الملياردير لورانس سترول يخطط لإعادة هيكلة ديون أستون مارتن للسيارات
أعلن الملياردير، لورانس سترول، رئيس مجلس إدارة شركة أستون مارتن لاجوندا جلوبال، إنه سيحاول تعزيز موازنة مصنعة السيارات من خلال إعادة جدولة بعض ديونها عالية الفائدة.
وقال سترول الذي أنقذ شركة السيارات البريطانية الشهيرة في عام 2020 بعد معاناتها من أجل زيادة السيولة وتقليل المخزونات، إلى أنه يخطط لإعادة التفاوض بشأن ديون أستون مارتن لارتباطها بأسعار فائدة شديدة الارتفاع.
وأضاف للصحفيين في مقر "أستون مارتن" بمنطقة جايدون الإنجليزية: ربما سأعيد التفاوض على السندات بسعر أفضل، وآخذ بعض الأموال لسداد جزء من الدين.. ستحقق هذه الشركة تدفقاً نقدياً إيجابياً في عام 2023".
وضخ قطب الموضة الكندي أموال احتاجتها الشركة بشدة، وأقام علاقات أوثق مع "مرسيدس - بنز" الألمانية لحماية "أستون مارتن" بعد تعرّض مبيعاتها لضربة نتيجة وباء "كورونا". وفي منتصف عام 2020، عيَّن توبياس مورس، قائد الأعمال السابق لسيارات "إيه إم جي" عالية الأداء التابعة لـ"مرسيدس"، كرئيس تنفيذي في مرحلة الدفع بالتحوّل المستقبلي.
قالت الشركة في نوفمبر إن صافي ديون "أستون مارتن" بلغ 809 مليون جنيه إسترليني (1.1 مليار دولار) في نهاية الربع الثالث، وتوقعت تكاليف فائدة بقيمة 165 مليون جنيه إسترليني في 2021. و جمعت الشركة قبل عام نحو 98.5 مليون دولار عبر السندات المضمونة المستحقة في عام 2025 بقسيمة 10.5%. وتأتي هذه الأوراق النقدية مع حماية من الاسترداد المبكر للسند لمدة أربع سنوات، ما يعني أن إعادة تمويل الدين الممتاز قد تأتي بغرامة.
أوضح "سترول" أن "أستون مارتن" قد تعيد شراء بعض السندات الثانوية أو المختلطة، الأكثر تكلفة بمجرد قيام الشركة بتوليد أموال كافية، وأضاف: "نعتزم استخدام الأموال عندما نبدأ في توليد الأموال".
في الوقت الذي عانت فيه "أستون مارتن" من قضايا معقّدة أخّرت تجميع سياراتها الفائقة من طراز "فالكايري" البالغة 2.4 مليون جنيه إسترليني، قال "سترول" إن المشروع عاد إلى المسار الصحيح بعد وصول الفريق الفني لـ"فورمولا وان" للمساعدة.
تحدث "سترول" عن السيارات المباعة قائلاً: "لقد تم حل كل شيء لكن البناء يستغرق وقتاً أطول قليلاً مما كان مقرراً في البداية"، مضيفاً أنه لم يطلب أي عميل استرداد العربون المدفوع.
حذّرت شركة "أستون مارتن " الشهر الماضي من احتمالية تأثر أرباح الربع الرابع بعدما قدمت عدداً أقل من السيارات الفائقة عمّا كان متوقعاً.
أفاد "سترول" بأن "أستون مارتن" ستعمل تدريجياً على تحسين أدائها المالي وسط ارتفاع المبيعات، وأقر أن بعض الموظفين تركوا شركة صناعة السيارات منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن الشركة وظفّت 370 عاملاً جديداً، معظمهم من المهندسين.
أنهى "سترول" تصريحاته بقوله: "لسنا بحاجة إلى المزيد من المال على الإطلاق، واسمحوا لي أن أكون واضحاً تماماً.. بالخط العريض: لسنا بحاجة إلى المال".