الاقتصاد اليوناني يراهن على قطاع السياحة لتحقيق نمو بـ3.2%

أوضح يانيس ستورناراس، محافظ البنك المركزي اليوناني، إن الاقتصاد ربما ينمو بنسبة أكبر من المتوقع، في ظل عودة السائحين بأعداد كبيرة.

ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن ستورناراس القول إن النمو "3.2 في المائة هو السيناريو الأساسي للبنك المركزي، ولكنه يستند إلى التوقعات بأن إيرادات السفر، مما نطلق عليه السياحة، ستمثل 80 في المائة من إيرادات 2019".

ويشار إلى أن قطاع السياحة يعد قطاعا حيويا بالنسبة لليونان، ويمثل نحو خمس اقتصادها، ويضم أكثر من ربع فرص العمل. وعلى الرغم من أزمة تكلفة المعيشة تعني أن المستهلكين الأوروبيين يخفضون إنفاقهم، فإن السياحة الخارجية جاءت استثنائية، ويتدفق السائحون حاليا على اليونان.

كما أن وضع اليونان أفضل من بعض الدول الأخرى في منطقة اليورو فيما يتعلق بتهديد روسيا بقطع إمدادات الطاقة.

وقال ستوراناراس إنه من المرجح أن تتجنب اليونان الركود في حال عدم توقف شحنات الطاقة. يأتي ذلك في وقت أظهرت فيه بيانات هيئة الإحصاء اليونانية الصادرة الجمعة الماضية ارتفاع الناتج الصناعي لليونان خلال أيار (مايو) الماضي، بفضل النمو القوي لقطاع التصنيع في اليونان.

وزاد الناتج الصناعي خلال أيار (مايو) الماضي 3.2 في المائة سنويا، بعد تراجعه 4.8 في المائة خلال الشهر السابق.

وسجل قطاع التصنيع اليوناني نموا منفردا 21.7 في المائة خلال أيار (مايو) الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وسجل قطاع المناجم والمحاجر انكماشا 5.2 في المائة سنويا. كما تراجع إنتاج قطاع الكهرباء 2.4 في المائة سنويا، في حين تراجع إنتاج المياه 3.4 في المائة.

وعلى أساس شهري سجل الناتج الصناعي نموا بمعدل 4 في المائة خلال أيار (مايو) الماضي، في حين سجل انكماشا حادا 9.5 في المائة خلال نيسان (أبريل) الماضي.

وكانت اليونان وبلغاريا قد دشنتا خط أنابيب للغاز الطبيعي يهدف إلى مساعدة بلغاريا، التي اعتمدت بشدة لأعوام على الغاز الروسي، في التزود بالطاقة من مصادر أخرى.

ويؤكد المشروع جهود الدولتين الواقعتين في جنوب شرق أوروبا نحو التوصل للاستقلالية في الطاقة، حسبما ذكر كيريل بيتكوف رئيس الوزراء البلغاري المنتهية ولايته خلال مراسم التدشين في كوموتيني في شمال اليونان. وقال "في الأسابيع المقبلة سيمتلئ خط الأنابيب بالغاز الأذربيجاني ويعوض توقف الغاز الروسي”