الإثنين، 23 ديسمبر 2024 12:58 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

وزير الاقتصاد اللبناني: احتياطيات لبنان من القمح تكفي شهرًا واحدًا

السبت، 26 فبراير 2022 03:40 ص
أمين سلام
أمين سلام

قال وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، فى تصريحات لوكالة رويترز للأنباء، أمس الجمعة، إن احتياطيات لبنان من القمح تكفي لمدة شهر على الأكثر، وسط مخاوف في السوق بسبب الأزمة الأوكرانية.

وفي وقت سابق قال مسؤول في الوزارة، إن احتياطيات لبنان من القمح تكفي لمدة شهر ونصف الشهر إلى شهرين، وأن البلاد التي تستورد 60%من احتياجاتها من القمح من أوكرانيا، تجري محادثات مع الهند لاستيراد المزيد.

إقرأ أيضاً.. سفينة مساعدات مصرية تغادر ميناء دمياط للأشقاء في لبنان

إقرأ أيضاً.. مصارف لبنان ترفض مسودة خطة الحكومة لمعالجة الأزمة المالية

وارتفعت العقود الآجلة لشحنات القمح والذرة الأميركية بأعلى مستوى تداول يومي أمس الأول الخميس، في حين سجلت أسعار فول الصويا أعلى مستوى منذ 2012، بعد هجوم القوات الروسية على أوكرانيا، مما أثار مخاوف من تأثر الإمدادات العالمية.

وزادت أسعار القمح لثالث يوم على التوالي لتبلغ أعلى مستوى منذ أكثر من تسعة أعوام، في حين قفزت الذرة إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر.

وفى وقت سابق عرض صندق النقد الدولي خارطة طريق لخروج لبنان من أزمته المالية، تضمنت إصلاحات في الموازنة لضمان استمرار تسديد الديون وإعادة بناء القطاع المالي وإصلاح الشركات العامة ومكافحة الفساد.

وقال راميريس ريغو الذي قاد بعثة للصندوق أجرت مفاوضات من بعد مع لبنان من 24 يناير إلى 11 فبراير: "طبيعة الأزمة اللبنانية المعقدة وغير المسبوقة تتطلب برنامجا شاملا للإصلاحات الاقتصادية والمالية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ومواجهة الصعوبات المتجذرة وإرساء أسس نمو مستدام".

وشدد صندوق النقد الدولي مجددا على أنه لن يقدم أي دعم مالي طالما لم توافق الحكومة اللبنانية على مباشرة إصلاحات طموحة ضرورية لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية الغارق فيها.

وتخلف لبنان عن تسديد مستحقات دينه الخارجي في 2020 للمرة الأولى في تاريخه.

وأضاف ريغو "خلال المهمة، سجل تقدم على صعيد تحديد مجالات الإصلاحات الضرورية ولكن يبقى بذل المزيد من أجل ترجمة ذلك في سياسات ملموسة".

وأكد صندوق النقد الدولي أن "التعاون مع السلطات سيتواصل خلال الأسابيع المقبلة".

ويوصي الصندق ومقره في واشنطن، الحكومة اللبنانية بالتحرك حتى قبل إقرار خطط الإصلاح.

وشدد الصندوق على أن "التحرك النشط ضروري قبل ذلك لتصحيح مسار الاقتصاد وإعادة الثقة".

وفي ما يتعلق بالإصلاحات، دعا الصندوق على صعيد المؤسسات العامة إلى التركيز على "قطاع الطاقة بغية توفير خدمات أفضل من دون استنفاد موارد" الدولة.

أما على الصعيد المالي، فأشار الصندوق إلى أن "حجم الخسائر غير المسبوق في القطاع المالي يجب أن يعالج بطريقة شفافة مع حماية صغار المودعين كما سبق للسلطات أن طرحت".

ورأى الصندوق أن موازنة العام 2022 "توفر فرصة للبدء بتصحيح وضع الميزانية الكارثي مع أخذ قيود التمويل بالاعتبار".

وحث ريغو "على تحرك حاسم لمواجهة مشكلة الفساد المتجذرة وتعزيز الشفافية خصوصا عبر إطلاق هيئة الشراء العام ورفع السرية المصرفية أو تعديلها تماشيا مع أفضل الممارسات الدولية".

ويشهد لبنان منذ عام 2019 انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي. ويترافق ذلك مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحدّ من التدهور وتحسّن من نوعية حياة السكان الذين يعيش أكثر من ثمانين في المئة منهم تحت خط الفقر.