صعود مؤشر نيكاى مع تزايد التضخم بأغسطس لأعلى مستوى منذ 8 سنوات
صعد مؤشر نيكاى 225 للشركات اليابانية فى بورصة طوكيو بأكثر من 0.44% ليتجاوز 27 ألف و 688 نقطة ليرتفع بين 225 سهما المدرجة على المؤشر أسعار أسهم 162 شركة بينما هبطت أسعار أسهم 56 شركة واستقرت 7 بدون تغيير يذكر كما زاد مؤشر توبيكس الأوسع نطاقا بحوالى 0.45% ليصل إلى ما يقرب من 1947 نقطة مع ترقب المستثمرين رفع سعر الفائدة الأميركية بما لا يقل عن 75 نقطة أساس، أو بنسبة 1% كاملة لمكافحة التضخم.
وذكرت وكالة رويترز أن مؤشر نيكاى لأسعار الأسهم اليابانية حقق مكاسب طفيفة مع استئناف الأسواق للتداول بعد عطلة وطنية أمس.
مكاسب طفيفة ل مؤشر نيكاى
وزاد مؤشر نيكاى بنسبة طفيفة مع انتظار المستثمرين نتيجة اجتماعات مجلس الاحتياطى الفيدرالي (البنك المركزى الأميركي) وبنك اليابان المركزي هذا الأسبوع.
تعزيز السياسة النقدية المتشددة فى اليابان وأمريكا
ومن المتوقع أن يعزز البنكان سياستهما المتشددة للتصدي للتضخم بر فع أسعار الفائدة غير أنه من المرجح جدا أن يخالف بنك اليابان التيار السائد بين البنوك المركزية العالمية من خلال رفضه رفع أسعار الفائدة، حتى مع ارتفاع التضخم.
وذكرت بيانات يابانية أن مؤشر التضخم لامس في أغسطس أعلى مستوى له منذ 8 سنوات بارتفاع معدل التضخم إلى 2.8%.
ورغم أن نسبة التضخم البالغة 2.8% تقل عنها في العديد من البلدان الأخرى حول العالم هذا العام، فإنها تمثل معدلاً يزيد للشهر الخامس على التوالي عن هدف بنك اليابان البالغ 2%، وهي زيادة مدفوعة جزئيا بانخفاض كبير في قيمة الين.
معدل التضخم فى اليابان الأسرع منذ 8 سنوات
وسجل معدل التضخم فى اليابان خلال أغسطس أسرع وتيرة سنوية له منذ عام 2014 مع تزايد ضغط الأسعار بسبب ارتفاع تكاليف السلع الخام وضعف الين.
وغذى معدل التضخم المرتفع في أغسطس الشكوك المتزايدة بين الاقتصاديين بأن ضغط الأسعار سيستمر لفترة أطول مما توقعه بنك اليابان المركزى.
ومازال الكثير من المحللين يتوقعون عدم حدوث تغيير فوري في سياسة البنك المركزى اليابانى التى تعتمد على التيسير النقدي.
اجتماع البنك اليابانى المركزى يوم الخميس
ومن المقرر أن يجتمع بنك اليابان المركزي يوم الخميس المقبل لتحديد السياسة العامة الذي يستمر يومين، حيث يتوقع المحللون أن يأخذ البنك في حسبانه هشاشة الانتعاش الاقتصادي عند اتخاذ قرار الإبقاء على أسعار الفائدة قصيرة وطويلة الأجل عند حوالى 0% (صفر).
وزاد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني الأطعمة الطازجة المتقلبة لكنه يشمل تكاليف الوقود عن متوسط توقعات السوق بحوالى 2.7%، وجاء عقب زيادة بنسبة 2.4% خلال يوليو الماضى.
وتعد هذه الزيادة الأسرع منذ أكتوبر عام 2014، وترجع إلى حد كبير إلى ارتفاع فواتير الخدمات العامة، وصعود أسعار المواد الغذائية والبقالة، وانحسار تأثير التخفيضات في رسوم الموبايلات التي نفذتها الحكومة العام الماضي.
اليابان ثالث أكبر اقتصاد فى العالم
وحقق نمو الاقتصاد فى اليابان ثالث أكبر اقتصاد في العالم ارتفاعا خلال الربع الثانى هذا العام بسبة 3.5% مقارنة بنفس الربع من العام الماضى.
ولم يحقق مؤشر نيكاى ارتفاعا كبيرا لأن تعافي الاقتصاد تعثر بسبب عودة ظهور إصابات كوفيد-19 وقيود الإمدادات وارتفاع تكاليف المواد الخام.
ورغم استمرار التضخم فقد تعهد بنك اليابان بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة للغاية، وعدم الانضمام إلى موجة عالمية حالية من تشديد السياسة النقدية لأن معدل التضخم فى اليابان مازال عند مستويات معتدلة مقارنة بارتفاع الأسعار في الاقتصادات الكبرى الأخرى وخصوصا فى دول أوروبا وأمريكا.