لهذه الأسباب.. البنك المركزي الأوروبي يتراجع عن مخطط الدعم والتحفيز
كشف البنك المركزي الأوروبي، أنه أنهى خططه بشأن برنامج التحفيز في الربع الثالث، خوفا من أن يترسخ التضخم المرتفع، في الوقت الذي تركت فيه الحرب في أوكرانيا آفاق الاقتصاد والنمو في حالة من عدم اليقين.
وأكد البنك المركزي الأوروبي التراجع عن مخطط الدعم والتحفيز بوتيرة أبطأ كثيرا من نظرائه، معبرا عن قلقله من أن النمو قد ينهار بسرعة مع الحرب وأسعار الطاقة المرتفعة للغاية.
هذا بجانب التخوف من خطر فقدان الوصول إلى الغاز الروسي مما يضر بالاقتصاد الهش بالفعل، ويأتي هذا فيما قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي أن المخاطر السلبية على آفاق النمو زات زيادة كبيرة نتيجة للحرب في أوكرانيا.
وأوضحت أنهم سيحافظون على التدرج والمرونة في إدارة سياستنا النقدية"، فيما قدمت لاجارد أيضا تحذيرا صارما بشأن التضخم، مبينة أن توقعات التضخم على المدى الطويل تظهر إشارات مبكرة على تجاوز هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ اثنين بالمئة.
وتجنبت لاجارد إلى حد بعيد مناقشة أي رفع لسعر الفائدة، فيما علقت بأنه قد يأتي "أسبوع" أو أشهر بعد انتهاء عمليات شراء السندات لفعل ذلك تشير إلى أن صانعي السياسة يمكنهم مناقشة هذه المسألة في اجتماعهم في أواخر يوليو تموز.
الجدير بالذكر أن البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة آخر مرة منذ أكثر من عقد من الزمان، وأبقى سعر الفائدة على الودائع عند سالب نصف بالمئة منذ عام 2014.
هذا وسجل اليورو انخفاضا بشكل حاد حيث توقع البعض أن تكشف لاجارد النقاب عن جدول أكثر حسما لتشديد السياسة، ويتخلف البنك المركزي الأوروبي بالفعل كثيرا عن نظرائه الرئيسيين فيما يتعلق بأسعار الفائدة، إذ بدأ العديد منها بالفعل رفعها العام الماضي.
كما زادت البنوك المركزية خلال اليومين الماضيين فقط، في كندا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا من تكلفة الاقتراض، فيما يتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة ثماني مرات أو أكثر خلال العامين المقبلين، مما يؤدي إلى تشديد السياسة في العالم.
