ارتفاع فائدة إقراض الشركات الأوروبية وقطاع المرافق أكبر المتضررين
تجد الشركات الأوروبية صعوبة في المساومة على أسعار الفائدة التي تقدمها عادة سوق قروض الشركات القائمة فى الغالب على العلاقات، وذلك بسبب التضخم، والسياسة النقدية الأكثر تشدداً، والحرب في أوكرانيا.
من المرجح أن ترتفع أسعار الفائدة بالنسبة للشركات المقترضة في المستقبل القريب
من جانبه صرح كارلو فونتانا، رئيس النقابة العالمية في مجموعة “يوني كريديت إس بي إيه” في تقرير صادر عن “بلومبيرج” أنه من المرجح أن ترتفع أسعار الفائدة بالنسبة للشركات المقترضة في المستقبل القريب، كما ارتفعت كلفة رأس المال لدى البنوك.
دفعت الشركات المصدرة نحو ضعف ما كانت تدفعه في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول للصفقات الخمسية باليورو
ولوحظت العلامات الأولى لزيادة تكاليف الاقتراض في سوق السندات، عندما دفعت الشركات المصدرة نحو ضعف ما كانت تدفعه في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول للصفقات الخمسية باليورو، كما شهد متوسط تسعير سندات “شولدشين” وهي سوق متخصصة للديون تستخدمها شركات ألمانية، قفزة بلغت نحو 29% في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول.
وتسوق شركة “إي في إن إيه ف” النمساوية لسندات “شولدشين” للمرة الثانية هذا العام عند 105 إلى 120 نقطة أساس على المبادلات المتوسطة لشريحة مدتها 13 عاماً، مقارنة مع 70 نقطة أساس مدفوعة لمدة 12 عاماً قبل شهرين فقط.
فى السياق ذاته أفاد هادي بن سالم، رئيس إقراض الشركات لأوروبا وآسيا في بنك “بانكو بلباو بلباو فيزكايا أرجنتاريا إس إيه” بأنّ المقترضين في تصنيف "بي بي بي" يقدمون للبنوك علاوة على مستويات التسعير السائدة قبل الوباء، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية يؤثر على قطاع المرافق بشكل خاص.
تغيير ميزان العرض والطلب لصالح البنوك
وأضاف أن عدداً من المرافق طلبوا خطوط سيولة إضافية في وقت يتسم بعدم اليقين الشديد حول القطاع، ما أثر مباشرة على تغيير ميزان العرض والطلب لصالح البنوك، وأدى ذلك إلى زيادة شاملة في أسعار القطاع.
وسيكون ارتفاع تكاليف الاقتراض بمثابة منعطف من بداية العام، كما أنها ستتعارض مع توقعات السوق في نهاية العام الماضي، حيث اعتقد 64% من المستجيبين لاستطلاع أن السعر سيستمر بالانخفاض من عام 2021.
إقرأ أيضاً.. ارتفاع قروض «التجاري الدولي» للشركات إلى 10.2 مليارات جنيه خلال 3 أشهر
