معلومات الوزراء: الطاقة النووية قد تعود للمشهد العالمي بعد أزمة الغاز الروسي
عادت الطاقة النووية إلى المشهد العالمي في الأيام القليلة الماضية، بعدما أقرّ الاتحاد الأوروبي تصنيف «الطاقة النووية» باعتبارها «طاقة خضراء»، لتوليد الكهرباء للاستخدامات المختلفة، واستخدامها بشكل سلمي، ما يثبت رجاحة الموقف المصري من هذا المبدأ في الفترة الماضية، بعدما أصرّت الدولة على استكمال الدراسات الخاصة بإنشاء محطة الضبعة النووية بالشراكة مع الجانب الروسي، وبدأت أعمال إنشاء الوحدة الأولى من المحطة.
وكانت بعض الأصوات قد نددت على مدار السنوات الماضية بوجهة النظر المصرية، بإدراج الطاقة النووية ضمن مزيج الطاقة في مصر، والسعي لإنشاء محطة الضبعة النووية، ليثبت رجاحة هذا الموقف مع عودة العالم للاتجاه لـ«الطاقة النووية» مرة أخرى.
معلومات الوزراء: توقعات بعودة الطاقة النووية إلى المشهد العالمي
وذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، في تقرير حديث صادر عنه، أنّ هناك توقعات بعودة الطاقة النووية إلى المشهد العالمي في ظل احتدام أزمة الطاقة العالمية الحالية.
وأوضح المركز في تقريره: «تنظر العديد من دول العالم في إمكانية استخدام الطاقة النووية مرة أخرى، حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى إثبات أنّ الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي، بدلا من إنتاج الطاقة النووية محليا كان له نتائج عكسية».
الاتحاد الأوروبي يصنّف الطاقة النووية باعتبارها طاقة خضراء
وتابع: «وخير دليل على ذلك هو القرار الأخير الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي لتصنيف الطاقة النووية على أنّها (طاقة خضراء)، وقد يؤدي ذلك إلى إنشاء استثمارات بالمليارات في مشروعات الطاقة النووية».
وواصل: «بدأت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي الاتجاه نحو تشغيل وإنتاج الطاقة النووية»، مشيرا إلى لجوء عدد من الدول الأوربية إلى إطالة أمد استخدام محطات نووية، والسعي لبناء محطات جديدة، ومنها فرنسا التي تضاعف إنتاج الطاقة النووية، بما في ذلك تصميم مفاعلات الجيل التالي، لكن ألمانيا ما زالت لا توافق على إعادة استخدام الطاقة النووية.
اليابان تعتزم تشغيل 9 مفاعلات نووية بشكل كامل هذا الشتاء
وأشار مركز معلومات الوزراء في تقريره، إلى اعتزام اليابان تشغيل 9 مفاعلات نووية بشكل كامل هذا الشتاء، مع إعادة تشغيل 30 مفاعلا نوويا، كما تستهدف دولة كوريا الجنوبية تعزيز توليد الكهرباء بالطاقة النووية بنسبة 30% على مدى السنوات الثمان المقبلة.
واستطرد: «ومن منظور التطورات والتحركات الدولية الأخيرة على الساحة، يمكننا القول إنّ قطاع الطاقة العالمي أصبح أمام تحول كبير، ففي الوقت الذي كانت تسعي فيه الدول للتخلي التدريجي عن مصادر الطاقة غير النظيفة، وإيجاد مصادر بديلة نظيفة وخضراء، جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية، وما تبعها من تحالفات دولية وإقليمية جديدة، لتوضح هشاشة نظام الطاقة العالمي، ومدى اعتماد الدول على مصادر الطاقة غير النظيفة، ومن مصادر محدودة».
وواصل: «وبالتالي ستعمل الدول على تنويع مصادرها من الطاقة وستلجأ إلى طرق بديلة أبرزها العودة لاستخدام الطاقة النووية، لكن ما زالت الرؤية حول الطريقة التي سيتطور بها قطاع الطاقة العالمي، ككل في المستقبل غير مكتملة، إلا أن هناك حقيقة واحدة واضحة، وهي أن صناعة الطاقة تقف على أعتاب تغيير هائل، سيعتمد على التحالفات والتكتلات الدولية الأخيرة، ومدى ملاءمة المصادر الجديدة للكوكب، ومستوى التكنولوجيا المطلوبة».
إقرأ أيضا: