سجلت أعلى قفزة في مايو.. العقارات الفاخرة في لندن بمنأى عن الركود

قفزت أسعار العقارات الفاخرة في لندن بأكبر مستوى الشهر الماضي، مايو، مع عودة الطلب على منازل وسط المدينة واستشعار الملاك أن هذا هو الوقت الملائم للبيع. 

وبحسب وكالة بلومبرج، ارتفعت الأسعار بنسبة 2.4% في أغلى أحياء وسط لندن في مايو، ليتم تسجيل أعلى مستويات النمو السنوي منذ أبريل 2015، بحسب مؤشر جمعت شركة نايت فرانك بياناته. 

وارتفعت الأسعار في الأحياء الراقية، التي تضم مناطق مثل باترسي وهمبستيد وكاناري وورف، بنسبة 4.8% خلال الأشهر ال12 الماضية، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ سبع سنوات. 

وتعرض سوق الإسكان الفاخر في لندن لفترة كساد فجرته سلسلة من الارتفاعات الضريبية بداية من نهاية عام 2014. وانتهى هذا الوضع مع عودة المشترين إلى المدينة في أعقاب الجائحة. 

وبدأ البائعون يطرحون عقاراتهم في السوق لجلب السيولة استغلالا منهم لتجدد الطلب. وكان من شأن التحذيرات الاقتصادية المتصاعدة منح الملاك الإحساس بأن الأسعار قد بلغت ذروتها. 

وتم تسجيل أعلى عدد من العروض في مايو خلال عقد كامل، بحسب بيانات نايت فرانك. 

ويتزامن هذا مع بدء سوق الإسكان البريطاني خسارة الزخم بعد انتعاش غذته إعفاءات لضريبة المبيعات تم إطلاقه خلال أسوأ فترات الجائحة. 

وبدأت ارتفاعات في أسعار الفائدة وتكاليف المعيشة في تبريد الطلب على المنازل خارج المناطق الأكثر رقيا داخل لندن على الرغم من أن نقص المخزون المتاح للشراء  ساعد على  بلوغ الأسعار قيم قياسية. 

واقي من الركود 

وقال توم بيل، رئيس نايت كرافت لقسم بحوث الإسكان في بريطانيا:" أقول لهؤلاء الذين يتسائلون عن موعد انتهاء فترة النشاط القوي الحالية: من المرجح أن تستمر لفترة أطول داخل المنطقة 1 بفعل احتفاظ مناطق لندن الفاخرة بخصائص تجعلها بمنأى عن الركود، ومنها المستويات المرتفعة من الثراء واتساع قاعدة الطلب العالمي." 

وأردف:" بعد سنوات من التراجع، هناك تعاف طويل الأجل يسير بخطى حثيثة في وسط لندن الفاخرة، وسيكتسب زخما أكبر عندما يعود المشترون الدوليون بأعداد معقولة." 

تم تسجيل ثالث أعلى أرقام من قبل نايت فرانك في العقد الماضي  فيما يتعلق بأعداد المشترين المحتملين الجدد الذين تم تسجيلهم في منطقة وسط لندن الفاخرة الشهر الماضي. 

وترتب على هذا تزايد أعداد المنازل المتاحة للشراء، وسط تسجيل سادس أعلى أرقام خلال العقد الماضي فيما يتعلق بطلبات البيع الجديدة، بحسب بيانات نايت فرانك. 

وربما تصل أسعار ملاك المنازل لذروتها بفعل ارتفاع حجم التحذيرات الاقتصادية وارتفاع أسعار قروض الرهن العقاري، بحسب تحليل كتبه بيل بخصوص البيانات. 

وساعد هذا على تشجيع أعداد أكبر من البائعين على طرح عقاراتهم في السوق. 

وقال رئيس مبيعات شركة نايت فرانك لمنطقة شرق وشمال لندن اندرو جروكوك:" هذه عاصفة كاملة. مبيعات لندن هي الأكبر على الإطلاق وربما تتخطى أكثر الفترات جنونية عندما كانت إعفاءات ضريبة الدمغة سارية."