المعادن النفيسة تفقد مكاسبها الصباحية.. والذهب يخسر 1%
فقدت المعادن النفيسة مكاسبها الصباحية، حيث انخفض الذهب 1% إلى 1888 دولارًا للأونصة، بعدما صعد في وقت مبكرة من الجلسة بنحو 3.4% إلى مستويات 1971.54 دولارًا للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2020.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.4% إلى 1956 دولارًا للأونصة، مع إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا فجر الخميس 24 فبراير.
وقاد البلاديوم مكاسب المعادن النفيسة مع تصاعد المخاوف في أعقاب غزو روسي لأوكرانيا من اندلاع حرب في أوروبا، الأمر الذي دفع المستثمرين للعزوف عن الأصول المحفوفة بالمخاطر، والإقبال على الملاذات الآمنة.
حيث قفز البلاديوم بأكثر من 7% إلى 2665.99 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوياته منذ أغسطس من العام الماضي، قبل أن يتخلى عن مكاسبه والعودة للمنطقة الحمراء مع اختتام تداولات الخميس.
من جهة أخرى، وافق قادة الاتحاد الأوروبي الخميس 24 فبراير، على فرض عقوبات جديدة على قطاعات الخدمات المالية والطاقة والنقل في روسيا، وفرض قيود على الصادرات، بالإضافة إلى إدراج المزيد من الروس على قوائم سوداء على خلفية غزو موسكو لأوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت عقوبات جديدة على روسيا، للحد من قدرة روسيا على إجراء تعاملات بالدولار والين، بالإضافة إلى إجراءات جديدة لتقييد التصدير قد توقف نصف واردات التكنولوجيا المتطورة إلى روسيا، في ضربة لموسكو بسبب إعلانها الحرب على أوكرانيا.
كما كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس 24 فبراير عن فرض عقوبات على أكثر من 100 فرد وكيان روسي بعد أن اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وفرضت كندا مزيد من العقوبات على روسيا، وقررت إلغاء تصاريح تصدير تصل قيمتها لمئات الملايين مع تصعيد الدول الغربية لرد منسق ضد غزو الرئيس فلاديمير بوتين الشامل لأوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء، جاستن ترودو، فى تصريحات صحفية في أوتاوا، إن العقوبات الجديدة ستستهدف 58 فرداً وكياناً روسيا، بما في ذلك البنوك ووزراء الدفاع والمالية والعدل.
وأضاف أن كندا ستتوقف أيضاً عن إصدار أي تصاريح تصدير لروسيا وستلغي جميع التصاريح الحالية.
وقال ترودو: "هذه العقوبات واسعة النطاق، وستفرض تكاليف باهظة على النخب الروسية المتواطئة، وستحد من قدرة الرئيس بوتين على مواصلة تمويل هذا الغزو غير المبرر".
وأضاف ترودو أن كندا ستعطي الأولوية لطلبات الهجرة للأوكرانيين الذين يرغبون في القدوم إلى كندا، وتعد ترتيبات سفر آمن إلى خارج أوكرانيا للمواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين.
وقالت وزيرة الدفاع أنيتا أناند إن 3,400 جندي في حالة تأهب وجاهزون للنشر، بالإضافة إلى ما يقرب من 500 جندي كندي أعلن في السابق أنهم متجهون إلى المنطقة.
وانتقدت وزيرة المالية، كريستيا فريلاند بوتين بسبب الهجوم على أوكرانيا، قائلة إن الغزو "يعزز مكانته في صفوف الديكتاتوريين الأوروبيين المكروهين الذين تسببوا في مثل هذه المذبحة في القرن العشرين".
كما وجهت فريلاند، ذات الأصول الأوكرانية، دعواتها إلى أكثر من 1.3 مليون كندي من أصل أوكراني.
وقالت: "لمجتمعي الكندي الأوكراني، اسمحوا لي أن أقول إن الوقت قد حان لنكون أقوياء لأننا ندعم أصدقائنا وعائلتنا في أوكرانيا".