شركة أبسايد فودز تأمل في طرح اللحوم المختبرية للبيع عام 2022
افتتحت شركة أبسايد فودز بالقرب من نهاية العام الماضي مصنعا لا مثيل له لمعالجة اللحوم.
وداخل المنشأة التي تقدر قيمتها بنحو 50 مليون دولار والتي تقع بالقرب من بيركلي بكاليفورنيا، يقوم العمال باستزراع مجموعات صغيرة من الخلايا الحيوانية في أحواض ضخمة مدة أسبوعين، ليتم في النهاية الحصول على صدور الدجاج وشرائح اللحم.
وداعا لذبح الحيوان
لا تشتمل هذه المعالجة على ذبح الحيوان عند أي مرحلة من مراحل الانتاج، فاللحم يتم تصنيعه بشكل كامل.
وعلى مساحة تصل إلى 53 ألف متر مربع، يعد المصنع هو الأكبر من نوعه في مجال تصنيع اللحوم المختبرية. وتأمل الشركة في أن يبدأ المستهلكون في شراء اللحم الذي تصنعه خلال العام الجاري 2022.
وبخلاف بدائل اللحوم المصنعة ذات الأساس النباتي التي ظلت مطروحة في الأسواق خلال سنوات كثيرة ماضية، فإن اللحوم المختبرية تعد لحوما حقيقية.
تم تطوير التقنيات المستخدمة لاستزراع اللحوم المختبرية بشكل جيد، لكن المشكلة التي تواجه الشركات الناشئة مثل أبسايد تتعلق بانتاج اللحوم بكميات كبيرة دون الإخلال بالرائحة ولا النسيج والمذاق الذي يتوقعه المستهلكون.
وتقول شركة أبسايد بعد انخراطها في العمل لعدة سنوات إنها مستعدة لضخ ما يقرب من 50 ألف رطل من الغذاء من مصنعها في كاليفورنيا.
وأضافت :" نريد أن نكون قادرين على شحن المنتجات من هنا على المستوى القومي، ثم عالميا،" بحسب اوما فاليتي، الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك.
التركيز على ناغيت وصدور الفراخ
ويقول إن شركة أبسايد يمكنها تصنيع أية منتجات لحوم لكنها ستركز أولا على أشياء مثل ناغيت وصدور الفراخ وإنها بدأت بالفعل في الانتاج داخل المنشأة.
" عندما حاولت انتاج صدور فراخ العام الماضي كانت ذات رائحة وشكل يشبه تماما الفراخ المشوية. وكان لها ذات المذاق، أيضا، لكن النسيج كان أكثر ليونة وذات عصارة أقل."
وقبل أن ينال الناس فرصة خوض تجربة تناول هذه اللحوم، يتعين على شركة أبسايد الحصول على موافقة الجهات الرقابية الأمريكية.
وقضت كلا من إدارة الغذاء والدواء ووزارة الزراعة الأمريكية ثلاثة سنوات لتحديد طريقة إشرافهما على قطاع اللحوم المختبرية، وقامتا بزيارة المعامل واختبار كل عملية تلجأ الشركات لها أثناء تصنيع منتجاتها.
آمنة في ذاتها
وعلى الرغم من أن اللحوم المختبرية تعد آمنة في ذاتها لكنه توجد العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها بخصوص تكرارية تنظيف الأحواض وطريقة نقل وتخزين اللحوم.
هناك تساؤلات كذلك بخصوص تسميتها. وطلبت الوكالتان من الأطراف المعنية الاتفاق حول إطلاق تسمية على اللحوم التي يتم استزراعها في الأحواض.
وطلبت شركة أبسايد وغيرها من الشركات الدفع بمسمى " لحوم مستزرعة" بدلا من " اللحوم التركيبية،" أو " لحوم الأحواض،" أو غيرهما من البدائل الأخرى الأقل جاذبية.
تدلل المناقشات بخصوص التسمية على أن الوكالتين الأمريكيتين بصدد الموافقة على المنتجات.
والأشارة الجيدة الأخرى تتعلق بإنفاق هيئة الغذاء والدواء الأمريكية نحو 10 مليون دولار لإنشاء المعهد القومي للزراعة الخلوية التي يقصد بها دعم البحوث في هذا المجال وتحويل الولايات المتحدة إلى رائد في مجال اللحوم المصنعة.
وأصبحت سنغافورا في ديسمبر 2020 أول دولةتوافق على بيع اللحوم المختبرية.
وقال شركة ألف فارمس الإسرائيلية إنها ستكون مستعدة لطرح شرائح لحوم مستزرعة في الأحواض بنهاية العام الجاري.
وتأمل شركات من ولاية كاليفورنيا الأمريكية مثل بلو نايلو ووايلدتايب في انتاج لحوم مختبرية من أسماك السوشي.
وتبيع حاليا بالفعل شركة إييت جست التي تتخذ من سنغافورا مقرا لها فراخا مختبرية في سنغافورا.
وبالنظر إلى النشاط الرقابي الأمريكي ومئات الملايين التي تم انفاقها بالفعل على الشركات الناشئة، يتضح أن الولايات المتحدة تهتم كثيرا بالتحول إلى رائد في هذه الصناعة الوليدة.