آبل تواصل اعتمادها على "الأرفف الفارغة" لزيادة مبيعات آيفون 14 ماكس
تعتمد شركة آبل الأمريكية للتكنولوجيا منذ سنوات طويلة على ما يعرف بـ “سيكولوجية الرف الفارغ” وهى حيلة نفسية تهدف آبل من خلالها إلى خلق حالة من اللهفة والقلق لدى العميل من عدم قدرته على الحصول على نسخة من المنتج، بسبب شُحّ الكمية أو تأخر موعد إطلاق المنتج في الأسواق العالمية.
ووفقاً لدراسة من جامعة ألبيرتا الكندية، سيستجيب المتسوقون بشكل طبيعي للأرفف الفارغة بمزيد من الهوس أكثر مما لو رأوا وفرة في السلعة، وهي نقطة بيع حقيقية لشركة آبل الأمريكية أيضاً.
إقرأ أيضاً.. شركة «أبل» تخسر 22% من قيمتها السوقية.. ما السبب؟
وتشير الشائعات إلى أن iPhone 14 Max الجديد يواجه احتمال عدم توفّره بالكامل عند الإطلاق، مما سيعطي دفعة قوية للمستهلكين الذين يتطلعون إلى استبدال هواتفهم القديمة بأُخرى جديدة، بينما قد ينتظر الكثيرون الموديل الجديد المثير للاهتمام (والذي سيكون أرخص، لكن أقل في المواصفات مقارنةً بجهاز Pro Max، ومع ذلك سيوفر شاشة أكبر وبطارية أطول عُمراً)، وقد ينشغل الآخرون في إثارة “يوم الهاتف الجديد” للدرجة التى سيختارون فيها أياً من الموديلات المتاحة.
ويرى بول ميسينجر، الأستاذ في كلية إدارة الأعمال في جامعة ألبيرتا، الذي تناولت دراسته بيع العديد من السلع أنه قد يُوحي نقص مخزون السلع الشائعات لدى المستهلكين إلى أن المتجر لا تتم إدارته بشكل صحيح، لأنه لم يتم طلب التوريد بشكل كاف. ولكن بالنسبة للسلع الأحدث يمكن للمتاجر استخدامها كرسالة بأنه لم يكن الأمر أنهم لم يطلبوا ما يكفي منها، بل ربما كان المنتج يُباع بسرعة كبيرة بحيث لا يُمكن لأحد توقعه، ولذا قم بشرائه عندما تستطيع فعل ذلك”.
ولذلك فإنه إذا كان لدى آبل نقص في المنتج عند إطلاق آيفون 14، فمن المحتمل أن يضمن بيع المخزون بسرعة أكبر، ويخلق شعوراً بالإلحاح لدى من اعتقدوا أنهم قد يرغبون في ذلك، ولكن لم يقرروا ذلك من قبل.
وتعطينا الدراسة أيضاً فكرة عن سبب كون آيفون 13 رائجاً إلى هذا الحد، على الرغم من عدم كونه متقدماً بشكل حاسم على الموديلات السابقة، وأضاف ميسينجر: “تخلق المنتجات التي تنفذ من الأسواق إحساساً باللهفة لدى العملاء، فهم يشعرون أنه في حال اختفاء أحد المنتجات يمكن أيضاً أن تنفذ السلعة التالية”.
وبحسب موقع Tech Radar فإن مسألة تأجيل شركة آبل إطلاق سلسلة هواتف آيفون 14 المتوقعة هذا العام، فلن يشكّل ذلك بالضرورة أية مشكلة لدى أبل في حال تأجيل هواتفها، خصوصاً مع تعطل بعض سلاسل الإمداد والتوريد بسبب القيود المفروضة في الصين، نتيجة لتفشّي فيروس كورونا مجدداً، خصوصاً في مدن مثل شنجهاي.