الرئيس ماكرون يتعهد بإصلاح نظام التقاعد لتمويل طموحاته خلال الفترة الرئاسية الثانية

يسعى الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون لإصلاح نظام المعاشات في البلاد بحلول صيف عام 2023، وفقا لأول حوار مطول له منذ إعادة انتخابه في أبريل مع وكالات إخبارية.

وقالت وكالة بلومبرج إن الإصلاحات، التي استهدفت في البداية رفع سن المعاش من 62 إلى 65، تلعب دورا أساسيا في توفير التمويل اللازم لتنفيذ طموحات ماكرون الأكبر خلال فترته الرئاسية الثانية التي تستمر لخمس سنوات.

وتطرق ماكرون إلى تلك الخطط في حوار أجرته معه وكالات إخبارية فرنسية وإقليمية.

وبات يتعين على ماكرون الذي خطط لإصلاح نظام التقاعد عام 2020 تأجيل الإصلاحات عندما حلت بالبلاد جائحة كوفيد-19.

واعتبر الرئيس هذه الإصلاحات مدرجة ضمن برنامج إعادة انتخابه، وإن كان قد سعى إلى تخفيف حدتها أثناء الحملة التي استهدفت اجتذاب الناخبين من أصحاب التوجهات اليسارية في مواجهة منافسته مارين لي بان ذات التوجهات اليمينية المتشددة.

وقال ماكرون أيضا إنه يرغب في إنشاء مجلس استشاري مشكل من ممثلين عن القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغير الهادفة للربح، وكذلكمن المسؤولين المنتخبين إقليميا والمواطنين الفرنسيين الذين يتم اختيارهم عشوائيا.

يختص هذا المجلس بالتطرق إلى الأولويات التي يسعى ماكرون لتطبيقها خلال الفترة الرئاسية الجديدة خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، التي تشمل التوظيف الكامل وحيادية الكربون على المستوى القومي.

وقال ماكرون:" هذا المجلس الذي سوف افتتحه بنفسي سيبدأ في ممارسة عمله عقب انعقاد الانتخابات التشريعية."

وأردف قائلا:" سيتولى هذا المجلس تنفيذ الإصلاحات … وسيتعلق أولها بتعزيز القوة الشرائية،" التي تدهورت كثيرا بسبب ارتفاع معدلات التضخم في فرنسا.

وتطرق ماكرون أيضا لأول مرة بشكل علني إلى العنف الذي اندلع عقب مباراة نهائي بطولة الأندية الأوروبية في استاد فرنسا بالقرب من باريس بنهاية الأسبوع الماضي.

قال ماكرون إنه أصيب بالغضب الشديد بسبب الفوضى التي شهدها الاستاذ وعبر عن دعمه تقديم تعويضات للأسر التي عجزت عن الوصول إلى مقاعدها.

وتعهد ماكرون بتقديم بتوضيحات إلى بريطانيا وإسبانيا اللتان حضر مواطنيهما المباراة.

لا انقطاعات في الكهرباء

واستبعد ماكرون قطع التيار الكهربي في الشتاء القادم على الرغم من إغلاق العديد من مفاعلات الطاقة.

ويسعى الرئيس، الذي قال إن سوق الطاقة في أوروبا يمكن الاعتماد عليه، إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في برنامج البلاد النووي وفي مصادر الطاقة المتجددة.

ولم يستبعد ماكرون السفر إلى أوكرانيا، التي لم يزرها منذ الغزو الروسي في أواخر شهر فبراير.

وقال إنه يسعى إلى زيادة الدعم المالي والعسكري المقدم إلى أوكرانيا.

قضى الرئيس مائة ساعة متحدثا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودافع عن جهود فرنسا للتوسط في الحرب.

وقال أيضا إنه أخبر بوتين بأنه ارتكب خطأ جوهري في حق شعبه ونفسه والتاريخ.