أمريكا تهدد الدول التي تشتري النفط الروسي.. هذا ما سيحدث
كشفت وزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر جرانهولم، إن إدارة الرئيس «بايدن» لا تستبعد إمكانية فرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي.
مشتريات النفط الروسي
وبينت أن ذلك يأتي وسط الحرب في أوكرانيا، موضحة «لكنها تتوخى الحذر بشأن الآثار على أسواق النفط»، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا فرضوا حظراً على مشتريات النفط الروسي بعد غزو موسكو لأوكرانيا.
وعلى الرغم من ذلك لم تفرض الولايات المتحدة عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري الخام الروسي، وهي إجراءات فرضتها على الدول التي تشتري النفط من إيران.
وبينت جرانهولم أن الإدارة ستتخذ قرارات في هذا السياق»، وعادة ما تفرض وزارة الخزانة ووزارة الخارجية العقوبات، لكن يمكن أن تكون لوزير الطاقة كلمة فيما يتعلق بتأثيرها على أسعار النفط العالمية، فيما لا تزال دول مثل الهند والصين تواصل شراء النفط من روسيا.
وعلى الرغم من تحركات أمريكا ضد روسيا،قال لويد بلانكفين الرئيس التنفيذي الأسبق لجولد مان ساكس، إناقتصاد أميركا معرض لخطر الدخول في ركود في ظل مواصلة الاحتياطي الفدرالي سياسة رفع الفائدة لكبح التضخم.
وأشار إلى أن ركود الاقتصاد يُشكل خطراً كبيراً للغاية، لكن الاحتياطي الفيدرالي لديه أدوات قوية برغم صعوبة اتضاح آثارها بسرعة كافية.
الجدير بالذكر أنالخبير الاقتصادي محمد العريان، كان قد أوضح أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه مشكلة ثقة مع الأسواق المالية والأمريكيين فيما يتعلق بالتضخم.
وأضاف "العريان" في مقابلة مع محطة "بلومبرج": "الفيدرالي لديه مشكلة مصداقية مع الشعب الأمريكي، ولهذا السبب اختار رئيس البنك جيروم باول مخاطبة الشعب الأمريكي في بداية المؤتمر الصحفي هذا الأسبوع".
خفض معدل التضخم
جيروم باول، كان قد ذكر في تصريحات سابقة هذا الأسبوع أن البنك يتوقع قدرته على خفض معدل التضخم دون إدخال الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، بعد قرار رفع الفائدة 50 نقطة أساس، لكنه استبعد الاتجاه لرفع الفائدة 75 نقطة في الاجتماعات المقبلة.
اقرأ ايضا:
العريان: هذه ليست مجرد دورة لرفع الأسعار.. وعلى الأسواق الاستعداد لنوبة اضطرابات كبيرة
الاقتصاديمحمد العريان، أوضح خلال تصريحاته: "من الضروري أن يستعيد الفيدرالي مصداقيته، لكنه لن يفعل ذلك حتى يقوم بما فعله المركزي الأوروبي في الأسبوع الماضي وهو إخبارنا لماذا كانت توقعات التضخم خاطئة للغاية لفترة طويلة، وكيفية تحسين منهجية التضخم".
وأضاف الرئيس التنفيذي السابق لشركة "بيمكو": "لا يمكن أن يخرج باول ليتحدث أمام شاشات التلفاز بشأن عدم اليقين الكبير حالياً، ثم يستبعد رفع معدل الفائدة 75 نقطة أساس، نحن لا نعلم بما يكفي مسار التضخم حتى نستبعد استجابة معينة للسياسة النقدية".
محمد العريان، كان قد توقع في شهر يوليو الماضي حينما كان التضخم السنوي الأمريكي عند 5.4% أن ارتفاع الأسعار لن يكون مؤقتاً، في الوقت الذي كان يدافع فيه الفيدرالي عن رؤيته بشأن أن تسارع التضخم يعتبر مشكلة مؤقتة.
ووصل التضخم السنوي في الولايات المتحدة لمستوى 8.5% في مارس الماضي على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى منذ عام 1981.
اقرأ ايضا:
محمد العريان: المخاوف تتزايد تجاه تضخم أكثر ترسخًا
العريان يوصي بالتحرك سريعًا لمنع الركود وخفض دعم سوق الإسكان