الخميس، 21 نوفمبر 2024 12:40 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مقالات

بـ«الأخضر».. تسويق أفضل

الإثنين، 01 أغسطس 2022 09:57 م

أصبح لدينا الآن وفرة في المعروض في بعض المناطق، وتنافسية شديدة، خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة.

بـ«الأخضر».. تسويق أفضل

وفي ضوء تشابه المنتجات بصورة كبيرة، فعلى الشركات البحث عن آليات للتميز في مشروعاتها. وفي ظل التغيرات الحالية، فالخيار الأنسب للتميز هو استخدام آليات العمارة الخضراء والاستدامة، وهي كثيرة جدًّا بصورة تضمن أن يصبح لكل مشروع سمة مميزة.

فإذا تحدثنا عن منطقة الداون تاون بالعاصمة الإدارية -وهي التي يُنفَّذ فيها العديد من المباني الإدارية والتجاريةويهدف مُلَّاكها إلى جذب الشركات المتعددة الجنسيات والعلامات التجارية- فتجب الإشارة إلى أن اشتراطات تلك الجهات هي الحصول على مقار تتبع معايير العمارة الخضراء، وللأسف هناك شركات عقارية بدأت تنفيذ مشروعات دون مراعاة تلك المعايير، وهو ما يهدد بحدوث استردادات كبرى.

فالتغيرات المناخية والآثار السلبية لعدم مراعاة الاعتبارات البيئية والانبعاثات الضارة باتت أمرًا ملموسًا وواقعًا نعيشه الآن بعد أن كانت مجرد أحاديث تحذيرية في السنوات الماضيةللمرة الأولى نشهد حدوث موجات من ارتفاع درجات الحرارة في دول أوروبا لتصل في بعض البلدان إلى 40 درجة مئوية.

ولا يقتصر الأمر على ارتفاع الحرارة فقط، بل ساهم ذلك في الإضرار باقتصاديات تلك الدول عبر تطبيق الإجراءات الاحترازية، ومنها تخفيض سرعات القطارات وتقليل الرحلات، بما ساهم في شل الحركة وتقليل معدلات العمل والإنتاجية.

وأمام كل تلك التحديات، فإن تطبيق معايير الاستدامة والبناء الأخضر أمر مطلوب وبشدة للحفاظ على البيئة وتقليل هدر الموارد، وأيضًا تقليل التكاليف.

ولا يزال عدد الشركات العقارية المتبعة لآليات البناء الأخضر والاستدامة في مصر محدودًا، وهو أمر يحتاج إلى وقفة في ضوء المتغيرات الأخيرة وثقافة قطاع عريض من العملاء بأهمية استخدام تلك التقنيات ودورها في ترشيد التكاليف وإطالة عمر المباني ورفع القيمة المضافة لها.

وبالتالي، على الشركات إدراك أن تلك التقنيات لم تعد رفاهية كما في كانت في السابق، وعليها العمل على استخدام تلك الآليات لضمان تحقيق التسويق المطلوب، سواء للسوق المحلية أو الدولية، وذلك في المشروعات السكنية والإدارية والتجارية أيضًا، فلنجعل التقنيات الخضراء مفتاح تسويق المشروعات العقارية في المرحلة الحالية.

فعلى الشركات التحرك الآن في تلك التقنيات، سواء كان قد تم بناء المشروعات أو لم يتم البدء فيها، ولدينا العديد من المكاتب الاستشارية ذات الخبرات في تلك التقنيات، تستطيع التعامل مع وضع المبنى أو المشروع وإدخال التعديلات اللازمة.

كما أنه لا بد من تثقيف فرق التسويق بالشركات العقارية بمبادئ البناء الأخضر وأسسه ومميزاته لضمان الترويج الناجح للعقار والوصول إلى الشريحة المستهدفة من العملاء.

فأمامنا تحدٍّ كبير لنشر تقنيات البناء الأخضر، ولعل استضافة مصر لقمة المناخ COP27 بداية للتوعية بأهمية تلك التقنيات والتحديات الحالية.

إقرأ أيضا مقالات للكاتب

أصول مصر " .. خارج الصندوق

2022.. عام اقتناص الفُرص وحصد الثمار

القطاع المصرفي "رمانة ميزان" السوق العقارية