مجلس الوزراء الألماني يعتمد تعديلًا قانونيًّا يُمكِّن الحكومة من تأميم شركات الطاقة
وافق مجلس الوزراء الألماني، على تعديل قانوني يمكن الحكومة من السيطرة على ملكية شركات الطاقة كملاذ أخير لتأمين الإمدادات في حالة الطوارئ.
إقرأ أيضاً.. الشركات الناشئة بألمانيا تواجه مشكلات في نقص العمالة المتخصصة
خطة طوارئ لإدارة إمدادات الطاقة في ضوء تفاقم العلاقات مع الكرملين بسبب الحرب فى أوكرانيا
وأطلقت ألمانيا التي تعتمد بشدة على الطاقة الروسية، الشهر الماضي، خطة طوارئ لإدارة إمدادات الطاقة في ضوء تفاقم العلاقات مع الكرملين بسبب الحرب فى أوكرانيا، وما أعقبه من عقوبات غربية، وهي خطوة أولى في خطة من ثلاث مراحل قد يترتب عليها توزيع الطاقة بالبطاقات، مع أعطاء أولوية للأسر ومرافق حساسة للبنية التحتية، مثل المستشفيات.
ويمكن التعديل الحكومة التي تسعى حثيثاً لتقليل اعتماد ألمانيا على الواردات الروسية، من وضع شركات الطاقة تحت الوصاية القضائية، إذا تعرض أمن الطاقة للتهديد، وتأمل برلين فى إقرار البرلمان التعديل في مايو المقبل.
إنشاء 4 محطات للغاز الطبيعي المسال للتخلي عن الغاز الروسي
وتخطط برلين لإنشاء 4 محطات للغاز الطبيعي المسال للتخلي عن الغاز الروسي، ويأتي القرار في الوقت الذي يظل فيه خط أنابيب نورد ستريم 2 فى قاع البلطيق، غير مستخدم.
وأكدت وزارة المالية الألمانية الأسبوع الماضي، أن الحكومة تخطط لإنفاق ما يصل إلى 3.25 مليار دولار على محطات عائمة للغاز الطبيعي المسال على مدى العقد المقبل.
وقال وزير الاقتصاد الألمانى روبرت هابيك في بيان: "الأسعار مرتفعة وحالة عدم اليقين مرتفعة والمخاطر وشيكة.. ولذلك يجب علينا أن نكون جاهزين لتفاقم الوضع".
وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس، فى وقت سابق، أنهم ارتكبوا أخطاء تتعلق بمشروع خطط أنابيب الغاز الروسي-الألماني "نورد ستريم 2"، مشيرا في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية، أنه كان يتعين على ألمانيا أن تجعل نفسها أكثر استقلالية عن الغاز الروسي في عام 2014.
وذكر أن ذلك كان يجب أن يحدث عندما كان الصراع محتدما في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، مبينا أنه كان على ألمانيا أن تمول محطات الغاز المسال والبنية التحتية لمصافي النفط في شرق ألمانيا، حتى لو لم تكن اقتصادية.
وأشار إلى أن هذا هو الخطأ الحقيقي، وكان ينبغي أن يكون الرد في ذلك الحين تطبيق بعض العقوبات التي تم فرضها الآن، قائلا: "لم يكن خط أنابيب الغاز الألماني-الروسي "نورد ستريم 2" ضروريا على الإطلاق لإمدادات الطاقة في البلاد".
وذكر: "لا تكمن المشكلة في وجود خطين أو ثلاثة أو أربعة خطوط أنابيب، لكن المشكلة تكمن في أن جميعها تأتي من روسيا"، فيما دافع شولتس عن نفسه ضد اتهامات بأنه دعم بشكل غير مباشر الهدف الروسي.
وأوضح أن الهدف الروسي الذي يقال بأنه دعمه متمثل في استبعاد أوكرانيا من خط أنابيب الغاز، وإيرادات الرسوم المرتبطة به، موضحا أن ألمانيا ضمنت تعاقدياً استمرار إمداد الغاز الروسي عبر أوكرانيا.