«كاليسون آر تي كيه إل» تكشف عن العوامل الثلاثة الرئيسية التي ترسم ملامح سوق العقارات السكنية 2022
أصدرت كاليسون آر تي كيه إل، شركة الاستشارات العالمية المتخصصة في التخطيط والتصميم المعماري، تقريراً يتضمن توقعات حول مستقبل البيئة المبنية والعوامل الرئيسية التي ستحدد ملامح سوق العقارات السكنية والمشاريع المخصصة للإيجار والمشاريع المراعية لأسلوب حياة كبار السن الخاصة بها في عام 2022.
شركة الاستشارات العالمية تؤكد أن قطاع المباني يدخل عصراً جديداً يتميز بأنماط عيش ومدن عمل هجينة
ويفيد التقرير بتغير مشهد قطاع المباني، حيث تظهر الحاجة اليوم لبيئات معيشية منتجة تتميز ببنية تحتية تكنولوجية توفر الدعم للسكان. ويدخل القطاع عصراً جديداً يتميز بأنماط عيش ومدن عمل هجينة، حيث يعمل السكان ويمارسون الرياضة ويتسوقون ويتعلمون ويتقابلون بطرق جديدة تقوم الآن على أساس الغرض والراحة بدلاً من الحاجة. وعلى سبيل المثال، ظهرت المقاهي في المكاتب والمطابخ الافتراضية في الفنادق وخدمات الرعاية الصحية في المباني السكنية. ومع الاستمرار في هذا التوجه، تظهر مجموعة مختلفة من وسائل الراحة في الشقق السكنية لتبرز معها مباني تلعب دوراً أكثر فاعلية في صحة وعافية سكانها.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال عبادة عدرا، مدير مُشارك في شركة كاليسون آر تي كيه إل: شهد سوق العقارات السكنية وطلبات الشراء على المنازل تغيراً ملحوظاً، حيث تظهر الحاجة اليوم إلى منازل تتسم بالسلاسة والمرونة والأصالة.
كما يزداد الطلب في جميع أنحاء المنطقة على عروض سكنية توفر أسلوب حياة أكثر ديناميكية يلبي أنماط العمل الهجينة الجديدة ويوفر تواصلاً مجتمعياً وثقافياً أكبر. كما نعمل على تطوير مخطط لمباني جديدة تراعي بشكلٍ أكبر نمط الحياة الهجين من خلال تزويدها بأنظمة وبُنى ووحدات قابلة للتغيير يمكن تكييفها لتلائم الاحتياجات المتطورة للسوق".
ويشير التقرير إلى أن تطور قطاع العقارات السكنية تسوده المفاهيم الجديدة الثلاث التالية:
المنزل المجهز بتقنية إنترنت الأشياء
يشير مصطلح المنزل المجهز بتقنية إنترنت الأشياء إلى الأشياء المادية الموجودة داخل المنزل والمزودة بأجهزة استشعار وقدرة على المعالجة وبرمجيات وتقنيات أخرى تربط البيانات وتتبادلها مع الأجهزة والأنظمة الأخرى عبر الإنترنت أو شبكات الاتصالات الأخرى. وتتيح التكنولوجيا المبتكرة في منزل الأشياء المتكامل تماماً فرصاً لا حصر لها لتحسين أداء المنزل وما يوفره من راحة.
وتوفر منازل الأشياء لقاطنيها إمكانية الاتصال والتحكم بها من خلال أجهزتهم المحمولة، كما تدعم وسائل الراحة من خلال تتبع وقياس وتحسين استخدام الطاقة الشخصية بما يوفر الرفاهية لهم. ويمكن عندها مشاركة البيانات الحيوية المجمّعة مع المعالجين الداخليين أو خبراء التغذية المقيمين والمستشارين وغيرهم من المختصين في مجال الصحة الذين يمكن أن يقوموا بعملهم من خلال نوع جديد من المكاتب الطبية المحلية الهجينة أو وحدات التطبيب عن بُعد التي يتضمنها العرض.
المباني السكنية ذات العلامات التجارية - مباني سكنية تلبي احتياجات قطاعي الضيافة والرعاية الصحية
تُحدث الأفكار الجديدة المتعلقة بالصحة والثروة والأسرة تغييراً كبيراً في قطاع كانت سمته البارزة سابقاً الرعاية الطبية وحقوق الملكية العقارية. ويعمل كبار السن على تأخير دخولهم في أسلوب العيش المترابط، ويفضلون بدلاً من ذلك أن يمضوا بقية حياتهم في منازلهم، ويطالبون بشكل متزايد بالمزيد من التجهيزات الحضرية وفرص التواصل مع المجتمعات والثقافة.
ويرغبون في أسلوب حياة داخل المدينة يوفر وسائل راحة رائعة وخدمات فاخرة ورعاية فائقة وخيارات طهو متنوعة وتجارب شبيهة بتلك التي توفرها المنتجعات، حيث يمكنهم العيش والازدهار كأفراد متقدمين في السن. كما يرغبون بمساحات تسمح لأنماط حياتهم وهواياتهم وحيواناتهم الأليفة بالتنقل معهم، وتمنحهم الشعور بأنهم في المنزل حيث يمكنهم استقبال الضيوف والحصول على راحة ورعاية أفضل.
ولجذب شريحة المسنين الذين تزداد أعدادهم، بدأت المشاريع بالاتجاه نحو المباني السكنية ذات العلامات التجارية ومنتجات نمط الحياة التي تجمع بين المباني السكنية ونهج الضيافة الذي يعتمد على نموذج إيجار يديره مشرفون مختصون.
وتركز هذه النماذج على الخدمات الصحية الشاملة، والتكامل المجتمعي والفرص متعددة الاستخدامات، وإدماج برامج العافية لكبار السن في جميع مراحل التعليم، والتمارين الرياضية (تحت إشراف تقني وتوجيه المدرّب)، والصحة، والتغذية، والتواصل بين الأجيال.
النموذج الهجين أو "المبنى الشامل"
تبرز الحاجة إلى وجود تصنيف جديد للمباني يضم الاستخدامات المشتركة التي تجتمع معاً لتشكل مركزاً لمجتمع من المبدعين، الذين يمزجون العيش مع العمل والتواصل الاجتماعي.
ويتيح المبنى الشامل لاستراتيجيات التنمية المرنة أن تكتمل بمرور الوقت، ويتميز بإمكانية تغيير مجموعة البرامج بسهولة، ما يدعم الأهداف الاستراتيجية للمدينة من خلال توفير خيارات سكن وعمل مبتكرة لمجتمع متطور ومتنوع.
ويشير المصطلح إلى بناء يتميز بأنظمة وهيكليات ونماذج قابلة للتغيير. ويمكن لهذه المنصة المرنة بشكل فريد تغيير استخدامات البرنامج لتلبية احتياجات السوق المتغيرة. ويتحول التركيز في إنشاء المباني من تشييدها على شبكة من الأعمدة إلى ارتفاع الطوابق المحسوب بعناية، حيث يمكن للمبنى التحول بسهولة إلى مساحات سكنية أو مكتبية أو اجتماعية.