متحدث القوات المسلحة: مجابهة الإرهاب ليست عملًا أمنيًّا فقط
متحدث القوات المسلحة:تم تكليف القوات المسلحة بتنفيذ عدد 443مشروعا باجمالى تكلفة 401 مليار جنيه
قال العقيد غريب عبدالحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، أن مجابهة الأرهاب ليس عملاًامنياً فقط ، وأن القضاء على الارهاب ، لابد ان يشمل القضاء على مسبباته .
واشار الى إن قضية ضبط الحدود من أهم القضايا التي تهم أي دولة في العالم، لاسيما مصر بشكل خاص لما تعانيه المنطقة من حالة عدم استقرار من حولها .
وأضاف عبدالحافظ، أن قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية كان له دور مهم جدا في نجاح جهود مكافحة الإرهاب، وان قوات حرس الحدود قاموا بدور كبير في ضبط الحدود على الاتجاهات الاستراتيجية للدولة كافة، والتي تمتد لأكثر من 5 آلاف و900 كيلو، و أن رجال حرس الحدود نجحوا في إجهاض مخططات ومحاولات تهدد استقرار المجتمع والإضرار بالأمن القومي سواء من خلال الهجرة غير الشرعية أو المواد المخدرة أو الأسلحة والذخائر وغيرها، بالتنسيق مع الأفرع الرئيسية كافة.
استراتيجية مواجهة الإرهاب تتمثل في 3 محاور رئيسية أمني واجتماعي وتنموي
وتابع ، انه عند التطرق لجهود قوات حرس الحدود إنه من عام 2019 وحتى 2022، واجهت الدولة حجم كبير من المخاطر على كافة الاتجاهات الرئيسية ، و إن التكريم الذي تلقاه رجال حرس الحدود من الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، كان تتويجاً وتقديراً لما قدموه من تضحيات في ظروف في منتهى الصعوبة، للحفاظ على الأمن القومي.
واكمل ، انه لا يخفى على احد جهود القوات المسلحة ومابذل من تضحيات لعودة الحياة الى طبيعتها بسيناء خلال السنوات الماضية ، ولم يكن ذلك ممكنا دون إستراتيجية متكاملة تشترك بها كافة مؤسسات الدولة ، وان مجابهة الارهاب ليس عملا امنيا فقط وهذا من الدروس المستفادة منذ 2011 .
وتابع “ ومن هنا جاء أهمية التنمية بالتوازي مع مواجهة العمليات الإرهابية وهو ماأديالى النتائج التى تمت ملاحظتها وتناولتها التقارير الدولية وعلى راسها تقرير الامم المتحدة.”
واوضح، أن استراتيجية مواجهة الإرهاب تتمثل في 3 محاور رئيسية “أمنية –اجتماعية –تنموية “،ولذلك القوات المسلحة مستمرة مع كافة مؤسسات الدولة في التنمية وتوفير الحياة الكريمة للمواطن ، لان هذا الضامن الحقيقي للقضاء على مسببات الإرهاب، مؤكدًا على أهمية معركة الوعي لمقاومة التزييف المتعمد للحقائق ونشر الشائعات والافكار الهدامة .
وأضاف أن مراعاة البعد الاجتماعي والانسانى عقيدة راسخة لدى القوات المسلحة، ونحن نحارب فكر متطرف بفكر معتدل وتنمية وحياة كريمة، ومن هنا يتم التعامل مع العناصر التى تسلم نفسها طواعية وبعد التاكد من جهة القضاء انه غير مطلوب على ذمة قضايا أخري ، بالتأهيل النفسى والفكري وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة على اسس علمية .
وتابع “ لذلك مواجهة الارهاب استراتيجية متكاملة تتطلب تضافر الجهود وهذا ما نعمل عليه ونجحنا فيه بشكل كبير” .
القوات المسلحة مستمرة مع كافة مؤسسات الدولة في التنمية وتوفير الحياة الكريمة للمواطن
واضاف ، ان جهود القوات المسلحة فى مواجهة الارهاب كان نجاح للدولة المصرية فى اتخاذ خطوات ايجابية نحو التنمية والنهوض بالاقتصاد، وانه بالتوازى مع الحرب على الارهاب كانت القوات المسلحة تساهم بما لديها من امكانيات لدعم جهود الدولة فى التنمية الشاملة خاصة فى شبه جزيرة سيناء بالاضافة الى الارتقاء بالاوضاع الامنية ، وان القوات المسلحة اخذت على عاتقهامهمة تنمية شبه جزيرة سيناء تنفيذاً لتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك بالتعاون مع كافة الجهات المعنية فى الدولة ،و أن التنمية أحد المحاور الرئيسية لمواجهة الإرهاب.
وتابع ، انه فى 30 يونيو 2014 تم تكليف القوات المسلحة بتنفيذ عدد 443 مشروعا لخدمة كافة المجالات التنموية فى سيناء باجمالى تكلفة 401 مليار جنيه، وتم تنفيذ 306 مشروع ، متابعا هناك مشروع إنشاء 5 أنفاق في اتجاهات اسماعيلية والسويس وبورسعيد إضافة إلى 69 طريق بإجمالى أطوال أكثر من 2530 كيلو متر وكذا استصلاح نصف مليون فدان وإنشاء 3 مدن سكنية جديدة فضلا عن مشاريع الإسكان فى سيناء و 4100 بيت بدوى وباقى المشاريع جارى تنفيذها.
واشار الى انه بالنسبة لمجال الرعاية الصحية تم انشاء عدد من المستشفيات المركزية تصل لـ 14 مستشفى ، وانشاء وحدات صحية تصل لـ 16وحدة صحية مجهزة باحدت الاجهزة الطبية ، وفى مجال المياه تم انشاء 30مشروع جديد ضمن محطات تحلية وتنقية المياه ، بالاضافة الى تكليف الهيئة الهندسية ضمن مبادرة حياة كريمة بالعمل فى10 محافظات باجمالى 27 مركز يشملوا على 184 قرية ، وتشارك الهيئة الهندسية فى تلك المشروعات من خلال انشاء طرق وكهرباء وصرف صحى باجمالى مشروعات 5207 مشروع وطبقا لما يستجد اثناء التنفيذ.