انتعاش مرتقب بسوق السيارات الكهربائية.. تعرف على الأسباب

شكل نطاق القيادة في السيارات الكهربائية عقبة رئيسية في نمو القطاع عالمياً خلال السنوات الماضية، حيث كانت الحدود الضيقة لمدى عمل السيارات تشكل عائقاً ولا تساعد على تجربة تجذب المستهلكين، لكن يبدو أن  الأمور اختلفت مؤخراً، بعد تضاعفت عدد الطرازات بعيدة المدى.

ويكشف تقرير أعده مكتب تقنيات المركبات التابع لوزارة الطاقة الأمريكية (DOE) ونشره موقع insideevs أن عدد طرازات السيارات الكهربائية بعيدة المدى المتوفرة في الولايات المتحدة، ازداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، والبداية كانت في عام 2016 عندما ظهر أول طراز بلغ مداه 300 ميل (483 كم) من نطاق القيادة.

ومنذ ذلك الحين تم إطلاق عدد قليل من السيارات الكهربائية مع مدى أكثر من 300 ميل، لكن الملحوظة الايجابية أن عام 2022 وحده شهد زيادة بلغت 14 طرازاً جديداً، وهو ما يمثل زيادة 3 أضعاف عما كانت عليه الأمور في عام 2021 فيما لا تزال الفرصة سانحة نحو المزيد قبل نهاية العام الحالي، ومن المتوقع أن يبلغ عدد طرازات السيارات التي يزيد مداها عن أكثر من 300 ميل أكثر من 20 سيارة في عام 2023.

وحسب التقرير فإن 7 شركات مصنّعة للسيارات الكهربائية تقدم طرازاً واحداً على الأقل يزيد مداه على 300 ميل، مثلاً يمكن لطراز Model S في تسلا أن يقطع أكثر من 400 ميل، بينما تحافظ شركة لوسيد على الصدارة في مدى سياراتها الكهربائية في طراز Lucid Air Dream Edition Range 19" version بقدرته على قطع 520 ميلاً.

وتقدم أغلب طرازات المركبات الكهربائية ما لا يقل عن 200 إلى 250 ميلاً من مداها في الوقت الذي أصبخ فيه من النادر للغاية رؤية طرازات للسيارات كهربائية يقل نطاقها عن 200 ميل.

يذكر أن عدم توافر البنية التحتية اللازمة من مراكز للشحن وغيرها لطالما كان عقبة مرتبطة بضعف نطاق السيارات الكهربائية، وهو ما فرض على حكومات الدول الكبرى استثمار مبالغ طائلة لتحقيق غايتها المتمثلة في تخفيض الانبعاثات بحلول 2030 والاعتماد شبه الكلي على المركبات الكهربائية.

إقرأ أيضاً.. «قانون بايدن» يتسبب في ارتباك شديد بسوق السيارات الكهربائية