100 مليار دولار سنويًّا مساعدات تحتاج إليها الدول النامية للتغلب على تغيرات المناخ
في ضوء التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، والتي تدل عليها موجات الحر التي تجتاح أوروبا الآن، دعت الأمم المتحدة قادة العالم إلى أن يتنبهواالمشكلة وراء تلك التغيرات التي قد تصبح مستمرة حتى عام 2060 على الأقل.
الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، قال إن موجات الحر ستزداد في العقود المقبلة، متابعًا: «آمل أن يؤدي هذا النوع من الظروف المناخية إلى زيادة الوعي لدى الكثير من الحكومات».
ارتفاع درجات الحرارة بصورة قياسية
وللمرة الأولى تجاوزت الحرارة في أوروبا الغربية 40 درجة مئوية، ليتم تسجيل درجات قياسية، وقد سجلت نحو 60 بلدة فرنسية -يقع معظمها في غرب البلاد- درجات حرارة قياسية في منطقة شهدت حرائق هائلة.
واقتربت البرتغال من الرقم القياسي الأوروبي البالغ 48.8 درجة مئوية، الذي سُجِّل العام الماضي في صقلية بإيطاليا.
ونظرًا إلى التركيزات الحالية لغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، فمن المتوقع أن تستمر الزيادة في وتيرة موجات الحر حتى عام 2060 على الأقل، بغض النظر عن نجاح التدابير المناخية.
وأودت موجة الحر في إسبانيا بحياة العديد من الأشخاص، وهناك توقعات بزيادة عدد الوفيات بين المسنين والمرضى.
مؤتمر تغيير المناخ
والتقى مسؤولون من 40 دولة في برلين -خلال «مؤتمر بطرسبرج الثاني عشر لتغير المناخ»- لإجراء محادثات مباشرة حول كيفية الاستمرار في التركيز على مكافحة تغير المناخ.
ووصف المنظمون التجمع الذي يستمر يومين بأنه فرصة لإعادة بناء الثقة بين الدول الغنية والفقيرة قبل قمة المناخ للأمم المتحدة COP27 هذا العام في مصر. وأحرزت المحادثات الفنية الشهر الماضي تقدمًا ضئيلًا بشأن القضايا الرئيسية، مثل المساعدات المناخية للدول النامية.
وقالت جينيفر مورجان -مبعوثة ألمانيا للمناخ- لوكالة «أسوشيتيد برس»: «العديد من أفقر البلدان وأكثرها هشاشة في العالم يعاني الآن تأثيرات مناخية شديدة». ولا تزال البلدان النامية تنتظر من الدول الغنية تقديم 100 مليار دولار مساعدات مناخية كل عام، وهو هدف كان من المفترض أن تصل إليه بحلول عام 2020. وقال ألوك شارما، المسؤول البريطاني الذي قاد محادثات المناخ العام الماضي في جلاسكو: «للأسف، إنها تجربة مألوفة جدًّا للملايين في جميع أنحاء العالم بالفعل».
وأضاف: «يتحتم علينا في هذه الأوقات المضطربة أن نتحرك بسرعة لضمان بقاء العمل المناخي على رأس جدول الأعمال الدولي، وألا يُتخَذ الوضع الحالي ذريعة التراجع عن الالتزامات السابقة».
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي سيرأس قمة شرم الشيخ: «تتعلق بدعم الدول النامية».