قطر تجني 900 مليون دولار من الرهان على عقارات ببريطانيا
جنت قطر أموالا طائلة من بيع أحد عقارات لندن وهو مشروع “موقع ثكنات تشيلسي”، حيث يعد صفقة ذات قيمة قياسية للعقارات البريطانية.
جدل كبير
وأثارت الصفقة الجدل للدرجة التي وصلت إلى الاعتراض الملكي عليها، وإعادة تصميم بتكلفة مرتفعة، وانقسام حاد مع شركة التطوير العقاري المشاركة في المشروع، وبعد 14 سنة اتسمت السوق خلالها بالتباطؤ، حيث برزت العديد من المؤشرات على أنَّ "تشيلسي باراكس" التابعة لشركة “الديار القطرية للاستثمار العقاري” قد حققت أرباحا طائلة.
الانتهاء من بيع 92% من العقارات
وبحسب متحدثة باسم “تشيلسي باراكس” التي أشارت إلى اكتمال تشييد نحو 80 منزلاً فخماً، والانتهاء من بيع 92% من العقارات الجاهزة، بلغت المبيعات العقارية في المشروع الذي يقع غرب لندن نحو 200 مليون جنيه إسترليني (265 مليون دولار) هذا العام ليرتفع إجمالي مبيعات المشروع إلى نحو 683 مليون جنيه “900 مليون دولار”.
عام ناجح
من جانبه قال ريتشارد أوكس، كبير مسؤولي المبيعات والتسويق في “الديار القطرية”: “كان عام 2021 ناجحاً للغاية بالنسبة لمشروع “تشيلسي باراكس” وسط بيئة عالمية مليئة بالتحديات”.
إبرام العديد من الصفقات
وأوضح أنه بعد إنفاق أكثر من مليار دولار على تطوير موقع الثكنات العسكرية سابقاً في عام 2008، يشهد المشروع إبرام العديد من الصفقات مع أصحاب المنازل الأكثر ثراءً في العالم من تركيا إلى هونغ كونغ.
4200 جنيه للقدم المربع
وبحسب بيانات “لون ريس”، بلغ متوسط سعر البيع نحو 4200 جنيه للقدم المربع حتى الآن وفقاً لما ذكرته المتحدثة باسم الشركة؛ أي حوالي 3 أضعاف متوسط الأسعار في منطقة “بلغرافيا” المحيطة، والتي تعد واحدة من أغلى المناطق في لندن.
جميع أشكال الرفاهية
وتقدم “تشيلسي باراكس” للمشترين المحتملين جميع أشكال الرفاهية، إذ تقدم أنواعاً جديدة من الورود، والأثاث المصنوع حسب الطلب، بالإضافة إلى منتجع صحي خاص بمساحة 13000 قدم مربع يمثل أحد أشكال الرفاهية باهظة التكلفة.
3 ملايين جنيه إسترليني
وباعت شركة “الديار” الذراع العقارية لصندوق الثروة السيادية القطري شققاً سكنية مقابل 3 ملايين جنيه إسترليني على الأقل؛ في حين بلغت الأسعار 20 ضعف هذا المبلغ لأفخم العقارات في المشروع، ومع استمرار انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم، وظهور نقاط ساخنة كملاذ آمن للثروات، سيستغرق الأمر سنوات قبل أن ترى قطر ما إذا كان رهانها على استمرار لندن كملاذ للأثرياء حول العالم سيؤتي ثماره.
كريستيان كاندي
وأوردت "بلومبرغ" مبينة أن كريستيان كاندي، يعد أحد أشهر ملاك العقارات في لندن، وهو من كبار المشترين الذين ساهموا بجزء كبير من المبيعات، وكان قد سجّل لتطوير الموقع قبل أن يبيع حصته إلى “الديار القطرية” في عام 2010، فيما تظهر الإفصاحات شراء كاندي 6 عقارات مقابل 75.4 مليون جنيه إسترليني من خلال شركة تدعى “ويسلر سكوير”. وقد نشرت صحيفة “التايمز” مشتريات كاندي في المشروع في وقت سابق.
وبدأت أعمال تطوير 190 منزلاً في نهاية عام 2013 بالتزامن مع بدء ركود العقارات التي كافحت كي تتعافى من جديد بعد زيادة الضرائب على المشتريات.