الجمعة، 22 نوفمبر 2024 01:50 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
عقارات

استئجار الغرف بات خيار الكثيرين في المملكة المتحدة هربًا من التضخم

الأربعاء، 03 أغسطس 2022 07:38 م

ارتفعت تكلفة استئجار الغرف في لندن، مما شكل أحدث ضربة لسكان المدينة الأكثر فقرا.

وزاد سعر استئجار غرفة في العاصمة بنسبة 15%، صعودا من مستويات العام الماضي، بحسب بيانات قام بجمعها موقع سبير روم المختص باختيار الأشخاص المناسبين للاشتراك في استئجار غرفة واحدة.

وارتفعت الأسعار بنسبة 20%، صعودا من مستويات ما قبل الجائحة في ضواحي مثل لور ادمنتون.

وصعدت الأسعار بنسبة 1% فقط خلال ذات الفترة في المنازل الفاخرة في وسط لندن.

وبات يصعب بشكل أكبر على المشترين المحتملين شراء الشقق في المملكة المتحدة، مما يسهم في ارتفاع الإيجارات في العاصمة.

صعود تكاليف الطاقة

وارتفعت أيضا تكاليف الطاقة، وهو ما رفع معدلات التضخم لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال 40 عاما، مما أدى لتخفيض المبلغ الذي يستطيع الناس سداده وإلى إقبال الكثيرين بالتبعية على الاكتفاء بسكنى الغرف.

وقال روبرت هانت، المدير التنفيذي لشركة سبير روم:" أينما ذهبنا سنجد

شكلا من أشكال الضغوط المالية، وهو ما شاهدناه في العقد الماضي، وينتهي الأمر بالكثير من الناس إلى البحث عن غرفة لاستئجارها، وهو ما يمكن إرجاعه جزئيا إلى أن استئجار غرفة بات هو السبيل الأكثر إتاحة لتوفير السكن."

ارتفاع الطلب

وبينما تتوفر بالعاصمة مناطق للثروة، فإنها موطن أيضا للبعض ممن يعيشون في المناطق الأكثر حرمانا من بريطانيا، بما يعني أن الناس أكثر عرضة لارتفاع تكاليف كل شئ، بداية من الغذاء حتى الوقود.

ولن يتمكن ربع سكان لندن من توفير زيادة في المصروفات بقيمة 500 جنيه استرليني، بحسب مسح أجراه مركز لندن في فصل الربيع. تشكل هذه زيادة في المصروفات بأربع نقاط مئوية مقارنة بتسعة أشهر سابقة.

وتكمن جاذبية استئجار غرفة في تزايد احتمالية إقبال الملاك على إدراج الفواتير ضمن السعر، بحسب جيرمي ليف الذي يعمل كسمسار عقاري في شمال لندن.

باتت التكلفة الثابتة مصدر جذب وسط الارتفاع الجاري في أسعار الطاقة.

العمل من المنزل

يتزايد الطلب أيضا في الضواحي لأن المستأجرين يبحثون عن المنازل ذات المساحات الأوسع لأنهم يودن وضع مكتب داخل حجراتهم، بحسب انيشا بيفردج، رئيس البحوث لدى شركة هامبتونز انترنانشال.

يتيح لهم هذا خيار العمل من المنزل لعدة أيام في الأسبوع.

وقال تومي باور، البالغ من العمر 35 عاما الذي يعمل لدى فينتش مونزو بنك، إن المنافسة على الغرف تعني أنه يحصل على استجابات أقل عندما يطلب معاينة مكان.

بات استئجار غرفة أكثر جاذبية مقارنة باستئجار شقة لأن الخيار الأول يعد أكثر رخصا، كما أنه يتيح مرونة الانتقال إلى مكان آخر.

وقال بول تششاير من كلية لندن للاقتصاد إن الناس باتوا مضطرين " لخيار الاستئجار أو النوم على أريكة الأصدقاء أو العودة إلى العيش مع الوالدين."

يعني هذا أنهم يحتاجون إلى سكنى مناطق ذات أسعار رخيصة في لندن والتسبب بالتالي في "زيادة الطلب هناك بالنسبة إلى المعروض."