أسعار المنازل في بريطانيا تهبط 0.1% في سبتمبر وسط قفزة في أسعار الفائدة
هوت أسعار المنازل في المملكة المتحدة بنسبة 0.1% في سبتمبر، مما عزز توقعات زيادة الضغوط على سوق الإسكان في أعقاب قفزة في أسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري، بحسب بنك هيليفاكس.
وبحسب وكالة بلومبرج، يعد هذا التراجع هو الثاني من نوعه خلال ثلاثة أشهر، كما أنه دفع معدل النمو السنوي لبلوغ أضعف مستوياته منذ يناير عند 9.9%.
تشير الأرقام إلى أن السوق كان يشهد تراجعا في الأسعار حتى قبل إعلان المستشار كواسي كوارتنج عن إعفاء ضريبي ضخم ضمن ميزانية مصغرة يوم 23 سبتمبر.
نجم عن هذا الإعلان قفزة حادة في تكاليف الاقتراض، مع بلوغ متوسط الفائدة الثابتة على القرض أجل عامين مستوى 6% خلال الأيام القليلة الماضية للمرة الأولى منذ عام 2008، فزادت المدفوعات السنوية بمئات الجنيهات الاسترلينية وتعمقت أزمة تكاليف المعيشة التي يعاني منها ملاك المنازل.
ويقول بنك هيليفاكس إن متوسط أسعارالمنازل في المملكة المتحدة يستقر حاليا عند 293.835 جنيه استرليني (327.000 دولار).
وخلال الأشهر الثلاث الماضية، ارتفعت الأسعار بنحو 250 جنيه استرليني مقارنة بمكسب يزيد عن 10 آلاف جنيه استرليني خلال الربع السنوي السابق.
المزيد من الضغوط
يدلل التباطؤ على أن " سوق الإسكان ربما يكون قد دخل بالفعل فترة أكثر استدامة من النمو الأكثر تباطئا."
وقال كيم كينارد، مدير شركة هيليفاكس للرهون العقارية:" تتزايد احتمالات استمرار ارتفاع أسعار الفائدة بحدة وسط ارتفاع تكاليف المعيشة، جنبا إلى جنب مع تأثير ارتفاع تكاليف اقتراض الرهون العقارية على الإتاحة، من المحتمل أن تزيد الضغوط الهبوطية على أسعار المنازل خلال الأشهر القادمة. سيكون هذا بلا شك سبب لإصابة ملاك المنازل بالقلق."
ومن المرجح أن تؤدي صدمة أسعار الفائدة إلى الحد من الرواج الناجم عن خفض ضريبة الدمغة المقررة على المشتريات العقارية التي كانت جزءا من إعفاءات سنوية بقيمة 45 مليار دولار كشف عنها المستشار كوارتنج.
وقال محللون لدى بنك كريديت سويس إن أسعار المنازل ربما تهبط بسهولة بنسب تتراوح بين 10 إلى 15%.
ويتوقع بنك اتش اس بي سي تسجيل تراجعات بنسبة 7.5% على المستوى القومي وبنسبة 15% في لندن.
سيؤدي ذلك إلى الحد من المكاسب التي تحققت منذ بدء الجائحة عندما قفزت الأسعار بنسبة 23%.
ومن المتوقع أن تواصل العوامل، التي دعمت السوق حينذاك والتي تشمل قوة سوق العمالة ونقص المنازل المتاحة للبيع، تقديم بعض الدعم، بحسب هيليفاكس.
ومن بين المناطق البريطانية ال12، فقد سجلت 11 منها نموا أكثر بطئا مقارنة بأغسطس باستثناء منطقة نورث إيست.
وواصلت لندن تسجيل أبطأ معدلات النمو السنوي، إذ قفزت الأسعار بنسبة 8.1% العام الماضي.