فضيحة تلاعب بسوق الأسهم اليابانية تطال ثاني أكبر مجموعة مصرفية
أعلنت شركة إس إم بي سي نيكو سيكيوريتيز، وهي وحدة الوساطة لدى ثاني أكبر مجموعة مصرفية باليابان، أنها قد تواجه إجراءات تأديبية بعد اعتقال موظفين لديها للاشتباه في تلاعبهم بالسوق.
وقال الرئيس التنفيذي يويشيرو كوندو، فى تصريحات صحفية، بعد اعتقال أربعة موظفين، من بينهم اثنان من المسؤولين التنفيذيين بتهمة التلاعب في أسعار الأسهم: "نتفهم أننا قد نتعرض لإجراءات تأديبية.. يؤسفني بشدة أننا في وضع يمكن أن يقوض الثقة".
وقال كوندو إن السلطات تحقق أيضاً مع موظفين آخرين، وستفتح الشركة تحقيقاً داخلياً خاصاً بها في ممارساتها الخاصة بعمليات التداول، وتحدث كوندو بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن ممثلي الادعاء العام اقتحموا المقر الرئيسي لشركة السمسرة في طوكيو.
وتضع عملية المداهمة والاعتقالات التي وقعت أمس الجمعة، حداً لأشهر من التحقيقات التي أجرتها السلطات اليابانية مع شركة السمسرة، وهي شركة تابعة لـ "سوميتومو ميتسوي فاينانشال غروب".
وأقرت شركة "إس إم بي سي نيكو سيكيوريتيز" في نوفمبر 2021 أنها تخضع للتحقيق من جانب هيئة مراقبة الأوراق المالية والبورصات، بسبب ما تردد عن مخالفة القانون المالي الياباني، إضافة لمخالفات بعض الموظفين. خسائر محتملة.
وتسببت الفضيحة في خسارة الشركة لصفقات اكتتاب سندات بمليارات الدولارات.
وقال كوندو إن مبيعات الأسهم الخاصة التي كانت محور الادعاءات، والمعروفة باسم الصفقات الضخمة، قد تم تعليقها منذ بدء التحقيق العام الماضي.
وأضاف أنه من السابق لأوانه معرفة كيفية تأثر أداء أعمال الشركة، لكنه قال إن الصفقات الضخمة تمثل حوالي 5% من إجمالي إيرادات التداول.
ويشتبه المحققون في أن الموظفين حاولوا منع أسعار الأسهم من الانخفاض بشكل كبير، بحيث يستمر تنفيذ الصفقات الضخمة، مع العملاء، وفقاً لصحيفة "نيكاي".
وقال المدير شينيا إينوز، متحدثًا إلى جانب كوندو، إن عمليات التدقيق الداخلي ومراجعات الامتثال وفحوصات المكاتب الأمامية قد تكون جميعها غير كافية لمنع حدوث المشاكل.
وقامت الجهات التنظيمية بمراقبة "إس إم بي سي نيكو" مرة واحدة على الأقل من قبل في عام 2012، وطلبت وكالة الخدمات المالية اليابانية من شركة السمسرة تحسين الضوابط الداخلية، بعد توجيه اتهام لمصرفي سابق بارتكاب مخالفات بشأن الأوراق المالية تتعلق بالتعاملات الداخلية.