولى
وبالحديث عن ريادة الأعمال قال مكي إن هناك صناديق استثمارية مختلفة، ووجدت الشركة ضرورة وجود دور لها لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وستقوم بإنشاء مجموعة صناديق، وتم التعاقد مع مدير متخصص لإدارة هذا النوع من الصناديق المتخصصة لرواد الأعمال، ويبلغ رأس مال الصندوق في المرحلة الأولى 50 مليون دولار، وستتم زيادته من خلال دخول استثمارات جديدة.
التحول الرقمي
«فايبر مصر – بنية للأنظمة “Benya Systems انتهت من المرحلة الأولى من مشروع التحول الرقمي لشركات قطاع الأعمال
وقال أحمد مكي إن «بنية للأنظمة» تتعاون مع مؤسسات الدولة في خطتها نحو التحول الرقمي، حيث تنفذ الشركة الجزء الأكبر من مشروع التحول الرقمي لشركات قطاع الأعمال بنسبة 80% من مشروع تطوير أكثر من 64 شركة تابعة لوزارة قطاع الأعمال العام ضمن تحالف عالمي يضم أيضًا كلًّا من «مايكروسوفت» و»ساب لحلول البرمجيات».
وزارة قطاع الأعمال العام ذللت تحديات عديدة.. وتعقد اجتماعات أسبوعية مع الشركات التابعة
وأوضح أن المشروع واجه تحديات عديدة، لكن وزارة قطاع الأعمال العام أدارتها بحرفية شديدة، وكان يتم عقد اجتماعات دورية أسبوعية مع الشركات، وأي معوقات كانت ترفع مباشرة إلى وزير قطاع الأعمال العام السيد هشام توفيق الذي لم يتوانَ عن حل أي تحديات، ويتم التنفيذ بمعدلات جيدة للغاية تتوافق مع الجدول الزمني المحدد، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى بنجاح.
مليارا جنيه حجم أعمال «بنية للأنظمة “Benya Systems
وأضاف أن الشركة تقوم أيضًا بتنفيذ البنية التكنولوجية لمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو مشروع يتم بالتعاون مع وزارة الاتصالات.
وأشار مكي إلى أن حجم أعمال «بنية للأنظمة» الحالي يبلغ ملياري جنيه، 25% منها تنفذ في إفريقيا.
تحالفات عديدة
وأضاف أنه فيما يتعلق بـ»بنية للحلول الهندسية» فتم تأسيسها منذ عام ونصف، وهي متخصصة في الجانب الهندسي والإنشائي، حيث وجدت الشركة تحديات في بناء مراكز البيانات «Data center» عندما كان يُسند إنشاؤها إلى شركات المقاولات، حيث لا تتم مراعاة المعايير وأكواد البيانات بما يضر بتحقيق الغرض من النشاط، ولذلك فضلت المجموعة تأسيس كيان متخصص لإنشاء مباني مراكز البيانات، وسيكون لها مستقبل كبير في مصر والشرق الأوسط.
تعاون بين الشركة الأولى عالميًّا في بناء مراكز البيانات وبين «بنية للحلول الهندسية» للاستثمار في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا
وأوضح أن الشركة في إطار حرصها على تقديم خدمات بأعلى مستوى قامت بالتعاون مع شركة أمريكية تحتل المرتبة الأولى عالميًّا في تنفيذ مباني «Data center»، وهي «ألفا تك»، وقامت ببناء 850 مبنى على مستوى العالم، منها مبانٍ لصالح «جوجل» و»أبل»، وتعد «بنية للحلول الهندسية» بفضل ذلك التعاون الذراع الرئيسية لها حاليًّا في الشرق الأوسط.
تنفيذ 231 ألف عداد ذكي في العاصمة الإدارية بالتحالف مع «المصرية للاتصالات»
وبالعودة إلى «بنية للأنظمة» فتم -بالتحالف مع «المصرية للاتصالات»- الفوز بمناقصة تنفيذ 231 ألف عداد ذكي (مياه وكهرباء وغاز) بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويخدم ذلك المشروع 75 ألف وحدة سكنية، وجارٍ التنفيذ حاليًّا.
وكشف عن أنه سيتم الإعلان عن تعاقدات كبرى جديدة في الأيام المقبلة.
كما تم التحالف مع كبرى الشركات لبناء أبراج في العاصمة الإدارية الجديدة، وتم بناء أول برج بارتفاع 45 مترًا.
رؤية متطورة
إطلاق كيانين جديدين هما «بنية للخدمات السحابية Benya Cloud» و»بنية للاستثمار وريادة الأعمال Benya Ventures».. والأخير سيركز على دعم رواد الأعمال
وأوضح أحمد مكي -الرئيس التنفيذي للمجموعة- أنه منذ بداية تأسيس المجموعة وهي تضع نصب عينيها التطور وأن تصبح الأفضل، مع المساهمة في خطط التنمية والتعمير والتحول التكنولوجي المتبناة من الدولة، متابعًا: «وجودنا في مصر ساهم في تحقيق رؤيتنا، ونشكر الدولة على جديتها في ملف التحول الرقمي».
وتابع: «نرى أنفسنا في الجغرافيا الصحيحة والمكان الصحيح والزمان الصحيح، ويجب أن نكمل تنفيذ استراتيجيتنا التي تعتمد على الفكر والإدارة السليمة مع رأس المال البشري المناسب».
وأضاف: «مصر تتحرك في ملف التحول الرقمي بصورة جيدة للغاية، والطريق طويل، ونحتاج إلى المزيد من الاستمرارية والدعم، وبالطبع جائحة كورونا كما كان لها دور إيجابي في ذلك الملف بتسليط الضوء على الحاجة الملحة إلى التحول الرقمي لكنها تسببت أيضًا في الإضرار بمعدلات الإنجاز المستهدفة نظرًا لمشكلات استيراد بعض الخامات وضعف الإنتاج في العديد من المصانع نتيجة عمليات الإغلاق الكلي والجزئي».
وشدد: «الدولة وقياداتها تمنح أولوية كبرى لذلك الملف، وهو ما يدل على أن نظرة القيادة لا تركز فقط على اليوم، بل على مصلحة الأجيال القادمة أيضًا، وأنا كمصري فخور بذلك وبكوني شركة مصرية مساهمة في ذلك الإنجاز».
وأضاف أن التسويق لمصر خارجيًّا أمر مطلوب؛ فلدينا العديد من المقومات في مجال التكنولوجيا من البنية التحتية والكوادر البشرية والتوسع في إنشاء مراكز البيانات، كما أن مصر -بفضل الموقع الجغرافي- تعتبر ثاني أكبر دولة في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية امتلاكًا لكابلات بحرية، وبالتالي يتاح لها أن تصبح موقعًا رئيسيًّا ومركزًا لنقل البيانات.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بتأسيس مراكز بيانات وتوفير حوافز لجذب الاستثمارات في ذلك المجال.
لدينا فرص للتكامل مع السعودية للتوسع بصورة أكبر في الشرق الأوسط
وعن المشروعات التنموية بالمملكة العربية السعودية قال مكي: «أرى أن مصر والسعودية تنفذان مشروعات تنموية في التوقيت الحالي هي الأكبر في الشرق الأوسط، وأرى أن هناك فرصًا للتكامل بين الدولتين وليس التنافس، وسيساهم ذلك التكامل -إن تم- في التوسع والانتشار في الشرق الأوسط وإفريقيا بصورة أسرع وأفضل».
وأضاف أن هناك ملفات يتم الحديث عنها مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسيكون هناك تعاون وشراكة استراتيجية.
إفريقيا الذكية
الشركة تنتهج استراتيجية للاستثمار في التحول الذكي بقارة إفريقيا
وأوضح أن المجموعة تنتهج استراتيجية للاستثمار في التحول الذكي بقارة إفريقيا، وتجهز ذلك حاليًّا مع إحدى الشركات العالمية التي تعد من أكبر 3 شركات على مستوى العالم لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في إفريقيا نحو التحول التكنولوجي، كما يتم التعاون مع «PWC» أكبر استشاري في العالم في ملفات مختلفة -أهمها المدن الذكية- والاستشاري لعدد من المشروعات الكبرى في دبي والسعودية، مثل «نيوم»، والتعاون يشمل المساهمة في تنفيذ المدن الذكية في مصر وإفريقيا.
وشدد على اهتمام الشركة بإفريقيا التي تعتبرها قارة الفرص، وهناك بالفعل فرص استثمارية بالمليارات في البنية التكنولوجية.
وأضاف أن الشركة وقَّعت بداية العام الجاري اتفاقية تعاون لتنفيذ أعمال كبرى في الكونغو، وتمت إضافة بعض الرخص عقب تغير مجلس إدارة الشركة الكونغولية، وتم الحصول على جوابات تأسيس الكيان الذي سيتولى تنفيذ المشروع، وخلال الأسابيع القادمة سيصدر قرار وزاري للبدء في العمل بمناطق محددة، ومدة تنفيذ الأعمال 5 سنوات.
بدء تنفيذ أعمال كبرى بالكونغو العام المقبل.. والتفاوض على مشروع ضخم بالعراق
وعن التوسع في الدول العربية قال مكي إن هناك فرصًا تتم مناقشتها في ليبيا والعراق، وشرفنا بمقابلة وزير الاتصالات بكل دولة منهما، وحاليًّا يتم التفاوض على أحد المشروعات الهامة في العراق.
وعن استراتيجية مجموعة «بنية» في 2022 قال مكي إنها ترتكز على التوسع داخل مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وكذلك الاستثمار في «بنية للخدمات السحابية» و»بنية للاستثمار وريادة الأعمال»، وتم إبرام اتفاقية مع أكبر مؤسسة على مستوى العالم في هندسة الإلكترونيات، وتم إطلاق تحدي إنترنت الأشياء لطلبة الجامعات لإخراج الأفكار المبدعة ودعمها، كما تهدف الشركة إلى التوسع في الأبراج التشاركية وتنفيذ مشروعات أكبر في العاصمة الإدارية الجديدة.
التصنيع
افتتاح أكبر مصنع لكابلات الألياف الضوئية يونيو 2022
وكان قد تم توقيع اتفاقية بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة «بنية للكابلات» وجماعة المهندسين الاستشاريين للتعاون في التصميم والإشراف على أعمال إنشاء المقر الجديد لشركة «بنية للكابلات» ومصنع «بنية لكابلات الألياف الضوئية».
وتم بدء الخطوات التنفيذية النهائية لإنشاء أكبر مصنع لتصنيع كابلات الألياف الضوئية في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط بحجم استثمارات يتعدى مليار جنيه، وذلك في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وتلبي منتجات المصنع احتياجات السوق المحلية من بِنى تحتية وتكنولوجيا متطورة للشبكات والاتصالات لخدمة المشروعات التنموية والمدن الذكية داخل مصر، بالإضافة إلى فتح منافذ للتصدير إلى المنطقة العربية وإفريقيا.
وأكد مكي أهمية هذه الاتفاقية في إطار توجه الشركة لمساندة تحقيق أهداف خطط التحول الرقمي في مصر وإفريقيا، وإنشاء المصنع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يساهم في فتح منافذ للتصدير إلى المنطقة العربية وإفريقيا نظرًا لموقعها المتميز الذي يساهم بسهولة وسرعة في حصول هذه الدول على الكابلات.
وصناعة الألياف الضوئية هي حجر الزاوية لانطلاق مشروعات التحول الرقمي بصورة اقتصادية، وخصوصًا في ظل المشروعات القومية الكبرى التي تقوم بها الدولة في مجال المدن الجديدة والبنية التحتية التكنولوجية والتطبيقات الذكية.
وأشار إلى أن «بنية لكابلات الألياف الضوئية» تستهدف افتتاح المصنع في يونيو 2022.
قطاع التطوير العقاري
نستهدف التعاون مع شركات تطوير عقاري في تنفيذ مشروعات المدن الذكية
وعن تعاون «بنية» مع شركات التطوير العقاري التي تنتهج حاليًّا تنفيذ مشروعات ذكية بأعلى المعايير قال أحمد مكي -الرئيس التنفيذي لـمجموعة «بنية»- إن ذلك الملف هام للغاية، حيث إن التكنولوجيا الذكية أهم الخدمات التي تراعي الشركات العقارية تقديمها للعملاء في مشروعاتها، وسيشهد هذا المجال توسعات كبرى في المرحلة المقبلة.
وأضاف أن ملف المدن الذكية يحظى باهتمام ضخم على مستوى العالم، وسبق له خلال عمله في الإمارات التعاون مع العديد من الشركات العقارية لتنفيذ مبانٍ ومجمعات عمرانية ذكية.
ولفت إلى أن عدد الشركات التي تنتهج تلك الآلية في مصر ما زال محدودًا، ولكنه سيشهد تناميًا كبيرًا مع إنشاء الحكومة مدنًا ذكية، ومنها العاصمة الإدارية الجديدة التي تسير في ذلك الاتجاه، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة تحالفًا بين الشركة والمطورين لتقديم تلك الخدمات.
وأضاف أن التحدي هو تقديم الخدمة بصورة لا تزيد من النفقات بصورة كبيرة على المطور، إلى جانب مساهمتها في رفع العوائد المستهدفة.